تسجيل 35 وفاة لأولاد وأطفال عرب خلال أشهر رمضان ما بين السنوات 2012 – 2021
تزامنا مع بدء عطلة الربيع السنوية لهذا العام، يطل علينا خلال الأيام القريبة شهر رمضان المبارك بحلته الاحتفالية المميزة واجوائه الدافئة، التي تجمع ما بين افراد العائلة على مائدة الإفطار وما بعدها من احتفالات وسهرات رمضانية شيقة.
يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام بعد سنتين متتاليتين من احتفالات مختصرة اقتصرت على افراد العائلة القريبة بسبب جائحة الكورونا التي اجتاحت البلاد والعالم والقت بظلالها على احتفالات الشهر الكريم.
ويُستدل من معطيات مركز طب الطوارئ التابع لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، الذي يستند على معلومات تم جمعها من كافة المستشفيات ومراكز الطوارئ في البلاد، انه وخلال شهر رمضان المبارك ما بين السنوات 2012 – 2021، ارتفعت نسبة الأولاد العرب الذين أُدخلوا الى المستشفى لتلقي العلاج بعد اصابتهم بحوادث غير متعمدة تعرضوا لها في المنزل وساحاته مقارنة مع نسبة الإصابات خلال سائر أشهر السنة.
وقد رصد مركز طب الطوارئ التابع لـ "بطيرم" ما بين السنوات المذكورة، خلال اشهر رمضان المباركة، أكثر من 8 آلاف إصابة لأولاد وأطفال من المدن والقرى العربية الذي اضطروا للتوجه لغرف الطوارئ والمراكز الطبية لتلقي العلاج جراء اصابتهم بحوادث غير متعمدة.
كما تشير هذه المعطيات أيضا ان احتمال إصابة الأولاد والأطفال العرب جراء الألعاب النارية او المفرقعات تعتبر اعلى بـ 4 اضعاف من نسبة الإصابات في سائر أيام السنة.
وكانت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد قد جمعت معطيات استندت خلالها على ما جاء في وسائل الاعلام خلال أشهر رمضان ما بين السنوات 2012 – 2021، حيث اشارت هذه المعطيات الى تسجيل ما يقارب 285 إصابة لأولاد وأطفال خلال شهر الصيام من بينها 35 حالة وفاة خلال أشهر رمضان جراء حوادث غير متعمدة.
اما المعطيات البارزة أكثر فتشير الى ان احتمال الوفاة للأولاد والأطفال العرب خلال شهر الصيام بسبب التعرض للحروق او خلال تواجدهم لوحدهم اعلى بكثير من نسبة الوفيات في سائر أيام السنة، فيما ان نسبة الوفيات جراء حوادث الغرق او الاختناق او بسبب حوادث الطرق تعتبر اقل بشكل بارز خلال شهر رمضان المبارك مقارنة مع سائر أيام السنة.
وفيما يتعلق بالمُسبب الرئيسي لإصابات الأطفال والأولاد العرب خلال شهر رمضان فتجدر الإشارة الى ان السقوط هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بنسبة تشابه نسبة الإصابات في سائر أيام السنة بما نسبته 35% من مجمل الاصابات.
اما بخصوص فئة الأجيال الأكثر تعرضا للوفاة خلال شهر رمضان فجاءت فئة الأطفال من جيل الولادة حتى جيل 4 سنوات حيث احتلت نسبتهم من مجمل نسبة الوفيات حوالي النصف في شهر رمضان (46%)، بما يعادل نسبة الوفيات لهذه الفئة من الأطفال في سائر أيام السنة، بينما تم هنالك رصد ارتفاع (23%) بنسبة وفيات الأولاد خلال شهر رمضان لفئة الأولاد التي تتراوح أعمارهم ما بين 5 – 9 سنوات مقارنة مع سائر الأشهر (15%).
وفي نظرة أخرى على المعطيات فيتضح ان 54% من الوفيات خلال أشهر رمضان كانت بسبب حوادث الطرق مقارنة مع نسبة وفيات تعادل 59% في سائر أيام السنة بنفس السبب. في حين ان 37% من الوفيات كانت لأطفال أصيبوا في المنزل وساحاته مقارنة مع 39% في سائر أيام السنة.
من هنا تشدد "بطيرم" بناء على المعطيات بأن البيت وساحاته قد يكون مصيدة لإصابات الكثير من الاطفال بسبب تواجدهم الدائم في البيت خلال هذه الظروف. ولذا فمن المهم اتباع التوصيات بمراقبة الاطفال مراقبة فعالة في البيت وخلال إعداد موائد رمضان.
وتُشيد "بطيرم" بالأهل عامة اتباع التعليمات حماية لأبنائهم من الاصابة:
• مراقبة الاطفال وإبعادهم أثناء إشعال النار في المنقل اثناء وخلال شَي اللحم
• عند الانتهاء من تحضير النار للشواء، الرجاء ابعاد الثقاب والكاز عن متناول يد الاطفال
• الحرص على عدم تجول الاطفال في المطبخ أثناء الطهي
• تأمين ساحة المنزل للعب الاطفال وإبعاد المواد الخطرة من المكان
• مراقبة الاطفال مراقبة فعالة منعا لخروجهم للشارع
• استعمال رؤوس الطهي الخلفية البعيدة عن متناول يد الاطفال
• تغيير موقع جلوسنا كأهل اثناء عملنا في المنزل بشكل يمكّننا من خلاله مراقبة الاطفال بشكل اكثر دقة والحفاظ على تواصل بصري مستمر معهم، كما نقوم بطي الغسيل في الصالون او في المكان الذي يتواجد به الاطفال والأولاد للعب.
• لا نترك الأطفال الذين لم يتعدوا الصف الثالث دون إشراف الكبار او البالغين
• إبعاد المواد الخطرة عن الاطفال مثل مواد التنظيف المبيدات والشراب الساخن والأواني الساخنة