الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 21:02

ما زال الوقت مبكرا للحكم على بوش

اماني حصادية –مراسلة
نُشر: 09/07/09 22:56

* صدام حاول الحفاظ على نفوذه وقوته اكثر منه شن هجوم على الولايات المتحدة


استوقفني مقال في الغارديان صباح اليوم تناول التركة السياسية التي خلفها الرئيس الامريكي السابق, جورج دبليو بوش, والتي بموجبها سيحكم التاريخ على اعماله الرئاسية. يقول الكاتب ان العراق ستكون حجر اساس في هيكلة مثل هذا الحكم التاريخي الذي سيحدد مدى جمال او بشاعة بوش في نظر الاجيال القادمة. وسوف تتاح الفرصة لجورج بوش ترك بصمته الاخيرة في سرد الحقائق المتعلقة بحرب العراق من خلال تخصيص زاوية في مكتبة جامعة ميثوديست الجنوبية له عام 2013, حيثما سيعرض المسدس الذي كان بحوزة الرئيس العراقي السابق صدام حسين عند العثور عليه مختبئ في" ثغرة عنكبوت" شمالي بغداد ديسمبر من عام 2003.



يقول الكاتب: "ان ابقاء موقفا تاريخيا ايجابيا يمحو ما وصفته مادلين اولبرايت بـ"اكبر كارثة في تاريخ السياسية الخارجية للولايات المتحدة" في اشارة الى الغزو الامريكي وحلفائها على العراق عام 2003, يتطلب مؤامرة سياسية محنكة". كما هو الحال الان, فان زفاف القوات الامريكية المنسحبة من العراق والطبول والزمور وتصريحات نائب الرئيس الامريكي السابق ديك تشيني بان الولايات المتحدة انجزت كل الاهداف التي وضعتها لنفسها بشأن العراق, قد تصبغ دماء العراقيين التي سفكتها القوات الامريكية بالبياض وتكلل غزو العراق بالنجاح. ولكن الحكم على قرار بوش غزو العراق ما زال مبكرا.
يتابع الكاتب متطرقا الى الوثائق التي كشف عنها مكتب التحقيقات الفديرالي الاسبوع الماضي والتي تخللت مقتطفات لمحادثات رسمية وغير رسمية مع الرئيس العراقي السابق ابان الحكم عليه واعدامه. فيقول الكاتب ان وصف صدام لبن لادن على انه متعصب واصراره عدم خلط السياسة بالدين وادعاءه انه مناهضا للسياسات الامريكية لا للولايات المتحدة نفسها, امر قد يعكس حقيقة ان صدام حاول الحفاظ على نفوذه وقوته اكثر منه شن هجوم على الولايات المتحدة. وتابع, انه ان كان صدام قد استخدم اسلحة كيماوية على الاكراد ام لا فقد دفع ثمن, اخطاء وانتهاكات ماضيه الزخر. غير انه سيبقى يلاحق جورج بوش حتى من تحت الثرى ومن ظلمة اللحود. لانه بغزوه على العراق عام 2003 دمر ما تبقى من انقاض وحطام الشعب العراقي المقطع وعمق الهوة والشرخ بين شرائحه المختلفة. لذا فان المحكمة التاريخية على بوش مستمرة ولم تنفض بعد.

مقالات متعلقة