منح سيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي اللاتيني العام في اسرائيل، وسام رئيس الجمهورية الايطالية، جورج نابوليتانو، قائد برتبة الاستحقاق الجمهوري (كومينداتور)، وهو يعد من أرفع الأوسمة في الجمهورية الايطالية، قلده اياه السفير الايطالي ساندرو دي بيرناردين، خلال الاحتفال الكبير الذي أقامته السفارة الايطالية في تل-أبيب هذا الاسبوع، بمناسبة العيد الوطني لإيطاليا.

وفي كلمته قال السفير الايطالي أن المطران بولس ماركوتسو يستحق الوسام لكونه كرس حياته للقيم الروحية والثقافية في الأرض المقدسة. ولأنه تعلم اللغة والتراث والثقافة العربية ومارسها وعلّمها ونشرها، وهو أستاذ للأدب العربي المسيحي في بعض الجامعات في الأرض المقدسة ويقدم محاضرات في الموضوع في الخارج.
ولأنه ركّز كثيرا من حياته لأجل تعزيز روابط التآخي والتفاهم ومن أجل لقاء الحضارات، بين الديانات والشعوب خاصة في الأرض المقدسة.
كما قلد السفير الايطالي وسام رئيس الجمهورية لعدد من الشخصيات الاسرائيلية منها الكاتب التقدمي، دافيد غروسمان والشاعر نتان زاخ، وغيرهما ممن ساهموا من خلال نشاطاتهم في تعزيز العلاقات مع ايطاليا أو خدمة الثقافة الايطالية والانسانية.

وعقب سيادة المطران بولس ماركوتسو، على منحه هذا الوسام الرفيع فقال:" لا أعتبر منحي الوسام شرفا شخصيا لي فقط، فعندما منح الوسام لأسقف يمثل كنيسة وجماعة، فانه يمنح لتلك الجماعة أيضا، وخاصة الكهنة الرهبان والراهبات والعلمانيين الذين يبذلون جهودا كبيرة منذ قرون، في خدمة الأرض المقدسة والدفاع عنها ورفع مستوى الناس المؤمنين في الديار المقدسة، سواء في مجال التربية والعمل الرعوي والعناية بالانسان واستقبال الحجاج."

وأضاف سيادته:" أنا متأثر جدا لأن الوسط المدني حساس لهذه القيم وللخدمة ولمكانة الأرض المقدسة ولأن كنيستها في قلوب الناس في العالم كله. وعندما حضرت للبلاد وتبنيت ثقافتها المحلية وتأقلمت معها، آمنت بدوري كجسر للثقافات وتعزيز عملية التثاقف بين الحضارات والشعوب والديانات."
هذا وألقى السفير الايطالي بيرناردين،في بداية الاحتفال كلمة بالمناسبة دعا فيها إلى تحقيق السلام في المنطقة باقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة اسرائيل. وتكلم باسم الحكومة الاسرائيلية، عضو الكنيست زئيف بويم فحيى ايطاليا على مشاركتها في القوات الدولية في لبنان لمحاربة "الإرهاب". هذا وحضر الاحتفال مئات المدعوين من عرب ويهود ومن بينهم السفير الأردني علي العايد، والأسقفين فؤاد الطوال وكمال بطحيش من البطريركية اللاتينية في القدس، ورئيس مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة والأرشمندريت الياس عودة والأب هيلاريون من الأبرشية اللاتينية في الجليل وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات.