الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 16:02

بعد طول إنتظار.. جوازات سفر للاجئين الفلسطينيين في لبنان؟!!

كل العرب
نُشر: 28/11/09 17:47,  حُتلن: 07:51

* هواجس يبررها ويعللها المسيحيون عموما بخشية من مزيد من الإخلال بالتوازن الديمغرافي بين المسيحيين والمسلمين

* إعطاء اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات جوازات سفر سيكون موضوع ترحيب طبعاً، لأنه يعني الإنتهاء من نغمة "التوطين" الذي يرفضه اللبنايون جميعا على تنوع انتماءاتهم

* الفلسطيني في لبنان يحمل جواز سفر خاص به كلاجئ، مع العلم أن هنالك الكثير من الفلسطينيين الذين لا يمكنهم الحصول على هذا الجواز بسبب عدم تسجيلهم كلاجئين في وكالة الأونروا

* بعض المسؤولين في التنظيمات الفلسطينية في لبنان يبدي خشية من أن يكون توزيع جوازات السفر إنهاء للقضية، ويشرحون قائلين إن غالبية من سكان مخيمات اللاجئين في لبنان ستغادر هذه البلاد إلى كندا وأميركا وأستراليا

قضية الفلسطينيين في لبنان تعود إلى الواجهة مجددا مع انطلاق الحكومة الجديدة المتعددة الأطياف والاتجاهات , تعود هذه المرة من أعلى الجوانب الرسمية والدبلوماسية حيث من المتوقع أن يحل منتهي الولاية عباس ضيفا على لبنان قريبا حاملا معه ملفا هاما للغاية هو جواز السفر الفلسطيني للفلسطينيين، وغني عن الذكر ان الفلسطيني في لبنان يحمل جواز سفر خاص به كلاجئ، مع العلم أن هنالك الكثير من الفلسطينيين الذين لا يمكنهم الحصول على هذا الجواز بسبب عدم تسجيلهم كلاجئين في وكالة الأونروا. وتعد الدوائر الدبلوماسية الرسمية في لبنان لزيارة يقوم بها عباس لبيروت قريبا،ً يكون موضوعها الأبرز البحث مع المعنيين في إصدار جوازات سفر صادرة عن السلطة للاجئين الفلسطينيين في لبنان , وتوقعت المصادر أن هذا االتطور أن يثير توجه السلطة هذا موجة من السجالات والخلافات بين الفلسطينيين . ولم تلق الأضواء بعد على هذه القضية التي لا يزال البحث فيها يدور خلف أبواب مغلقة وفي إطار من التكتم , تشارك في البحث دول عدة تهتم بحل عقدة اللاجئين الفلسطينيين من جهة، وتثبيت الإستقرار في لبنان من جهة أخرى، حيث تظهر وتسود بين وقت وآخر وساوس تبلغ حد الهواجس من احتمال "توطين" اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .


هواجس يبررها ويعللها المسيحيون عموما بخشية من مزيد من الإخلال بالتوازن الديمغرافي بين المسيحيين والمسلمين، والمسلمون عموما من جهة بأسباب قومية معلنة ، إذ يريدون بكل جوارحهم أن يكون للفلسطينيين وطنهم المستقل والسيد كبقية الأوطان إنهاء مأساتهم المتمادية في الزمن، ومن جهة ثمة خشية مضمرة لا تعلن أبداً من أن يؤدي "التوطين" إلى الإخلال بالتوازن بين المسلمين أنفسهم.

 

ويبدي بعض المسؤولين في التنظيمات الفلسطينية في لبنان خشية من أن يكون توزيع جوازات السفر إنهاء للقضية، ويشرحون قائلين إن غالبية من سكان مخيمات اللاجئين في لبنان ستغادر هذه البلاد إلى كندا وأميركا وأستراليا ودول أوروبا الشمالية ، فضلا عن دول الخليج العربي فور حصولها على هذه الجوازات الرسمي، وذلك بحثاً عن حياة أفضل ومستوى عيش كريم , فتكون ضاعت تضحيات أكثر من نصف قرن، تمثلت في التمسك بإبقاء اللاجئين في مخيمات مؤقتة قرب فلسطين، ليبقى الشعب الفلسطيني المهجّر عن أرضه مستعدا ومتحفزا للعودة إلى دياره وأرزاقه عند أول فرصة . ويقول هؤلاء إن الكيان الصهيوني قد ترضى بعودة بعض فلسطينيي أراضي 1948، لكن هؤلاء سيكونون بأعداد محدودة ، وحتى هذه العودة المحدودة ستتطلب حلا شاملا يبدو بعيد المنال، ولن يتحقق على الأرجح مع حكومة بنيامين نتنياهو , خصوصا أن "المبادرة العربية للسلام" تبدو موضوعة في الثلاجة وليست أولوية حالياً في اهتمامات الإدارة الأميركية، رغم الوعود التي أغدقها الرئيس باراك أوباما بالدفع قدماً فيها إلى الأمام على قاعدة "مبادرة السلام العربية".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
240875.92
BTC
0.53
CNY