الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 29 / يونيو 00:02

بحجة البناء غير المرخص: عائلة دكة من يافا تخلي منزلها تمهيدا لهدمه من قبل البلدية

ابراهيم ابوعطا ومحمد
نُشر: 14/01/10 20:08,  حُتلن: 07:31

- موسى دكة:

* المنطقة المقام عليها البيت لا يوجد فيها خطة بناء هيكلي
 
* القضية ليست قضية بيت موسى دكة وانما هي قضية الجماهير العربية بشكل عام والعرب في يافا بشكل خاص

* الوضع القانوني في هذه المنطقة معقد ويُصَعِبَ على السكان أوضاعهم المعيشية، والاستفادة من الخدمات الضرورية

* نحن نؤكد ضرورة العمل المشترك في سبيل التصدي لهذه السياسة التي تهدف الى تهجيرنا وترحيلنا وتنفيذ مشروع النكبة ضد الجماهير العربية

يافا العربية تتواصل بها النكبة، في ظل استمرار سياسية تضيق الخناق على العرب واعتماد سياسة التهجير القصري، وحرمانهم من البناء والتوسع واضحت الاحياء العربية في يافا اشبه بمخيمات لاجئين، فهدم المنازل اصبح مشهداً اعتيادياً، يرافق مشهد جديد يتهدد باخلاء قرابة 400 عائلة عربية من منازلها.



فقد قررت بلدية "تل أبيب" هدم منزل عائلة الشاب موسى دكة، الكائن في حي دكة المحاذي لمنطقة "الجبلية" في يافا، ويعتبر أحد الأحياء الفلسطينية القديمة، وذلك بحجة البناء دون تراخيص، حيث بدأت العائلة في جمع محتويات البيت والاخلاء، قبل أن تداهمها جرافات الهدم، فيما تستعد الشرطة بقوات كبيرة لتنفيذ القرار.
وقال موسى دكة المتزوج وأب لطفلين، إنه اضطر لجمع محتويات البيت ومقتنياته، استعداداً لهدم المنزل المقام من طابقين، رغم كل المحاولات، التي بذلها على مدار سنوات طويلة لوقف قرار الهدم المجحف بحق أسرته، وتداول ملف العائلة في أروقة المحاكم.



وذكر دكة أن المنطقة المقام عليها البيت لا يوجد فيها خطة بناء هيكلي، مما يحول دون تمكنه من تقديم أي طلب للترخيص، موضحاً أن الوضع القانوني في هذه المنطقة معقد ويُصَعِبَ على السكان أوضاعهم المعيشية، والاستفادة من الخدمات الضرورية. ويشار أن حي دكة المجاور، لمنطقة بيارة أبو سيف هما أخر بيارتين سكانهما غالبية عربية في يافا.

القضية ليست قضية موسى دكة لوحده
هذا واكد موسى دكة خلال حديثه لموقع العرب:"القضية ليست قضية موسى دكة لوحده انما هي قضية الجماهير العربية بشكل عام والعرب في يافا بشكل خاص الذين يعانون من ملاحقة مستمرة من قبل الجهات المسؤولة بحجة البناء الغير مرخص مع العلم اننا نعمل على البناء في ارض ابائنا واجدادنا". وأضاف:" من هنا نحن نؤكد ضرورة العمل المشترك في سبيل التصدي لهذه السياسة التي تهدف الى تهجيرنا وترحيلنا وتنفيذ مشروع النكبة ضد الجماهير العربية التي اثبتت مدى نضالها وارادتها وان مثل هذه السياسة لن ولم تردعنا من استمرار الحفاظ على ارضنا ووطننا الذي رمز حضارتنا وتاريخنا ".

 

وقف القرار المرفوض
من جانبه ومنعاً لقرار الهدم، وجه أحمد مشهراوي عضو مجلس البلدي رسالة عاجلة إلى رئيس البلدية رون خولدائي لتجميد قرار الهدم التعسفي.
وجاء في الرسالة التي بعث بها مشهراوي: "أتوجه إليك بطلب عاجل لوقف هذا القرار المرفوض، وإبداء حسن النية مع أسرة لن تجد مأوى بعد هدم بيتها وسيجري تشريدها وتتوسل على بوابات وزارة الرفاه الاجتماعي، خاصة أن منطقة " بيارة دكه" المقام عليها البناء لا يوجد لها أي خطة بناء".
وذكر أن المحكمة المركزية كانت قد ألغت قرار الهدم، إلا أن البلدية استأنفت لدى المحكمة العليا، حيث أقرت الأخيرة أقرت قبل أسبوعين بالسماح للبلدية بتنفيذ قرار الهدم، رغم أن العليا أشارت في قرارها أنه لا يعقل على مدى سنوات طويلة عدم وجود خارطة هيكلية للبناء في الحي المذكور.

الزيادة السكانية
وأضاف مشهراوي:" أن قاضي المركزية "روبنشتاين" قام بإرسال نسخة من قراره إلى المراقب العام لعدم وجود خارطة هيكلية. في ظل هذه المعطيات نطالبكم بأن تعمل البلدية على وقف عملية الهدم وتتبني قرار المحكمة المركزية، الذي جاء فيه أنه في ظل الوضع القائم لا يجوز هدم منزل العائلة، وعدم التعامل معهم كرهائن في ظل عدم إمكانية التوسع في البناء والزيادة السكانية".
وطالب مشهراوي البلدية باستعمال نفس النهج والتمهل، الذي انتهجته مع سكان حي كفار "شاليم جنوبي تل أبيب"، حيث جمدت البلدية كل قراراتها بإخلاء أو هدم، حتى إنهاء التسوية بينهم. 

















مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.05
EUR
4.77
GBP
228028.38
BTC
0.52
CNY