الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 26 / يونيو 05:01

رنَّ هاتفي مكالمةٌ مُفاجِئه..! بقلم: سُكينه علي الصالح من يافة الناصره

كل العرب
نُشر: 02/02/10 14:53,  حُتلن: 08:43

إنتشلتُ قلمي لأُسطِرَ كلماتٍ حدثتني عن حبٍ قادِمٌ نحوي..،فبدأتُ بسردِ حادثةٍ صغيرةٍ تركت بقلبي وعقلي تأثيراً كبيراً..

في غضونِ تجوالي بعقلي رنَّ هاتفي .. فتعجبتُ.! لم أتوقع ذلك!

حدثني شخصٌ صوتُهُ هادئٌ وجميلٌ ، نبرتهُ تدلُ على أتزانِ شخصيتهِ..أعجبتني كلماتُهُ..

شعرتُ بأنَ الحياةَ تغمُرُني سعادةً..

بعد وقتٍ قصير أنتهت المكالمة!.. تمنيتُ لو ان الزمن يتوقفُ في تلك اللحظةِ..فقد نطقَ قلبي وعجز عقلي ورُبِطَ لساني عن مكالمةٍ لم تكُن بالحُسبانِ..

وفي اليوم التالي،أصبحتُ أتأهب لمكالمتهِ.. فعندما أنظُرُ الى الساعةِ أشعُرُ وكأنَ الزمن بطيء ؛الثانية تحولت الى دقيقة والدقيقة الى ساعةٍ ؛..لا ادري لم هذا الشعور الغريب؟ يبدو لأنه اتصالٌ عجيب !

عند اخر مكالمةٍ وعدني بان يتصل مرةً اخرى في وقتٍ محدد..قُبيلَّ الموعد بعدةِ ساعات..جلستُ انتظر لعل الوقت يسرع ويتصل..لكنهُ بطيءٌ ولم أعُد أحتمل..

مع انه بمقدوري الاتصال لكنني خفتُ،خفتُ من كل شيء حولي ..لا ادري..؟ فقد كنتُ بحاجةٍ كبرى للحب وقد اقتحم حياتي بكبسةِ زرٍ مفاجئةً لم تكن في ألبال..

وبقيتُ متوجسةً انتظره.. حتى ضاق بي الحال وزهق عقلي التفكير وقلبي تفجر لخفقانه على لا شيء..

بعد برهةٍ لم أعُد أفكِرُ بشيءٍ ولا قلبي .. وكأن هذا الفتى خرج من كياني..كيف له ان يقتحم مجلسي فجأةً وينسحب منه دون أذنٍ مني ؟

الم يُبالي لمشاعري؟؟ اليس له قلب يشعرُ بغيره!؟ يا الهي ..!

تساءلتُ كثيرا دون اجابةٍ تُذكر..

واخيرا إنسابَ حبري على الورق وجعل منهُ كلاماً مزخرفاً جعل قلبي يرتجفُ حُزناً..

فعزمتُ على ان لا اخوض في هذا المجال الا وهو الحب فقد اخسرُ من جديد.. وقلبي لن يتحمل الكثير ويكفيني بكاءً على ماضي اليم لا اريد ان اجعل من مقلتاي تذرفان كل يوم شلال دم بارد على لا شيء..

وسأجعلُ من حياتي اسطورةً يتداولها جميع البشر..

بالرغم من هذا الحديث فقد سقطت من عيناي دمعة أرهبت الليل الجميل واجبرته على قلب ستائره بسبب جرحٍ عميق وبسبب مكالمةٍ مفاجئةٍ ومزيفه.. 

مقالات متعلقة