الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 31 / أكتوبر 23:02

نساء عربيات يقبلن على دراسة موضوع الحركة لجيل الطفولة المبكرة

من : امين
نُشر: 04/04/10 12:18,  حُتلن: 11:37

* تولي عبير هريش أهمية كبرى لإبنتها الطفلة بعد أن درست رياضة الحركة وتحاول أن تطبق كل ما تعلمته عليها

* رنين سرور : لقد درست سابقاً موضوع ادارة مكتب محوسب إلا أنني لم استطع أن أتمشى مع هذا الموضوع

*  أنعام شبلي: "في بلدتي عرب الشبلي لا يوجد أي فتاة تدرس هذا الموضوع وينقص المدارس وصفوف الروضات والبساتين في البلدة لمثل هذا التخصص "

يقبل الكثير من النساء العربيات في الآونة الأخيرة للالتحاق بدورات خاصة لتمكينهن في مجالات يمكن ايجاد عما مناسب لهن ومن بين تلك المجالات رياضة الحركة للأطفال وهو ما ينقص الوسط العربي.
عبير هريش طه من الناصرة تبلغ من العمر 24 عاما,متزوجة ولها ثلاثة أبناء تعمل مديرة لمكتب شركة العائلة تحمل العديد من الشهادات الجامعية غير انها شعرت بميل تجاه دورة مدربو الحركة وأن كل المؤهلات لذلك موجودة لديها وأن حبها للأطفال قد يكون دافعاً قوياً في سرعة قبولها للموضوع وهذا ما كان فقد شعرت بأن مادة الموضوع هي مادة سلسة ويساعد في التماشي مع أطفالها أولاً ومع الأطفال الآخرين.

 
وتضيف عبير هريش طه بأنها على علم بأن صعوبات ستواجهها في المستقبل من أجل أن تعمل في المجال الذي درسته في رياضة الحركة كونه غير معروف في الوسط العربي بينما في الوسط اليهودي فان هناك تفهم لهذا المجال ولذلك فإن المتخصصون بهذا المجال يجدون فرصة للعمل بحيث يتم استهلاك بشكل اسبوعي رياضة الحركة بالاضافة الى معلمة الموسيقى.
وتؤكد هريش بأن الطالبات اللواتي تعلمن دورة رياضة الحركة قد درسن لأكثر من جيل بحيث أن لكل مرحلة عمرية فعاليات تختلف عن الجيل الآخر وهناك امكانية لمنح الأطفال فعاليات التي من خلالها يمكن أن يعبروا عن ذاتهم ونفسيتهم كما والأهمية تكمن في عدم جعل الأطفال يملون من الفعالية وإبقاءهم تحت تأثيرها وبشوق ولهفة بانتظارها كما والأهمية كبيرة في تشجيع الأطفال والابتسامة أثناء التعامل معهم.
وتولي عبير هريش أهمية كبرى لإبنتها الطفلة بعد أن درست رياضة الحركة وتحاول أن تطبق كل ما تعلمته عليها وهي على قناعة أن النتائج طيبة ومرضية قد ظهرت عليها وأن مراحل نمو الطفل تكمن ضمن الأولويات في دراسة موضوع الحركة ودراسة علم عضلات الجسم ,الشرايين وعلم التشريح بشكل عام.
رنين سرور من عيلبون متزوجة ولها طفلتين تبلغ من العمر 25 عام , تخرجت من كلية المركز في سخنين في موضوع الحركة تقول:" لقد درست سابقاً موضوع ادارة مكتب محوسب إلا أنني لم استطع أن أتمشى مع هذا الموضوع كون انه لا واسطة لدي وللأسف في الوسط العربي من ليس لديه واسطات لا يمكنه أن يجد عمل يليق بشهادته , وقررت أن أدرس موضوع رياضة الحركة والدراما وذلك بعد أن اقتنعت ومن خلال ما سمعته عن هذا الموضوع وما يمكنه أن يعطي لشخصيتي الاستقلالية ويوفر لي عمل يمكن من خلاله أن أظهر طاقتي".



وأضافت: "فأنا أحب الرياضة والحركة وجسمي مؤهل لذلك وأحب التعامل مع الأطفال وتربطني علاقة جداً قوية مع معلمات في مجال الطفولة وقد عبر الكثير منهن عن اعجابهن بإنتسابي لدراسة موضوع الدراما ورياضة الحركة , وأنا أرى بنفسي أنه لدي ما يمكن أن أعطيه للأطفال خاصة وأننا نتحدث عن أطفال في عمر الورد من جيل صفر حتى ست سنوات علماً أن هذا الجيل من الأطفال بحاجة الى دقة في المعاملة وفي التمارين الرياضية الحركية التي تمنح لهم بحيث يتم التركيز على تمارين تخص كفتي اليدين وتركيز العين وتدريبه على أساليب ونمط معين الذي لا يشكل أي خطورة على الطفل, كما وأن هناك أهمية كبيرة في مرافقة الموسيقى الهادئة مع التمارين الرياضية الحركية مما يبعث على الاطمئنان للأطفال ويساهم بشكل كبير في الراحة النفسية والجسدية مما يساعد في تمرير كل المعلومات التي بحاجة لها الطفل ويشكل ذلك متعة للأطفال أيضاً ويشوقهم ويجعلهم على أحر من الجمر بإنتظار اللقاء التالي".
ليلى أبو حسين من بلدة "رمانة" أم لأربعة أبناء ذكور وابنتين تعمل كمساعدة معلمة روضة في البلدة وتحب أن تتابع تعليمها ولذلك فهي تلتحق في دورات عديدة التي من شأنها أن تساهم في توسيع مداركها الحياتية وهي اليوم تدرس كما يدرس أبناءها فلديها ابن وابنة يدرسون اللغة الانجليزية والتعليم الخاص في كلية سخنين وتشعر بأنها ما زالت في أول عمرها وترغب في دراسة أي مواضيع من شأنها أن تقوي علاقتها بأبنائها والمجتمع الواسع ولا ينحصر هدفها بالعمل ولكن فقط بهدف الدراسة, فالعمل متوفر لها وكان قد سبق لها أن عملت في حضانة مدة ست سنوات وتشعر بارتياح كبير في انها تساهم في صحوة مجتمعها وأنها تقوم بواجبها تجاهه كما وأنها قد درست ادارة حكم المحلي مدة 400 ساعة وهي تعادل مدة سنة تعليمية في جامعة حيفا وهي معنية في أن تحصل على شهادات عليا في كل المجالات التي تطرق بابها إلا أنها وفي الوقت الذي ترغب في أن تفسح المجال أمام أبناءها بالدراسة في الجامعات فإنها لا يمكنها أن تنسى نفسها وهي مصرة على العمل في مجالها وبنفس الوقت أن تساهم في دراسة أبناءها للمجالات العلمية التي يرتئونها مناسبة لهم.
نسرين مناصرة من الرينة أم لثلاثة ذكور وبنت التحقت بدورة الحركة والدراما بهدف تقوية علاقتها مع جيل الطفولة وهي تعمل منذ سنوات فل مجال الطفولة وتهدف من التحاقها بالدورة لتنمية قدراتها في معالجتها لكل ما يخص هذا الجيل من اهتمام, ومجال التقدم في هذه الدورة واسع يمكن أن يؤهلها لأن تكون على دراية بأحاسيس الأطفال وكل ما شأنه أن يريحهم.
وتقول نسرين مناصرة أنها تقوم بتطبيق كل ما تتعلمه على أطفالها وهي تراقب ردود فعلهم على الفعاليات الحركية التي يتلقونها لدرجة أن الأطفال يعبرون عن سعادتهم بعد كل فعالية يشاركون بها وهم متحمسون جداً وتبدو عليهم الفرحة ويظل على شوق بإنتظار الفعاليات الأخرى والتي تصب في نفس المجال, كما وأن المحاضرة قد طلبت منها بإحضار طفليها للكلية وذلك لمراقبة مدى تأثرهم بالنشاطات الحركية التي يتعلمونها.



جونوفياف الحاج من كفرياسيف متزوجة وأم لثلاثة أبناء درست موضوع التربية الخاصة وتعمل معلمة لجيل الروضة والبستان تقول: "أردت دراسة موضوع الحركة في خطوة بهدف دمج التربية الخاصة مع الحركة للأطفال لما لهما من خصوصية تكمل أحداهما الأخرى وكل من يستطيع أن يجمع بينهما قادر على أن يتفهم أحاسيس وقدرة الأطفال عقلياً وذهنياً وحركياً ويستطيع أن يمرر الفعاليات لهم على أكمل وجه مما يساهم بتأقلم الأطفال مع توجهات المعلمة".
وأضافت جونوفياف :"أن الوسط العربي ينقسه الكثير من الخبرات في مجال الطفولة والحري بمسئولي أقسام المعارف في السلطات المحلية العربية بإدخال المواضيع التي يمكن لها أن توسع آفاق الأطفال لما له من تأثير ايجابي في مستقبلهم وينمي قدراتهم ويشعرهم بإرتياح في المدارس ويوفر لهم أجواء دافئة, علماً أننا ومن خلال تجربتنا اليومية مع الأطفال فإننا نعلم أن الكثير منهم يعيشون بظروف قد يواجهون خلالها المشاكل الأسرية والاجتماعية وليس هناك أي حلول سوى أن نوفر لهم الأجواء المريحة بين جدران الصفوف.
أنعام شبلي من بلدة عرب الشبلي متزوجة وأم لثلاثة ذكور وبنت تعمل في مدرسة راند لذوي الاحتياجات الخاصة وراودها تفكير بأن تتعلم دورة الرياضة الحركية للأطفال منذ عدة سنوات إلا أنه وبسبب أن أبناءها كانوا لا يزالون أطفالاً الأمر الذي أرجأته واستطاعت اليوم أن تحقق تلك الرغبة وأن تعمل على تنمية قدرتها على العطاء في كل ما يتعلق بمجال الأطفال وبنفس الوقت الاستفادة من التعليم بحيث يعود عليها بالفائدة أولاً.
وتضيف أنعام شبلي: "في بلدتي عرب الشبلي لا يوجد أي فتاة تدرس هذا الموضوع وينقص المدارس وصفوف الروضات والبساتين في البلدة لمثل هذا التخصص وأنا على قناعة اليوم أن بالإمكان سد هذا الفراغ والذي أصبح اليوم أمر حيوي جداً والحاجة ماسة لوجود هذا التخصص مما سيعود بالفائدة على أطفال البلدة ككل, كما وأنني لن أكتفي بهذه الدورة بل هناك دورات أخرى لجيل أكبر وأنا معنية لإكمال المشوار لشهادات عليا ".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
4.07
EUR
4.83
GBP
263511.97
BTC
0.53
CNY