الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 03:02

احفاد الشهيد السخنيني رجا أبو ريا: الحكاية لن تضيع وحجارة الطريق ستظل تروي القصة

تقرير وتصوير: أمين
نُشر: 24/05/10 21:14,  حُتلن: 11:14

- جليلة نجلة الشهيد رجا ابو ريا:

* والدي كان يقف وقفة بطولية كباقي أهله في سخنين الذين طالبوا بالاضراب

* نفسي نذرتها لمواكبة كل ما يتعلق بشهداء يوم الأرض الخالد ومنهم ذكرى والدي الشهيد رجا أبو ريا

* النصب التذكاري ليس فقط رسومات وليس فقط الاحجار ففي الوقت الذي نقول فيه بوركت الدماء التي نزفت دفاعاً عن أرض الجليل فإننا نقول بوركت الأنامل التي رسمت ووثقت التضحيات

 الثلاثون من آذار من كل عام هو يوم محفور في ذهن وعقل ووجدان كل فرد من أفراد الشعب الفلسطيني فكيف إذا كنا نتحدث عن ابناء الشهداء واحفادهم كيف لا وهم أحفاد الشهيد رجا أبو ريا إبن مدينة سخنين والذي ارتقى الى العلا في المواجهات التي وقعت في يوم الأرض الأول في العام 1976 ونزف أمام المواطنين حتى فاضت روحه الى خالقها تشكو ظلم الظالمين.

 
جليلة نجلة الشهيد رجا ابو ريا وابنائها الاربعة

وقد قامت جليلة كريمة الشهيد رجا أبو ريا وابنائها الاربعة: رجا الإبن الأكبر والذي أطلق عليه هذا الاسم تيمناً بإسم جده الشهيد ومعه اشقاؤه الثلاثة وسيم ومحمد وورد بزيارة الى المعرض الكبير الذي يقيمه الفنان الحيفاوي القدير عبد عابدي في صالة الفنون بأم الفحم علماً أنه هو الذي أشرف وجد واجتهد في تصميم المجسم التذكاري لشهداء يوم الارض الخالد وتم تثبيته داخل مقبرة الشهداء في سخنين ليشاهدوا مراحل تصميمه وتركيبه وبنائه، الأمر الذي أثار الأحفاد وجعل والدتهم نجلة الشهيد تقوم بتعريفهم والشرح لهم كونها قد نذرت نفسها بأن تواكب كل ما يتعلق بشهداء يوم الأرض الخالد ومنهم ذكرى والدها الشهيد رجا أبو ريا.

وقفة الشهيد البطولية
فتقول جليلة بأنها حتى وبعد زواجها تسكن في نفس الشارع الذي استشهد والدها فيه وقد اطلق اسم والدها عليه وتؤكد: كان والدي يقف وقفة بطولية كباقي أهله في سخنين الذين طالبوا بالاضراب قائلا «نريد إضراباً بكل ثمن، ولن نقبل بأقل من الإضراب العام» فما كان من الجيش الاسرائيلي غير انه اجتاح البلدات العربية ونصيب سخنين كان ان تم تطويقها واحتلالها مرة جديدة وبهدف ان يلقنوا اهلها درساً فاستفزوا أهلها وفرضوا منع التجوّل، وتفجرّت الأوضاع المتوترة، وكان نصيب الوالد الشهيد رجا رصاصات غادرة حاقدة وحقيرة لتغتاله على مرآى من أهل بلده، ومنعوا من اسعافه.

ذاكرة مخلدة
وتؤكد جليلة إنها تهدف بزيارتها لمعرض الصور والرسومات للنصب التذكاري اعطاء درس للأحفاد عامة أن يوم الأرض والاحتفال به ليس فقط في الثلاثين من آذار ولكنه كل نحب الارض ونغرس فيها الوردة والشجرة هو يوم أرض وكل يوم نرابط في مسكننا هو يوم ارض، وقد قطعت على نفسي عهداً أن أتابع هذه المسيرة مهما كان الثمن لاننا مطالبون بزرع القيم الانسانية وقيم التضحية والفداء في قلوبهم وعقولهم منذ الصغر لأنه كالنقش في الحجر لا بد وان تبقى آثاره مهما كبر وتغرب عن بلاده فستبقى ذاكرة مخلدة. وتضيف جليلة أن النصب التذكاري ليس فقط رسومات وليس فقط الاحجار ففي الوقت الذي نقول فيه بوركت الدماء التي نزفت دفاعاً عن أرض الجليل فإننا نقول بوركت الأنامل التي رسمت ووثقت التضحيات وخلدت يوم الارض في مجسم تذاري رائع وجميل واصبح رمزاً للعطاء والتضحية ليس فقط في بلادنا بل بالعالم أجمع انما هو قد دخل التاريخ ومن حق الاشخاص الذين تعبوا واعطوا لابناء شعبهم ان نتابعهم وارى انه من واجبي ان اثمن جهد الفنان الوطني عبد عابدي فسلمت يداه الشريفتان الوطنيتان على ما قام به من عطاء كون أنه يعلمنا الصبر والصمود. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
228485.83
BTC
0.51
CNY