الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 26 / يونيو 05:01

مبدعون ولكن....بقلم :- نوره نفافعه – الناصره

كل العرب
نُشر: 19/07/10 16:02,  حُتلن: 21:16

في الوسط المحلي طاقات إبداعية هائلة بروح الطموح غنية في كافة المجالات الإعلامية والرياضية، الفنية والأدبية ...الخ يجسدوا مواهبهم في أعمالهم بإتقان باهر ولكن السؤال الذي يدور في ذهني لمَ لا تُشرق أعمالهم خارج الحدود؟ لمَ لا نرى أحدهم على الأقل نجم في مجالهُ وتسلط علية الأضواء ؟ ما الذي يلغي تذكرة عبورهم لانطلق في السماء العربية والعالمية كباقي النجوم ويبقوا أسره وراء شِباك الحدود ، والمحلية وحتى أن معظمهم لم يأخذوا حقهم هنا في الميدان المحلي فلا أضواء شهره لتسليط أنظار الجمهور عليهم ، فالممثل في وسطنا يسير مثل عامة البشر وكأنهم لم يقدموا شيء لمجتمعهم وابن بلدهم، وطاقه جبارة يبذلوا لإتمام أعمالهم على أكمل وجهه.فلا يَجدوا من يؤشر بإصبعه ويقول هذا الممثل فلان أو يسعى مثلاً لأخذ توقيعهم على الرغم أن لديهم أعمال في قمة الروعة والتألق وحضور مميز فعلى سبيل المثال قي وسطنا لوحه فنية إلا وهو الممثل المبدع " مروان عوكل" ربما هنالكَ من لم يسمع باسمه من قبل على الرغم أن مسيرته الفنيه تقارب ال42 عاماً ولديه أرشيف حافل من الأعمال السينمائية والمسرحية والممثل والمخرج " هشام سليمان" الذي وضع بصمه فنييه تحديداً في مجال المسرح فهو فارس على جواد فني فلا يقل فروسية إبداعية عن مستوى المخرجين والفنانين في الوسط العربي وأمثال عديدة لمبدعون في عالم الفن أمثال أسامه المصري ، لطف نويصر، شادي سرور، طارق قبطي، سناء لهب، رحيق سليمان، شادن أبو العسل، دريد لداوي، ميساء عموري، إيمان بسيوني، إياد شيتي، حسن طه ، علاء سريس ، إسراء دراوشه ، ربى بلال ، محمود مسلمي ، علاء أبو عقاب... وآخرون حقاً في هذا المجال متألقون، وكما ولدينا في مجال الغناء أصحاب أصوات في قمة الجمال أمثال دلال أبو أمنه وغيرها من أصحاب الحس الفني اللذين لم يمنحوا مفاتيح بوابة الشهرة لنقل صورة إبداعهم خارج الحدود الإسرائيلية فلا أذكر إني سمعت أن لأحدهم حفلة غنائية مع نجم عربي أو تطرقت وسائل الإعلام العربية لأخبارهم وانجازاتهم . لمَ؟ لا أعلم . وحتى لاعبوا كرة القدم المحلين لا نراهم في منافسة رياضية عربيه أو حتى على كأس أسيا كحد أدنى رغم أن الإمكانيات والقدرات موجودة لديهم للمنافسة. ويبقى السؤال لمَ أعمالهم وخاصة الأعمال الفنيه لا يتم تسليط الضوء عليها وعرضها عبر القنوات الفضائية العربية؟ هل الحجة الهوية الإسرائيلية ؟ إذن أين العروبة والروح العربية؟ "عرب48" هم المواطنين الأصليين لهذه الأرض وهم إخوان العرب المستوطنين ، عرب فلسطين ، عرب المخيمات اللذين في الديار العربية هامشين حتى الآن لم يحصلوا على هوية توطين، ضيوف يعتبروا وبعضهم على قلوبهم ثقيلين. ربما صحيح أنه ليس هنالك تطبيع سياسي علناً مع الدول العربية ولكن هنالك تطبيع ومصالحه سياسيه على الأقل مع الأردن ومصر فلما لا نرى تطبيع فني أيضاً ويشاركوا الممثلين المحلين هنا معهم عبر أعمالهم ؟ ولمَ لا يتم عرض أعمالهم عبر قنواتهم ؟ فهل الهوية الإسرائيلية تشكل عائقاً أمام المواهب العربية المحلية؟ أم أن عرب "48" منبوذين تحت حجة أنهم خائنين؟ لا أعلم ولكن ما العمل لكسر وتحطيم الحصار الذي يَحجب سطوع أسماءهم والتعريف عن أعمالهم لتقف لجوارهم الوسائل الإعلامية المحلية فلدينا مواقع تعتبر من أهم وسائل الإعلام العربية وانتشارها عالمي، ليقوموا بدعمهم وتسليط الضوء عليهم وعلى أعمالهم بكثافة أكثر فلا أتوقع أن "حسين فهمي" الممثل المصري المشهور والمحبوب لديه طاقه فنيه وإبداعيه تفوق الممثل المحلي "مروان عوكل" أو أن الممثلة المتألقة والمحبوبة على الصعيد العربي " عبير عيسى" موهبتها تفوق الممثلة المحلية " سناء لهب" ...ولكنهما أخذا حقهما في بلادهما أولاً ثم انطلاقا . إذن لتساهم وسائل الإعلام هنا بإعطاء المبدعين والمثقفين ، وأصحاب المواهب، المحليين حقهم بتقدير أعمالهم وعرضها ربما يشكل ذلك نقطة انطلاق على الأقل لمعظمهم . في وسطنا الإعلامي مواقع تقوم بعرض أعمال فنيه عربيه و تركية...فلما لا تقوم بِبث أعمال فنيه ، مسرحيات ، ومسلسلات وأفلام محلية حتى لو تم ذلك مره واحد كل عام ربما من هنا سيتم كشف الستار عن أسماء وأعمال محلية تجد جمهوراً عربي و عالمي ، ويتم التعريف عن مواهب وقدرات وإمكانيات " عرب 48" وتضاف أعمالهم إلى الأرشيف العربي والأهم أن ينالوا حقهم بتقييم أعمالهم ليجدوا على الأقل جمهور محلي يهتف بأسمائهم ويتابع أخبارهم ويُصَفق لأعمالهم فهم حقاً مُبدعون ولكن...
 

مقالات متعلقة