ادمون مرجية والد المرحوم تامر مرجية:

بأحلامنا السوداء لم نتوقع ان يتعرض الاثنان لحادث أليم كهذا في مكان عملهما في مفاعل الريفاينري

مفاعل تكرير النفط هو مكان خطير جدا ويتوجب على العاملين فيه استعمال جميع الوسائل الوقائية
 
في كل مكان عمل يجب الحذر ونحن لا نعلم حتى الآن اذا كان هنالك اهمال من قبل ادارة المصنع

المحامي عماد مرجية:

في هذه المرحلة لن نقوم بفعل اي شيء لكن في المرحلة القادمة وعند الانتهاء من بيت العزاء سنقوم باحضار مختصين وخبراء من قبلنا لفحص ما حدث للمرحومين بدقة والتحقق اذا كان هنالك اهمال من قبل ادارة المصنع وسنقوم بوضع حد له إذا كان الأمر كذلك

عمر حاج عم المرحوم الشاب سامح حاج:

اليوم الذي مر علينا لا يوصف فالجميع وقف الى جانبنا في هذا المصاب ويافة الناصرة موحدة بكل اطيافها

 سمعنا عن هذا المصاب من الناس في الشارع وانا استغرب عدم قيام ادارة المصنع بتبليغنا ولذلك توجهنا الى المستشفى وعلمنا ان سامح قد توفى

لا استطيع أن اصف مدى طيبة المرحوم سامح وحسن سلوكه واخلاقه الرفيعة فقد انهى تعلميه الثانوي منذ عام وقبل اسبوعين انتقل للعمل في هذا المصنع..لقد كان شابا محبوبا وخلوقا واعتبر صديقا للجميع في يافة الناصرة 


عماد أبو حاطوم احد العاملين في المصنع:

العمال كانوا يضعون الاقنعة الواقية ولكن الغازات التي تسربت كانت قوية جدا ولا نفهم لماذا تسربت

في البداية كان يعمل شابان اخريان في مكان التسرب وشعرا برائحة الغاز القوية فقررا النزول واخبرا المسؤول بانهما لا يستطيعان العمل هناك فقام بارسال عاملين اخرين الى المكان دون ان يفحص التسرب وكان هدفهما انهاء العمل بسرعة
 

ما زال الحزن الشديد يخيم على يافة الناصرة التي تلقت كالصاعقة نبأ مصرع المرحومين الشباب جورج زعاترة 31 عاما وتامر مرجية 33 عاما وسامح حاج 20 عاما مساء امس في مفاعل تكرير البترول - الريفاينري - في مدينة حيفا، جراء استنشاقهم للغاز السام خلال عملهم. وتقاطر الآلاف الى منزل المرحومين الثلاثة للوقوف الى جانب العائلات الثكلى في مصابهم الأليم، في الوقت الذي طالب فيه اقرباء المرحومين الثلاثة بتعيين لجنة تحقيق خاصة لمعرفة ما حدث للثلاثة وتعرضوا له واسباب وقوع الحادث الذي اودى بحياتهم.

 
ادمون مرجية والد الشاب المرحوم تامر

وفي منزل الشاب المرحوم تامر مرجية تحدث والده ادمون مرجية بألم شديد وقلبه يعتصر ألما قائلا:" لا استطيع وصف ما جرى. انها مأساة حقيقية وقعت علينا كالصاعقة ,في البداية تلقينا معلومات ان تامر ابني وجورج زعاترة شقيق زوجة تامر اصيبا بجراح خطيرة لكن بعد مرور الوقت علمنا انهما توفيا متأثيرن باصاباتهم الخطيرة. بأحلامنا السوداء لم نتوقع ان يتعرض الاثنان لحادث أليم كهذا في مكان عملهم فكما هو معلوم فانه مكان خطير جدا ويتوجب على العاملين فيه استعمال جميع الوسائل الوقائية، لكن في كل مكان عمل يجب الحذر ونحن لا نعلم حتى الآن اذا كان هنالك اهمال من قبل ادارة المصنع". واضاف الوالد :" المرحومان يعملان منذ سنوات سوية وكانا معروفان باخلاقهما الحميدة في المجتمع اليافاوي".

المحامي عماد مرجية

وفي حديث مع المحامي عماد مرجية قريب المرحوم تامر قال :" في هذه المرحلة لن نقوم بفعل اي شيء لكن في المرحلة القادمة وعند الانتهاء من بيت العزاء سنقوم باحضار مختصين وخبراء من قبلنا لفحص ما حدث للمرحومين بدقة والتحقق اذا كان هنالك اهمال من قبل ادارة المصنع وسنقوم بوضع حد له إذا كان الأمر كذلك". واضاف المحامي عماد مرجية :" صحيح اننا فقدنا ثلاثة شباب من قريتنا لكن هنالك مئات العمال العرب الذين ما زالوا يعملون هناك وهنالك خطر على حياتهم، ولذلك يجب حمايتهم. فما ذكر من قبل المصنع ان الاهمال جاء من قبل العمال هو كلام غير صحيح فهولاء عمال مهنيون يعملون منذ سنوات في هذا المجال ولذلك نطالب بتشكيل لجنة تحقيق لوقف مثل هذه الحوادث الخطيرة".


عمر حاج عم المرحوم الشاب سامح

وفي حديث مع عمر حاج عم المرحوم الشاب سامح حاج قال :" اليوم الذي مر علينا لا يوصف فالجميع وقف الى جانبنا في هذا المصاب فيافة الناصرة موحدة بكل اطيافها". واضاف:" سمعنا عن هذا المصاب من الناس في الشارع، وانا استغرب عدم قيام ادارة المصنع بتبليغنا، وتوجهنا الى المستشفى وعلمنا ان سامح قد توفى".
وتابع:" إن سامح شاب لا استطيع ان اوصف مدى طيبته وحسن سلوكه واخلاقه الرفيعة. فقد انهى تعلميه الثانوي منذ عام وبدأ بالعمل في عدة اعمال ليكمل دراسته وقبل اسبوعين انتقل للعمل في هذا المصنع , المرحوم كان محبوبا وشابا خلوقا اعتبر صديقا للجميع في يافة الناصرة ". وعن وجود اهمال من قبل المصنع قال عمر الحاج:" نحن حتى الان لا نعلم ما الذي جرى في معامل تكرير النفط وأدى الى وقوع هذه المصيبة".

عماد ابو حاطوم

احد العاملين في المصنع ويدعى عماد ابو حاطوم قال:" العمال كانوا يضعون الاقنعة الواقية ولكن الغازات التي تسربت كانت قوية. في البداية كان يعمل شابان اخريان في مكان التسرب وشعرا برائحة الغاز القوية فقررا النزول واخبرا المسؤول انهما لا يستطيعان العمل هناك فقام بارسال عاملين اخرين الى المكان دون ان يفحص التسرب وكان هدفهما انهاء العمل بسرعة فهذا المصنع يدخل ملايين الشواقل يوميا فعند انهاء العمل كل يوم بسرعة يستفيد المصنع اكثر. قبل يوم من الحادثة عمل هولاء العمال حتى الساعة الواحدة ليلا وعادوا في الساعة السابعة صباحا من اجل اكمال العمل وحصل ما حصل ". واضاف :" انا اعمل هناك منذ اكثر من 20 عاما فالعمل هناك خطير جدا ونحن نتلقى الاوامر وننفذ العمل لعمل ولا نعلم ما المواد الموجودة في المصنع".
واضاف عماد :" طبعا يوجد اهمال من قبل المصنع. ما دام ان العاملين قاما باخبار المسؤولين بأنهما لا يستطيعان العمل بسبب رائحة الغاز القوية رغم انهما يرتديان قناعين واقيين، فلماذا قام المسؤول بارسال عمال اخرين الى الموت؟".