الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 05:02

المصورة رشا عامر: فلسطينية لاجئة.. تُمجد بالتقاط الصور لذة الارتطام بحياة الآخرين

تقرير: روزين عودة
نُشر: 08/04/11 16:31,  حُتلن: 08:22

طموح لا يتوقف عن النبض

رشا تجمع تفاصيل صورها لتصل الى العالمية

رشا عامر.. تقدس بعدستها اللحظات التي يعيشها العالم من حولها

متزوجة لكن زواجها لا يمنعها من أن تكون مغامرة حتى حدود الخطر

رشا عامر:

أنا أحلم بلمّ أشلاء أشواقي ليتفجر فيّ ذلك الشعور القوي الذي يحتاج لأرض الوطن

الصور التي أقوم بالتقاطها تعكس شخصيتي، تعكس رشا عامر الباحثة عن المغامرة، الحياة، التفاؤل، الابتسامة والعمق

تهجيرها لم يمنعها من أن تشتاق.. لم يمنعها من أن تحلم.. لم يمنعها من أن تحقق ذاتها وكيانها.. إنما هو سبب في أن تؤمن بنفسها وأن تؤمن في الملكة التي تعتلي عرش داخلها لتكمل المشوار لتصل الى بقعة الضوء بعد نفق من الظلام لتقول للعالم.. "نعم.. وصلت"!


رشا عامر

طموح وحياة وعمق
رشا عامر ابنة الـ29 عاماً.. متزوجة لكن زواجها لا يمنعها من أن تكون شابة طموحة ملؤها حياة ونشاط وفعالية دائماً.. تعيش المغامرات بكل مخاطرها فكثيراً ما تصل لحدود الخطر والمجازفة وأبداً لا يستوقفها شعور الخوف أو التردد.
رشا عامر شابة عميقة في نظرتها للأمور الحياتية، متمسكة في معتقداتها واندفاعها الإيجابي نحو الحياة مما يساعدها على الوصول للأهداف التي تريد والتي تحب، وهذا ما يضفي التميز على شخصيتها الاستثنائية.
تقول رشا عامر في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" نحن 5 أخوات في العائلة، تجمعنا المحبة والحياة والعفوية، لدينا شخصيات متقاربة نوعاً ما رغم أننا في مجالاتنا الحياتية نختلف، فكل منا لديها طريقها وطموحها وأهدافها الشخصية".

جوهر يلمع في داخلها
درست رشا عامر الصفوف الثانوية في عمان وتخصصت بالمواضيع الأدبية، وأكملت دراستها الأكاديمية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في إربد حيث درست اللغة الانجليزية.
عملت رشا في الشحن الجوي لعدة سنوات ولكنّها اكتشفت لاحقاً أنّ في جوهرها ما يشدها للتصوير الفوتوغرافي، فتعمقت في المجال وأحبته لما يحويه من مغامرة وخصوصية عذبة، فتقول رشا:" آلة التصوير هي توأم روحي، وعدستها هي العين التي ألتقط بها لحظات من الزمن، وهذه اللحظات الخاصّة هي التي أستطيع أن أوصلها للآخرين".
وتضيف:" أحب بشدة إلتقاط الصور العفوية للناس من حولي، فكل صورة في اللحظة الآنية تجسد حالة عابرة أو ربما دائمة قد يعيشها الشخص اليوم بالذات أو ربما يعيشها دائماً".
وتردف قائلة:" الصورة دائماً وأبداً وبكل تفاصيلها حتى الصغيرة وكل ما تحويه من حقائق ولحظات مجسدة هي مرآتي، فالصور التي اقوم بالتقاطها تعكس شخصيتي، تعكس رشا عامر الباحثة عن المغامرة، الحياة، التفاؤل، الابتسامة والعمق، وبالتالي أومن أن كل صورة هي حياة، أو مسارٍ لحياةٍ ما، وأومن أكثر أن الصورة الصامتة تقول الكثير من الكلمات وترفع الستار عن الكثير من الحقائق التي لا نراها على أرض الواقع". وتقول:" أمجد بصوري لذة الارتطام في حياة الآخرين، وأقدس بعدستي اللحظات الآنية التي يعيشها العالم من حولي".

تصوير الاعلانات والفيديو كليبات
شاركت رشا عامر في تصوير الفيديو كليب والاعلانات والأفلام الوثائقية، وهذا ما تعتبره إنجازاً كبيراً وفقاً لفترة انخراطها القصيرة في المجال، فشاركت رشا بتصوير بعض الفيديو كليبات للفنانة اللبنانية نانسي عجرم كما وقامت بتصوير فيلم وثائقي في اليمن، ناهيك عن المعارض التي شاركت بها في الاردن الى جانب اشتراكها بمسابقات عالمية.
تطمح رشا للتطور والتعمق أكثر في مجال التصوير لما فيه من إثارة ومغامرة وإبداع، فترغب رشا بتصوير فيلم من إخراجها، تصل من خلاله إلى العالميّة.

دعم وتطور
تتلقى رشا الدعم من صديقتها ليندا الخوري من الاردن، ومن زوجها هاني أبو غزالة، فهما يشجعانها على السير قدماً بكل خطوة وبكل قرار تتخذه ويقفان الى جانبها على طول المطاف، وتضيف:" لم تواجهني أيّ عراقيل تُذكر خلال حياتي المهنية في مجال التصوير، حيث لقيتُ كثيراً من الدعم، مما أوصلني خلال فترة قصيرة لمستوى عالٍ، ففتحت أمامي الأبواب والفرص للمشاركة بتصوير الفيديو كليبات والإعلانات لفنانين مشاهير في لبنان، وهذا ما طورني أكثر فأكثر".

حياة اثارة وشقاوة
تحب رشا التصوير كهواية تود تنميتها وصقلها، وليس كمهنة أو مجال عمل، كما وتحب ممارسة الرياضة والسفر.. فهي تنعم بحياة مثيرة، نَشِطَة، بعيدة عن الروتين.

لاجئة فلسطينية ترعرت في الاردن وتعيش في كندا
تعيش رشا حالياً مع زوجها في كندا، بعد أن لجأت عائلتها إلى الاردن من فلسطين، فولدت رشا في عمان وترعرعت بها، حتى بلغت الـ29 عاماً فتزوجت وانتقلت للعيش في كندا.
وتحدثنا رشا عن حياتها في كندا، قائلة:" حياتي في كندا عبارة عن مغامرة جديدة أخوضها برفقة زوجي، كندا بلاد جميلة، مليئة بالمفاجئات، لكن لا بد من الشعور بالملل أحياناً، لكن أحياناً أخرى تكثر الأحداث والمناسبات وبالتالي هذه أسباب كافية لأنشغل وأقضي وقتي، لكن بلا شك أشعر بالغربة والحنين إلى الوطن دائماً، وحتى الآن لا أشعر بالاستقرار، وسأترك للوقت أن يحكم هل ستكون حياتي في كندا مستقرة أم مؤقتة". وتضيف:" حالياً أشارك في عدة دورات في مجال التصوير، كما واشتركت مع مجموعة من العرب في كندا ببث أول قناة تلفزيونية عربية في فالكفور".
وتضيف رشا:" أحاول في فترة الصباح الاستمتاع في متابعة الأخبار العالمية وأخبار الأصدقاء لأن صباحاتي بشكل عام هادئة، فأستغلها أيضاً للتواصل مع الأهل في الاردن، وفي فترات المساء أخرج لممارسة نشاطاتي العامة والثقافية".

الدفاع عن الأرض بالمواهب والشغف الداخلي
وتضيف رشا عن كونها فلسطينية لاجئة في الشتات:" من لا يشعر بالحنين الى الوطن الأم، فأنا كأي فلسطينية تحلم بزيارة الوطن وبلمّ أشلاء أشواقي ليتفجر فيّ ذلك الشعور القوي الذي يحتاج لأرض الوطن".
وتقول:" أنا أحسد المرأة الفلسطينية لوجودها في فلسطين، فهي تمثل كل فلسطينية في الخارج، وأنا من هنا أدعو كل امرأة فلسطينية أن لا تستسلم، وأن تستمر بالدفاع عن أرضنا ليس فقط بمقاومتها بل بمواهبها وقدراتها، فأنا أؤمن أن داخل كل امرأة كنزٌ عليها الوصول اليه والاستثمار به".
وتختتم رشا حديثها قائلة:" أومن أن لا حدود لمواهب الإنسان، ولذلك علينا أن لا نستسلم وأن نحاول الظهور ونطوّر الشغف الذي يسكن في داخلنا".











































مقالات متعلقة