الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 21:02

إمرأة ناجحة..سامية عرموش:أنا جريئة لا أعرف معنى الخوف والفشل

كل العرب
نُشر: 12/04/11 11:46,  حُتلن: 18:00

سامية عرموش الناطقة الرسمية بلسان بلدية حيفا للمجتمع العربي:

وصلت لقسم الناطق الرسمي من خلال اداء رسالة تعليمية لموضوع الاتصال للصف السابع في مدرسة الكرمة الرسمية

ابرز التحديات هي ان لا استسلم للركود والروتين في العمل بل اسعى دائما لتطوير مسيرتي العملية لمجتمعي وللمكان الذي اعمل به

عملت كصحافية لمدة ست سنوات في الصحافة المكتوبة والمرئية ولم اترك إنما طلبت الارتقاء والتقدم لتحقيق طموحاتي وقدراتي 

تشهد مدينة حيفا حركة شبابية عربية بمختلف الأصعدة ، الاجتماعية ، الفكرية ، السياسية ، التربوية ، وهنالك وجود وتعبير عربي في الشارع الحيفاوي


القلق صفة من صفات الانسان وهي امر طبيعي اذا توفرت في اعتدال ، لكن اذا ما عرف السيطرة عليها قد تغدو هاجسا يهدد هدوءه النفسي وتوازنه الفكري

علاقتي برئيس البلدية مبنية على اسس مهنية، تتسم بالمودة والاحترام المتبادل، وأؤمن بأجندته الساعية الى احداث ثورة مستمرة في التعليم العربي

اخاف من عدة اشياء كالفشل، الضبابية، النفاق والخداع لكنني تعلمت بأن لا اقف عند الازعاجات التي اسمها مخاوف، حتى لا تتحول الى عوائق وحواجز

من يتابع خطواتها يرى كم هي انسانة صاحبة طاقات وكفاءات عالية ، تعمل بكل عزيمة وثقة عالية وصاحبة ارادة متينة لا تعرف المستحيل ، وتواجه الواقع بقوة دون أي تردد ، لا سيما انها حققت الكثير من طموحاتها التي كانت تصبو اليها ، وكان لها اصداء وانعكسات سامية يحتذى بها ، وحافظت على علاقتها مع الاخرين حتى اصبحت صاحبة ثقة وعنوانا رسميا لدى كثير من سكان حيفا والبلدان الاخرى بسبب امانتها واخلاصها في العمل ، انها الناطقة الرسمية بلسان بلدية حيفا للمجتمع العربي سامية عرموش.


سامية عرموش

وخطت سامية عرموش من خطواتها الأولى في الصحافة المكتوبة وواصلت عملها في الصحافة المرئية لتنتقل بعدها إلى بلدية حيفا ، ورغم التزاماتها المهنية الاجتماعية والأسرية فحدودها هي السماء على مثال أغنية النجمة اللبنانية كارول سماحة، فهي متزوجة وأم لولدين ، عضو في المنتدى النسائي العربي المتبلور في حيفا ، وهي في مرحلة إنهاء دراستها للقب الأول في موضوعي التربية والسينما ، تعلمت موضوع الاتصال في جامعة حيفا إلى جانب دورة في التمثيل المسرحي وأخرى في الكتابة الإبداعية. فكل ما تعلمته كان عبارة عن أدوات تعبيرية لإنسانة شغوفة تحب التعبير من صغرها ، ونعتت من قبل معلميها وأقاربها بمحامي الدفاع، لحبها عن لدفاع والتعبير.

مراسلة موقع العرب إلتقت سامية عرموش وإليكم نص الحوار التالي بينهما:

موقع العرب: هل من بطاقة شخصية؟
سامية- عندما يطرح سؤالا كهذا، من أنت أو ما هي بطاقتك الشخصية غالبا ما نسمع الانسان يستهل اجابته بتعريفه عن منصبه او عمله ، فأقول ، أنا سامية عرموش متزوجة من سرحان محاميد وأم لمروة ابنة الثانية عشر ولعدنان ابن العاشرة. والى جانب التفاصيل الاجتماعية تشمل بطاقتي عددا من المواقف والآراء الاجتماعية ، الفكرية ، المهنية ، الأسرية .

موقع العرب: كيف بدأ مشوار تعيينك ناطقة رسمية للوسط العربي في بلدية حيفا؟
سامية- وصلت لقسم الناطق الرسمي من خلال اداء رسالة تعليمية لموضوع الاتصال للصف السابع في مدرسة الكرمة الرسمية وعملت حينها في بلدية حيفا من خلال مشروع "التحسين الدائم" في قسم التربية والتعليم ، الذي يوفر معلمات في كافة المواضيع ، وفي نهاية العام الدراسي أصدرت المجموعة التي علمتها صحيفة حول الانجازات المدرسية ، بعدها تقدمت لمنصب الناطقة الرسمية وصار كل شيء على ما يرام.

موقع العرب: ما هي ابرز الصعوبات التي تواجهينها في عملك ؟
سامية- لا اعتقد بأن هناك صعوبات بقدر ما هي تحديات مهنية تواجه كل انسان في مساره المهني ، فأعتقد ان ابرز التحديات هي ان لا استسلم للركود والروتين في العمل بل اسعى دائما لتطوير مسيرتي العملية لمجتمعي وللمكان الذي اعمل به ، وهذا الامر ليس مفهوما ضمنا حيث يتطلب الكثير من الطاقات ، الارادة والابداع.
فعلى سبيل المثال كل عام اخطط لبرنامج عمل واقرر ماذا سيشمل حيث يتخلل ذلك عدد الجولات التي انظمها للمراسلين العرب في مواقع العمل المختلفة في المدينة ، عدد لقاءات لاستعراض الاعمال ، حيث ادعو المراسلين الى قاعة البلدية واستعرض امامهم ابرز المستجدات ، الى جانب هذا اكرس ساعة اسبوعية اتصل فيها الى المراسلين واقترح عليهم تقارير يمكن لهم الكتابة عنها ، كل هذه الامور تأتي الى جانب اصدار البيانات والتعقيبات اذا طلبت، ومؤخرا اقوم بتسجيل زاوية مصورة حول ابرز النشاطات الثقافية ترفيهية في الوسط العربي الحيفاوي وتبث عبر موقعنا "حيفا حيفا" خدمة لسكاننا العرب حيث اقترح من خلال هذه الزاوية برامج وسهرات اخر الأسبوع.



من اليمين: يونا ياهف رئيس بلدية حيفا وسامية عرموش

موقع العرب: في بعض الاحيان نرى ردودا على قضايا لا تلائم المواطنين، هل تنعكس هذه المواقف والردود على مكانتك واحترامك داخل المجتمع؟
سامية: موضوع التعقيبات حول قضايا ملحة يعد شائكا، لان هنالك تفاوتا في الخلفيات الاجتماعية العلمية ، وفي مستوى التوقعات ، وفي التقبل والتعاطي مع الامور ، لذا نرى بأن الردود على التوجهات قد لا تعجب اذا صح التعبير جميع القراء ، فانا كناطقة بلسان أدلي بتعقيبات المؤسسة التي اعمل فيها ، وقد يرى القارئ الامور من وجهة نظره هو ، وحصل ان صادفت اشخاصا لم تعجبهم تعقيباتي ، لا سيما انني اعقب بعد ان ارسل المواضيع المطروحة للمسؤولين حيث يتم بحثها كما يجب ، وانا اسعى الى نقل الحقائق التي اتلقاها كما هي دون العمل على ارضاء او عدم ارضاء احد .

موقع العرب: كيف هي علاقتك مع رئيس بلدية حيفا يونا ياهف؟
سامية- علاقتي برئيس البلدية مبنية على أسس مهنية ، تتسم بالمودة والاحترام المتبادل ، ايماني بأجندته الساعية الى احداث ثورة مستمرة في التعليم العربي الرسمي تدفعني دائما للعمل بلا ملل او كلل لتعريف السكان من كافة الشرائح بما يحدث ، فدائما يقول رئيس البلدية يونا ياهف بأن المساواة تبدأ في التعليم فمن هنا استمد قوتي، من اجندة ترى بي متساوية .

موقع العرب: كيف تقيّمين توجهات وسائل الإعلام العربية حول مواضيع متعددة؟
سامية- لا اعتقد بأنه من الصحيح الخوض في هذه التفاصيل بشكل عام او من خلال صحيفة عربية على وجه الخصوص، فأنا ان اردت التقييم ، التنبيه ، التنويه، اوجه الامور بشكل مباشر لمن اعمل معه ، حيث تربطني علاقات مهنية طيبة مع مجموعة المراسلين والمحررين التي اعمل معهم من كافة الوسائل العربية ، وزمالتنا مبنية على المهنية الشفافية والوضوح ، فأوجه وأتقبل الملاحظات البناءة برحابة .

موقع العرب: ما هي المجالات التي عملت بها قبل إشغالك منصب الناطقة بلسان بلدية حيفا ولماذا قررت تركها؟
سامية- عملت كصحافية لمدة ست سنوات في الصحافة المكتوبة والمرئية ، لم اترك وانما طلبت الارتقاء والتقدم لتحقيق طموحاتي وقدراتي في اطر اخرى.

موقع العرب: ما هو اصعب موقف واجهك في حياتك العملية والحياتية؟
سامية- نعم ، واجهت موقفا صعبا في احدى وسائل الاعلام التي عملت بها ، لا أريد الإفصاح عن تفاصيله لانني قررت طي هذه الصفحة لكنه بالتأكيد موقفا علمني بأن أتحقق جيدا ممن حولي فحقل الإعلام المحلي ليس سهلا والمنافسة فيه تصل إلى حد إلغاء الآخر مهنيا .

موقع العرب: كيف تقيمين مستقبل السكان العرب في حيفا ؟
سامية- تشهد مدينة حيفا حركة شبابية عربية بمختلف الأصعدة ، الاجتماعية ، الفكرية ، السياسية ، التربوية ، وهنالك وجود وتعبير عربي في الشارع الحيفاوي . مستقبل العرب في حيفا يتوقف على ارادة العرب ، وما نلحظه في حيفا هو بأن العرب يعون لاحتياجاتهم ويدركون كيفية تلبية هذه الاحتياجات ، اما من جانب البلدية فهنالك باب مفتوح للمواطن العربي واليهودي على السواء.

موقع العرب: ما هي الصفات التي يجب ان تتوفر بالمرأة كي تحقق نجاحا في عملها؟
سامية- اعتقد بأنه على كل انسان يصبو للنجاح ان يؤمن بقدراته وبذاته ، وان يسعى الى تحقيقها ، وكذلك المرأة العاملة عليها السعي الدؤوب لتحقيق كيانها وعدم الخنوع والخضوع للاملاءات الاجتماعية التي تضعها في خانة المرأة العربية التقليدية ، بل عليها المثابرة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها والعراقيل التي قد تعمل على إعاقتها ، ورغم الوظائف والالتزامات الاخرى التي عليها تحقيقها وتنفيذها بصفتها ام وزوجة وابنة وخالة واخت والخ ..... فلذا عليها بالإيمان والإصرار والسعي نحو الهدف حتى بلوغه .

موقع العرب: ما هي الصفات التي تتحلين بها ؟
سامية- أخشى التحدث عن صفاتي فيظن البعض أنني امتدح نفسي ، واقتصر الحديث حول الصفات التي أتحلى بها وتساعدني على الكفاءة في العمل كالدقة ،الأمانة ،الإخلاص، التحلي بالصبر، التوازن، الالتزام بالموضوعية، الانضباط ،التفهم، التعاون، الجرأة ، حفظ اللسان وغيرها.

موقع العرب: هل انت انسانة صريحة؟
سامية- نعم، مهنيا اجتماعيا وشخصيا، مع نفسي ومع من حولي على السواء.

موقع العرب: ماذا يقلقك؟
سامية- القلق صفة من صفات الانسان وهي امر طبيعي اذا توفرت في اعتدال ، لكن اذا ما عرف السيطرة عليها قد تغدو هاجسا يهدد هدوءه النفسي وتوازنه الفكري ، فقد علمت نفسي بتوجيه وتركيز انتباهي واهتمامي نحو الأمور الحياتية الآنية حتى لا أثقل على نفسي بالتفكير ماذا سيحدث غدا وهذا لا يعني بأنني لا افكر او اخطط للمستقبل بل افضل الموضوعية في كل امر ويبقى قلقي في حدود قلق الام على اطفالها وعلى سلامة اهل بيتها وما شابه.

موقع العرب: ماذا يفرحك؟
سامية- هنالك عدة أمور تفرحني، كالنجاح، وليس نجاحي فقط وإنما نجاح أسرتي بالأكمل، كذلك الامر احب الافراح ةأن أرى أشخاصا يهمونني فرحين ان ارى ابتسامة على وجوه الاطفال من مختلف الاوساط وخاصة الاطفال المقهورين !.

موقع العرب: ما هي هواياتك؟
سامية- هواياتي هي القراءة ، الاستماع الى الموسيقى ذات الايقاع المتوازن وليس الصاخب ، الكتابة ، الاسترخاء والتأمل .

موقع العرب: ما هو اجمل مكان بنظرك في حيفا؟
سامية- حيفا مدينة جميلة ، ذات تاريخ ومكانة ، كل شيء فيها جميل: معنى اسمها ، موقعها ، نسيجها الاجتماعي صعب علي ان اشير الى امر محدد ، فكرملها يدل على الشموخ ، والأحياء فيها تدل على التاريخ والصمود ، وبحرها على الاصرار في الوجود والتجدد . واذا اردت رغم كل ذلك مكان واحدا فأحب بحرها .

موقع العرب: هل مدينة حيفا هي فعلا عروس البحر؟
سامية- لا توجد اية بلدة تستحق اللقب هذا اكثر من حيفا.

موقع العرب: ماذا يعني لك البحر؟
سامية- البحر يعني لي مرآتي التي تعكس ما يختبئ في خلجات نفسي ، هدوءه هيجانه ، تقدمه تراجعه، تجدده، استمراريته، زرقته ، سحره ، سره ، جميع حالاته تعبر عن حالاتي.

موقع العرب: مما تخافين؟
سامية- اخاف من عدة اشياء كالفشل، الضبابية، النفاق والخداع لكنني تعلمت بأن لا اقف عند الازعاجات التي اسمها مخاوف، حتى لا تتحول الى عوائق وحواجز ، واذا اردت ربطه بالبحر فإني اخاف السباحة ولكني اجيدها في بحر الحياة.

موقع العرب: عرفنا سامية الصحافية والناطقة بلسان البلدية، هل هنالك محطات مهنية أخرى تخططين الوصول إليها؟
سامية- أحلامي ، طموحاتي وتطلعاتي تقودوني نحو الأمام ، وأرى فيها ريشة تخط خارطتي المهنية، التي اعمل على تحقيقها من خلال خطوات مدروسة ، لدي غيرة على حيزي الخاص ولا إمكانية للحفاظ على كل ما هو خاص بك ، خاصة وانت تعمل في مجال تصقل في كل قالب فيه شيئا من ذاتك. انا اؤمن بالله وبقدرة المرء على اثبات نفسه وتثبيت خطاه واكتفي بالقول بأن حدودي هي السماء.

مقالات متعلقة