الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 02:02

اتهامات لإسرائيل باستغلال المياه الجوفية الفلسطينية وتدمير الزراعة

تقرير وتصوير: أمين
نُشر: 13/04/11 14:55,  حُتلن: 08:21

فادي جويحات: هناك العديد من المزارعين تركوا أراضيهم خربة أو اضطروا الى بيعها بأثمان زهيدة والتوجه الى أعمال أخرى

ماجد الفتياني: موضوع سرقة المياه التي تتعرض لها المياه الفلسطينية هو من اكثر القضايا والأمور حساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

 عبد الهادي حنتش: اسرائيل تقوم بسرقة مياه الينابيع والآبار الفلسطينية على مدار عشرات السنوات، ففي منطقة جنين يتم استخراج 115 مليون كوب يتم تحويلها الى المستوطنات

نادر الخطيب: انحسار البحر الميت اليوم أدى إلى ابتعاد الشاطئ عن المنطقة وكل ذلك حصل بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي والعمل المنفرد لكل دولة على حدى في محاولة لنهب مياه حوض نهر الأردن والخاسر الأكبر من كل هذه اللعبة هو الجانب الفلسطيني

كايد ظاهر المتحدث باسم سلطة المياه:

إسرائيل تعمل مع الجانب الفلسطيني بناء على اتفاقيات السلام وتقوم بتنفيذ جميع التزاماتها

تقام دورات مشتركة للجانبين تتعلق بالحفاظ على مصادر المياه وتحليتها بهدف إقامة مشتركة مستقبليا بين الطرفين بتمويل من أطراف مختلفة كالاتحاد الاوروبي

تؤكد مراكز الدراسات الفلسطينية بأن إسرائيلي تقوم باستغلال المياه الفلسطينية بشكل ممنهج، كما شكلت مسألة تقاسم مياه نهر الأردن بين هذه الدول موضوعًا لمفاوضات مطوّلة دامت عقود، ولم تنته حتى اليوم حيث تقوم إسرائيل باستغلال مياه "نهر الأردن" دون مراعاة حقوق الدول المشاركة في مياهه، وقامت بتجفيف بحيرة "الحولة"، وتحويل مجرى "نهر الأردن" وسيطرت عام 1967 على الجزء الجنوبي من النهر، مما ألحق ضررا بالأراضي الزراعية الفلسطينية الممتدة على جانب النهر، كما حرمت إسرائيل الفلسطينيين من مياه النهر وكان من المقرر أن تبلغ حصة الضفة الغربية نحو 220 مليون متر مكعب. كما قامت إسرائيل بمنع الفلسطينيين من الحصول على كامل حصصهم المائية الإضافية التي تقررت في اتفاقية "أوسلو" الثانية البالغة 80 مليون متر مكعب.

 
فادي جويجات

ويقول فادي جويجات من بيت جالا ويعمل في مركز العوجا البيئي: "ان 98% من سكان العوجا يعملون في الزراعة وهذه البلدة مشهورة في كل فلسطين بجودة المزروعات وثمارها التي يتم تسويقها في السوق الفلسطيني، وكانت قبلة كل شخص يريد الحصول على الخضراوات الطازجة الصحية الجيدة، وكانت تعتمد اعتمادا كليا على النبع الخاص ببلدة العوجا، وبعد أن تم حفر الآبار بالقرب من هذا النبع أصبحت المياه تتوزع على المستوطنات القريبة في الأغوار ليبقى المزارعون في منطقة العوجا كالأيتام ومن بين الـ 98% من المزارعين لم يتبق منهم الا 2.5% في العمل بالزراعة بسبب ارتفاع سعر المياه الخاص بالزراعة مما سيزيد أسعار الخضراوات وهذا الأمر سبب لهم معاناة مضاعفة لا بل هناك العديد من المزارعين تركوا أراضيهم خربة أو اضطروا الى بيعها بأثمان زهيدة والتوجه الى أعمال أخرى".


عبد الهادي حنتش

ويقول عبد الهادي حنتش عضو اللجنة العاملة على الدفاع عن الأراضي ومكافحة الاستيطان: "اسرائيل تقوم بسرقة مياه الينابيع والآبار الفلسطينية على مدار عشرات السنوات، ففي منطقة جنين يتم استخراج 115 مليون كوب يتم تحويلها الى المستوطنات، وتضخ أغلب المياه الى داخل اسرائيل فيما تعطي المستوطنين 32% في الضفة الغربية وهم أقل من نصف مليون مستوطن، بينما الفلسطينيين والذين يزيد عددهم عن 3.5 مليون يحصلون على 16% فقط، وبذلك يكون المواطن الفلسطيني عرضة للحرمان والاحتلال الإسرائيلي ما زال يقاسمنا شربة الماء ويتم منع أصحاب الأراضي والمزارعين من حفر الآبار لتجميع مياه الأمطار بينما تسمح اسرائيل لنفسها بحفر الآبار والبرك لتجميع المياه لا بل وتمتص الخيرات في باطن الأرض الفلسطينية وتسمح للمستوطن بأن يصرف ما معدله عشرات الأكواب في حين تحرم الفلسطيني من شربة الماء".


نادر الخطيب

نادر الخطيب مهندس مياه وبيئة، ورئيس شبكة أصدقاء الشرق الأوسط في فلسطين ومدير عام التطوير المائي والبيئي يقول: "نحن الآن نقف على الشاطئ الشمالي للبحر الميت حيث كانت تتواجد المياه قبل عام 1967 ولكن انحسار البحر الميت اليوم أدى إلى ابتعاد الشاطئ عن المنطقة وكل ذلك حصل بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي والعمل المنفرد لكل دولة على حدى في محاولة لنهب مياه حوض نهر الأردن والخاسر الأكبر من كل هذه اللعبة هو الجانب الفلسطيني... إذا فكرنا ببلدات الأغوار فما يجري حالياً هو وجود 6200 مستوطن يسيطرون على 50% من مساحات الأغوار بينما هناك 55 ألف مواطن فلسطيني لا يسيطرون أكثر من 6% من الأغوار والأراضي الباقية هي أراضي عسكرية أو أراضي أعلنت عنها اسرائيل انها محميات طبيعية وبالتالي فقد المواطن الفلسطيني معظم مصادر المياه التي كانت متاحة له قبل الاحتلال والمستوطنون بالمقابل يستغلون 40 مليون متر مكعب من المياه الجوفية سنوياً ومياه الينابيع في الأغوار بينما القطاع الزراعي كاملاً في الضفة الغربية يستهلك 40 مليون لأنه لا يوجد لديه السبل للوصول الى تلك المصادر حيث أن أي مشروع ينوي إنشائه المواطن الفلسطيني عليه أن يحصل على موافقة اسرائيلية ونحن نعلم ما هي السياسة الإسرائيلية والتي كما نعلمها تهدف الى ضرب الفلسطيني في أرضه واقتصاده والإبقاء عليه يعاني جراء ذلك".


ماجد الفتياني

ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار يقول: "ان موضوع سرقة المياه التي تتعرض لها المياه الفلسطينية هو من اكثر القضايا والأمور حساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. نهر الاردن لا يعتبر نهرا، حيث تحول الى سيل من الملاحات والمياه العادمة والصرف الصحي الإسرائيلي، وحصة الجانب الفلسطيني من مياه حوض نهر الاردن ما زالت معلقة والجانب الإسرائيلي يقوم يمنع أي ترميمات للآبار الفلسطينية كما يمنع حفر أي آبار ارتوازية جديدة في منطقة الأغوار ، وان حصل ذلك فلا يمكن للسلطة الفلسطينية بحسب قدراتها ان تصل إلى المياه العذبة، وبالمقابل فإن اسرائيل تقوم بحفر الآبار دون أي رقيب دولي وتقوم بنقل المياه الى داخل المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية والى داخل الخط الأخضر ، وبالمقابل نحاول قدر المستطاع تثبيت المزارعين الفلسطينيين في أراضيهم في الأغوار والمساعدة في مد شبكات للري وإعادة ترميم ما يمكننا ان نرممه".


كايد ظاهر

تعقيب كايد ظاهر
وقال المتحدث باسم سلطة المياه الإسرائيلية والمنسق الإعلامي للوسط العربي، كايد ظاهر: "تعمل إسرائيل مع الجانب الفلسطيني بناء على اتفاقيات السلام الموقعة بين الطرفين وتقوم بتنفيذ جميع الالتزامات بشأن قضية المياه بل اكثر من ذلك ، فبعد عدد من السنوات العجاف وازمة المياه التي تعاني منها المنطقة نسعى دائما ونعمل جاهدين لتقديم المساعدات بصورة اكبر للجانب الفلسطيني بهدف ان تتغلب السلطة الفلسطينية على هذه الأزمة وان تتخطاها مستقبلا". واضاف ظاهر :"عدا عن ذلك فإن المفاوضات بين لجان المياه المشتركة للإسرائيليين والفلسطينيين هي اللجان الوحيدة التي لم تنقطع فيها الجلسات والاتصالات على الرغم من الأوضاع السياسية حيث لم تتأثر هذه اللجان وهي مستمرة ومتواصلة حتى يومنا هذا بهدف تنفيذ الالتزامات والاتفاقيات ومساعدة السلطة الفلسطينية فيما يتعلق يازمة المياه. واكثر من ذلك، عقدت مؤخرا جلسات عديدة في مناطق معينة بعضها كان برعاية الاتحاد الاوروبي والبعض الآخر برعاية الطرفين المتفاوضين ، كما يتم اجراء دراسات جدية لتنفيذ مشاريع تخدم الأخوة الفلسطينيين في مناطق السلطة الفلسطينية". وأضاف ظاهر: "تقام ضمن الاجتماعات والاتصالات المشتركة، دورات مشتركة للجانبين تتعلق بالحفاظ على مصادر المياه وتحليتها وذلك بهدف إقامة مشتركة مستقبليا بين الطرفين بتمويل من أطراف مختلفة كالاتحاد الاوروبي وغيرها".
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
4.00
EUR
4.65
GBP
228096.36
BTC
0.51
CNY