دفن جثمان الأبن الأصغر للزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس
الزعيم الليبي لم يحضر دفن نجله الأصغر سيف العرب، إلا أن ابنيه سيف الإسلام ومحمد كانا حاضرين ضمن عدد من المسئولين الحكوميين
دبابات تابعة لقوات القذافي حاولت دخول مصراتة من منفذها الجنوبي الغربي من خلال قصف المدينة التي قتل فيها ستة أشخاص على الأقل في قصف ليلي
دفن جثمان الأبن الأصغر للزعيم الليبي معمر القذافي يوم الإثنين في العاصمة الليبية طرابلس، في وقت حاولت دبابات تابعة لقوات القذافي صباح الاثنين دخول مصراتة. ولم يحضر الزعيم الليبي دفن نجله الأصغر سيف العرب، إلا أن ابنيه سيف الإسلام ومحمد كانا حاضرين ضمن عدد من المسئولين الحكوميين. ووفقا للحكومة الليبية، فقد أدى هجوم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ليلة أمس الأول السبت إلى مقتل نجل القذافي وثلاثة من أحفاده.
هجوم بالدبابات
ميدانيا، حاولت دبابات تابعة لقوات القذافي صباح الاثنين دخول مصراتة من منفذها الجنوبي الغربي من خلال قصف المدينة التي قتل فيها ستة أشخاص على الأقل في قصف ليلي، بحسب الثوار. وقال المصدر نفسه إن "دبابات القذافي تحاول دخول المدينة من الغيران" إحدى ضواحي مصراتة قرب المطار التي تركزت فيها المعارك في الايام الماضية. وقال مصدر آخر لدى الثوار إن "أربع أو خمس دبابات على الأقل" كانت تختبىء حتى الآن في المطار. وقال مراسلون إن عدة انفجارات دوت في المدينة وضواحيها عند قرابة الساعة 6:00 (4:00 تغ). وسمع اطلاق نار متقطع من رشاشات ثقيلة قبل ان يتوقف. وأفاد مصدر طبي عند قرابة الساعة 9:30 (7:30 تغ) "هناك ستة قتلى وعشرات الجرحى" من دون أن يحدد عدد المدنيين أو العسكريين الذين قتلوا. والأحد تعرض ميناء مصراتة المنفذ الوحيد لنقل المساعدات الإنسانية والأسلحة الى هذه المدينة، لقصف عنيف من قبل قوات القذافي قتل خلاله اثنان من الثوار بحسب شهود عيان.
إصابة لاجئين أفارقة في القصف
وكان مئات اللاجئين الأفارقة في مخيم قرب الميناء لدى تعرضه للقصف، وأفادت مصادر طبية عن إصابة نيجيريين ومصريين بجروح بالغة. وذكرت إحدى المصادر الطبية "ليس لدينا معلومات كافية عن اللاجئين" مشيرا إلى أنه يتخوف من أن عدد الضحايا أكبر. والثلاثاء تعرض الميناء لقصف قتل فيه لاجىء نيجيري بصاروخ وأصيب آخرون بجروح. وأفادت مصادر طبية أن المستشفى الرئيسي في المدينة لم يعد قادرا على استقبال ضحايا. وقال طبيب غربي "هناك سبعة أسرة في قسم العناية الفائقة إلى حيث نقل ثمانية أشخاص. والجريح الثامن ليس لديه جهاز تنفس ويتناوب الممرضون لجعله يتنفس يدويا. إذا وصل جريح آخر مصاب بجروح بالغة فسيموت". وكانت طرابلس دعت الجمعة "كافة المجموعات المسلحة في مصراتة إلى إلقاء السلاح مقابل العفو" وقالت إن هذه المهلة تنتهي الثلاثاء. وكان النظام الليبي هدد أيضا بضرب السفن التي ستدخل ميناء مصراتة.
وكانت سفن تابعة لحلف شمال الأطلسي أزالت يومي الجمعة والسبت ألغاما زرعتها القوات الموالية للقذافي قبالة ميناء مصراتة ما أعاق إرساء سفن تنقل مساعدات إنسانية فيها قبل ضمان أمن المنطقة. وقال الثوار إن ألغاما كانت لا تزال موجودة الاثنين في المياه قبالة سواحل مصراتة.