الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 13 / مايو 07:02

غازي شحادة: لنا وطن وضيعة وشجرة صبار وزيتونة في ميعار المهجرة.. عائدون

أمين بشير- مراسل
نُشر: 17/05/11 13:58,  حُتلن: 20:42

غازي شحادة ابن قرية ميعار المهجر:

سنوصي الأبناء بصيانة الأرض ومواصلة الطريق

انا ابن عائلة فلسطينية من قرية ميعار تم تهجير اهلي منها وراحلة محملة ببعض الحاجيات الاساسية

عائلتنا رحلت مع الكثير من العائلات الميعارية الى خارجها الا ان الحنين ما زال يعشعش في صدورنا

الصهاينة بدأوا بتدمير منازل القرية فتنقلت العائلة من بلدة الى اخرى حتى السكن في كابول والتي احتضنت العديد من عائلات ميعار

غازي شحادة ابن قرية ميعار المهجر أهلها عام 1948 ضمن البلدات الفلسطينية التي تم احتلالها من قبل العصابات الصهيونية في ارض المقبرة الغربية بمسقط رأس والده "ميعار" في ذكرى نكبة عائلته وابناء شعبه الفلسطينين. سألته عما يجول في خاطره بينما يتنقل بين قبور الآباء والأجداد فقال:"انا ابن عائلة فلسطينية من قرية ميعار تم تهجير أهلي منها وراحلة محملة ببعض الحاجيات الاساسية على أمل أن تعود في الغد أو بالأكثر يومين أو اسبوع ولكن الأمر طال والوعود التي كانوا يسمعونها كانت تهدأ من روعتهم قليلاً الا أن ألامر لم يكن كذلك وخاصة بعد أن وصلت الاشاعات ممن كانوا يقومون بالاغارة ليلاً على منازلهم في القرية بهدف احضار المونة والزاد لأن الصهاينة بدأوا بتدمير منازل القرية فتنقلت العائلة من بلدة الى اخرى حتى السكن في كابول والتي احتضنت العديد من عائلات ميعار.



ويقول غازي شحادة:" صحيح أن عائلتنا قد رحلت مع الكثير من العائلات الميعارية الى خارجها الا ان الحنين ما زال يعشعش في صدورنا وصدور أبنائنا ففي كل مأكل ومشرب نتذكر ميعار ونكاد نسمع كلمة ميعار بشكل يومي عشرات المرات ، مما يزيدنا تشبثاً في أرض الآباء والأجداد وفي كل مناسبة أقوم أنا واخوتي بلملمة الأهل جميعاً ونصل الى ميعار، ونلتقي هناك وهي بمثابة تجديد العهد مع مسقط رأس الوالدين والأجداد ،حيث لها حنين في قلوبنا ولا يمكن التراجع عن أمر قد جبلنا الله به ففي القلوب حنين لا يمكن لكل العالم ان يخلخل هذا اليقين".


غازي شحادة

أرض الآباء والأجداد
ويضيف شحادة:" آباؤنا وأجدادنا دافعوا عن ارضهم وحافظوا عليها ولم يفرطوا ولو بشبر منها فقد رحلوا عن الدنيا واوصونا بالحفاظ عليها وكذلك الأمر نحن اليوم لن نفرط بها وسنوصي الأبناء بصيانة الأرض ومواصلة الطريق التي بدأها الآباء والاجداد ولا يمكن أن نلتفت الى الامر الواقع الذي احدثه الآخرون على أرضنا فنحن نحلم بذلك اليوم الذي تحتشد الآلاف من حول قرانا المهجرة عائدون لأرضهم ومسقط رأس الأباء والأجداد".

صباح الخير يا بلدي
وينهي غازي شحادة حديثه قائلا:" صباح الخير يا بلدي، صباح الخير يا ارضي فإنه يوم أصبح له معانٍ كبيرة منها ذو شجون والآخر معاشرة الواقع والعمل للمستقبل، فقد استطعنا من خلال المثابرة بأن نصل الى دخول البلدة في ميعار وان نقدم على تنظيف مكان المسجد ومنزل المختار سابقا وتحت الضغط تم إجبار المستوطنة بتسييج المقبرة بعد تنظيفها، وبذلك إستطعنا أن نوصل رسالة للأبناء بأن بالنضال والمثابرة يمكن تحقيق ما تصبو اليه مع شحته ولكنها وصية بان نتذكر ان لنا وطناً وأن لنا ضيعة وشجرة صبار وزيتونة وسنحافظ عليها كما نحافظ على بؤبؤ العين، وإذا لم يكن على جيلنا فكلنا أمل أن يكون على جيل أبنائنا أو على جيل أحفادنا".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.73
USD
4.01
EUR
4.67
GBP
229078.49
BTC
0.51
CNY