الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 09:01

ناقشوا:إطلاق الرصاص في الأعراس..هل استبدلت الزغلوطة بالرصاصة؟

كل العرب
نُشر: 14/07/11 13:02,  حُتلن: 17:11

 ناقشوا معنا على موقع العرب:

ما هي الطرق والوسائل التي تجعلنا نتكاثف يدا بيد لنضع الحد اللازم لتفشي هذا الوباء السرطاني المسمى "اطلاق النار في الاعراس"؟

 ماذا عن الأمهات الثكالى اللواتي فقدن فلذات أكبادهن برصاصة ثقيلة إخترقت أجساد أبنائهن وقطعت أحلامهم؟ 

هل الى هذا الحد أصبح مجتمعنا الشرقي مليئا بمظاهر الانفلات المتخلفة التي تشكل عائقا أمام تقدمنا نحو مستقبل مزدهر وآمن؟

هل فعلا إطلاق الرصاص في المناسبات يجعلنا نشعر بالسعادة المطلقة لمجرد سماع دوي الرصاص؟ 

هل أصبحت أرواحنا رخيصة الى هذا الحد الذي يحجب أمام أعيننا التفكير بشكل عقلاني ومنطقي قبل أن نضغط على الزناد؟

تتفشى في الآونة الأخيرة ظاهرة إطلاق الرصاص بالمناسبات وخاصة في الأعراس وهي ظاهرة آخذة بالتنامي في مجتمعنا. ويعتقد البعض أن إطلاق الرصاص في الأعراس هي طريقة يعبر بها الفرد عن شعوره بالسعادة لفترة زمنية قصيرة، لكنها وللأسف الشديد كفيلة بخطف أرواح الصغار والشباب والكبار كما حدث في مجد الكروم الأسبوع الماضي، وكما حدث أمس في كفرقرع عندما أصيب طفل بجروح. المنطق السليم يقول إن هذه الأعمال غير مقبولة ولا تمت بصلة لعادات مجتمعنا ولا تتناسب مع ثقافتنا وعصرنا المتعولم الذي وصلنا اليه في هذا القرن من الزمان.

أرواح أبرياء
وقد حصدت ظاهرة اطلاق الرصاص في الأعراس أرواحا كثيرة لأناس أبرياء ذنبهم الوحيد كان رغبتهم الشديدة في المشاركة بالأفراح وإتمام الواجب على أكمل وجه. إذ لا تقتصر هذه الظاهرة الخطيرة على خطف ارواح الأبرياء فحسب إنما تسبب الازعاج والخوف لدى السكان القاطنين على مقربة من عرس يتم فيه اطلاق النار. وفي كثير من الأحيان يستيقظ الأطفال وكبار السن مذعورون من دوي الرصاص، إذ تصبح ساحة العرس وكأنها ساحة حرب. ويبقى سؤال..أين الشرطة التي من واجبها الحفاظ على أمن وسلامة الجمهور؟ لماذا لا تعالج القضية جذريا ولا تعاقب الذين يطلقون الرصاص في الاعراس ويعرضون حياة العريس والعروس وكل المشاركين والجيران وكل من يتواجد في المكان وعلى مقربة منه للخطر؟ ماذا عن الأمهات الثكالى اللواتي فقدن فلذات أكبادهن برصاصة ثقيلة اخترقت أجساد أبنائهن وقطعت أحلامهم؟ 

مظاهر انفلات
 ألهذا الحد أصبح مجتمعنا الشرقي مليئا بمظاهر الانفلات المتخلفة التي تشكل عائقا أمام تقدمنا نحو مستقبل مزدهر وآمن؟ هل فعلا إطلاق الرصاص في المناسبات يجعلنا نشعر بالسعادة المطلقة؟ هل أصبحت أرواحنا رخيصة الى هذا الحد الذي يحجب أعيننا عن الصح والخطأ، ويؤثر علينا لنفكر بشكل عقلاني ومنطقي؟ ما هي الطرق والوسائل التي تجعلنا نتكاثف يدا بيد لنضع الحد اللازم لتفشي هذا الوباء السرطاني؟ وبأي حق تسلب أرواح أبرياء لمجرد تعبير غير مسؤول وغير حضاري عن فرحة في عرس؟ هل صوت الرصاصة ودويها أجمل من صوت الزغلوطة؟.

مقالات متعلقة