الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 11:01

د.هيثم طه: ذوو العسر التعلمي يتميزون بدرجة عادية من الذكاء

أمين بشير -
نُشر: 12/09/11 13:26,  حُتلن: 14:50

الأخصائي هيثم طه:

عملية قراءة الكلمة هي عملية إدراكية مركبة، تبدأ من خلال عمليات بصرية، مرورا بعمليات معالجة صوتية

التشخيص عبارة عن فحص معمق للمهارات التعلّمية والوظائف الإدراكية التي تشكل الأساس الذهني لاكتساب هذه المهارات

العسر التعلمي مصطلح يرمز إلى الصعوبات في اكتساب احدى المهارات التعلمية أو أكثر وذوو العسر التعلمي يتميزون بدرجة عادية من الذكاء

من يريد أن يصبح مشخصا مهنيا يبني تشخيصاته على أساس من المعرفة العميقة، علية بالدراسة الجامعية العليا للقب الثاني والثالث في هذا المجال

مع افتتاح العام الدراسي والعودة إلى مقاعد الدراسة يعود القلق والترقب لدى الأهل بما يتعلق بالتحصيل التعلّمي لابنائهم، نحن لا ننسى أيضا البراعم التي تبدأ السنة تعلمها في الصف الأول وبدأ مشوار تعلم القراءة والكتابة والمهارات الحسابية. هنالك من يتأقلم وينجح في اكتساب هذه المهارات وهناك من يستصعب ذلك، ليس بسبب كسل أو إهمال ولا حتى مستوى ذكاء محدود بل بالعكس، وبالرغم من الجهد المبذول من الطالب ومن الأهل والمدرسة فإن الصعوبة تبقى وتشكل عاملا محبطًا للطالب ولأهله. في هذه الحالة السبب على الأغلب هو العسر التعلُّمي. ما هو العسر التعلمي وكيف يمكن تشخيصه؟ هل هو ظاهرة متجانسة لدى كل الطلاب؟ ما أسبابه؟ على هذه الأسئلة وغيرها كان اللقاء التالي مع الدكتور هيثم طه ابن ديرحنا الجليلية الباحث في مركز إدموند ي.سفرا لبحوث الدماغ في العسر التعلمي في جامعة حيفا والمحاضر في قسم اللقب الثاني للعسر التعلمي في جامعة حيفا ويشغل منصب رئيس مسار التربية الخاصة في كلية سخنين لتأهيل المعلمين.


د. طه

العرب: كيف نعرف الظاهرة وما هي الأمور المهمة التي يجب أن نعرفها كي لا تحدث بلبلة؟
د. طه: العسر التعلمي مصطلح يرمز إلى الصعوبات في اكتساب احدى المهارات التعلمية أو أكثر (مثل قراءة، كتابة، حساب او مهارات حركية-تعلمية) بدون أن تكون هذه الصعوبة منسوبة الى خلل في الحواس أو تخلف عقلي أو اضطراب نفسي. معنى ذلك أن ذوي العسر التعلمي يتميزون بدرجة عادية من الذكاء. إن إحدى النقاط المركزية التي تجمع عليها تعريفات العسر ألتعلمي المختلفة، هي أن الظاهرة غير متجانسة. القصد هو أن العسر ألتعلمي يمكن أن يظهر كحالات مختلفة من الصعوبات في إكساب المهارات التعليمة الأكاديمية (المقصود بها: القراءة، الإملاء، الكتابة، التعبير والحساب)، والتي تختلف في أعراضها. ابعد من ذلك، فنحن ندرك جيدا انه في كل حالة من حالات العسر ألتعلمي يمكن أن نجد عدة أنواع فرعية (subtypes). وجود عدة انواع فرعية هو نتيجة لوجود عطب إدراكي معين يؤدي إلى ظهور نوع فرعي معين وفي حالة أخرى يمكن لنا أن نجد عطب أخر يؤدي إلى ظهور نوع فرعي أخر. لكي أوضح ما تم قصده، نسمع كثيرا عن ما يسمى عسر القراءة (Dyslexia). الكثير يظن أن الظاهرة هي متجانسة وأن كل من لدية عسر قراءة يواجه نفس الصعوبات وبحاجة إلى آلية علاج واحدة. هذا الأمر خاطئ قطعا!!! لكي نفهم العملية يجب أن نفهم أن عملية قراءة الكلمة هي عملية إدراكية مركبة، تبدأ من خلال عمليات بصرية، مرورا بعمليات معالجة صوتية. في هذه العملية يجب حصول تزامن دائم ما بين المعلومات البصرية (إشكال الحروف) والمعالجة الصوتية (أصوات الحروف وتذكرها الصوتي الفعال). هذه المنظومة لها أساس عصبي معقد، فحدوث أي عطب في مرحلة من مراحل المعالجة يمكن أن يؤدي إلى نوع معين من عسر القراءة يختلف عن أنواع أخرى لعسر القراءة والتي يمكن أن تنتج نتيجة لعطب في مراحل أخرى.

العرب: هل يمكن لك التوضيح ماذا نعني بالتشخيص؟
د. طه: التشخيص عبارة عن فحص معمق للمهارات التعلّمية والوظائف الإدراكية التي تشكل الأساس الذهني لاكتساب هذه المهارات (كما اسلفت في مثال اكتساب القراءةة اعلاه). لذلك نقوم بفحص نجاعة اكتساب المهارات التعلّمية من جهة ونشدد هنا على الدقة والوتيرة الملائمة للجيل وأيضا نفحص الوظائف الإدراكية كالذاكرة الفعالة، الإصغاء وتنظيم الإصغاء، الوظائف الإدارية، الوعي الصوتي والمعالجة الصوتية ووظائف اخرى. في الفحص نستعمل آليات مهنية خاصة تمكننا من القياس والمقارنة مع التنفيذ المتوقع بحسب الجيل. قسم من هذه الاليات محوسب. من المهم التطرق إلى الخلفية التطورية للطفل في المراحل المختلفة منذ الحمل وصولا إلى مرحلة التشخيص لجمع المعلومات التطورية، التربوية والسلوكية والتي تشكل جزءا هاما في التشخيص وخاصة عندما نتحدث عن عسر تعلمي تطوري. من جهة أخرى نطلب من الأهل والمربين تعبئة استمارات لتقييم السلوك ووظائف أخرى تتعلق بالطالب. كل هذا يتطلب جهدا وعملا دقيقا لذلك نرى أن العملية معقدة نوعا ما وتتطلب مهنية عالية جدًا ودراسة معمقة جدًا للمميزات الإدراكية والوظيفية لذوي العسر التعلّمي. عدا عن ذلك فإن التطرق لقياس الوظائف المختلفة يستغرق وقتًا طويلا أثناء التشخيص مما قد يتعب الطفل لذلك عادة نقوم بعدة لقاءات من اجل إتمام العمل.
هنا من واجبي التأكيد والتشديد على أن هذا الأمر يتطلب معرفة ودراسة معمقة. نحن نعرف اليوم انه من اجل تشخيص وعلاج العسر ألتعلمي هنالك حاجة بالالتحاق بدراسات عليا ولا يكفي ما يسمى الدورة التأهيلية للمشخصين التعلميين بل المعرفة في هذا المجال أصبحت واسعة بحيث لا تكفي دورة تاهيلية لإحاطتها. من يريد أن يصبح مشخصا مهنيا يبني تشخيصاته على أساس من المعرفة العميقة، علية بالدراسة الجامعية العليا للقب الثاني والثالث في هذا المجال. وبسبب النقص الحاد في أخصائيين للعسر التعلمي في الوسط العربي والذين يمتهنون تشخيص الصعوبات التعلمية الادراكية مع التعمق في أبعاد اللغة العربية المكتوبة على اكتساب القراء، تم فتح برنامج خاص اللقب الثاني في العسر التعلمي في جامعة حيفا مخصص للطلاب العرب حيث يتسنى لهم التخصص في التشخيص والعلاج مع التعمق في معرفة الاضطرابات في الاكتساب التعلمي آخذين بعين الاعتبار الخصوصية اللغوية والكتابية للغة العربية وتأثيرها على اكتساب القراءة والكتابة. وهنا يجب أن نذكر انه يوجد عدد من الخريجين والذين يعملون في الحقل ممن يحملون اللقب الثاني في العسر ألتعلمي والذين يمكن أن نثق بمهنيتهم في التشخيص والعلاج.

 

العرب: ذكرت سابقا الانواع الفرعية لعسر معين، كيف يمكنكم تحديد الأنواع الفرعية لعسر معين؟
د. طه: في المستوى الظاهر يمكن أن نخطئ في تحديد نوع العسر إذا اعتمدنا فقط على القياس ألتعلمي والذي يهتم فقط بعدد الأخطاء (أو مستوى الدقة) ووتيرة القراءة. مثال: لدينا طالبين من نفس الجيل، يقومان بقراءة ذات النص الملائم لجيليهما، كلاهما قرأ النص بوتيرة 40 كلمة في الدقيقة وبمستوى دقة 30%. ظاهريا، لنفترض أن هذا الأداء يظهر لنا أن الطالبان يوجهان صعوبة في القراءة والتي في حال عدم وجود خلل حاسي أو بيئي أو شعوري أو تخلف عقلي يفسرها فإنها على الأرجح عسر قراءة والتشخيص يأتي ليؤكد ذلك. ولكن والاهم من ذلك أنه في مثل هذه الحالة يمكن أن نلاحظ انه بالرغم من أن الأعراض الظاهرية متجانسة إلا انه من الممكن أن يعاني كل طالب من نوع مختلف من عسر القراءة. هذا الأمر يتأكد من خلال تحليل نوعية أخطاء القراءة وفحص مجمل الوظائف الإدراكية المرتبطة بعملية القراءة. اليوم نقوم أنا وطاقم هندسة برامج حاسوب على تطوير برنامج محوسب يمكن من تحليل اخطاء القراءة بشكل علمي دقيق حسب ما توصلت إليه في أبحاثي والذي تمكنت من خلالها بالوصول الى أنواع اخطاء تمييز الأنواع المختلفة من الديسلكسيا وصعوبات قراءة اخرى لا يمكن تصنيفها مهنيا على أنها عسر قراءة. هذا البرنامج سيعمل كأداة تشخيص مهنية محوسبة تساعد على الدقة في التشخيص. يجب أن اوضح انني اعطي مثالي عن القراءة والديسليكسيا ولكن يمكن للعسر الحسابي ايضا أن يظهر في حالات مختلفة. حتى ان هنالك بعض الباحثين يميزون ما بين العسر ألتعلمي في الحساب والذي هو نتيجة لعدم فعالية وظائف إدراكية معينة مثل نوع معين من الذاكرة المسمى بالذاكرة الفعالة وما بين عسر الحساب التطوري والذي هو نتيجة لخلل في تطور ما يعرف بالإدراك الرقمي (Numerical Cognition). طبعا ما يهمنا هو سبب الصعوبة لكي نستطيع بناء برنامج العلاج الملائم.

العرب: إذا وجد لدى طالب معين نوع من أنواع العسر التعلمي، فهل هذا يعني بانه لا يمكن أن تكون لديه أنواع أخرى؟
د. طه:
نحن نعرف أن العمل الدماغي الإدراكي هو وظيفي، أي أن مناطق دماغية مختلفة يمكن أن تشترك من أجل إخراج عملية سلوكية إلى حيز التنفيذ (عملية سلوكية يمكن أن تكون إدراكية-سلوكية كقراءة صوتية لكلمة أو عملية حسابية أو كتابة إملائية). في هذه المنظومات الدماغية المرتبطة بالسلوكيات الأكاديمية التي ذكرت، يمكن أن تكون هنالك مناطق مشتركة، مما يؤدي إلى ظهور تزامن مرضي عال (Comorbidity) ما بين هذه الصعوبات في حال أن المنطقة المشتركة هي المنطقة المعطوبة. طبعًا مهم جدا أن نوضح أننا لا نتحدث عن عطب دماغي بمفهوم التلف وإنما بمفهوم عدم النّجاعة الوظيفية.

العرب: ما دور العلاج وكيف يتم العمل به؟
د. طه: العلاج يحدد وفقا للتشخيص ومميزات الصعوبة التي يحددها المشخص المهني. المهم أن يتم بناء خطة العمل وفقا للمعايير العلمية وليس بشكل عشوائي كما نلاحظ في كثير من الأماكن التي تدعي أنها مراكز علاج مهنية وهنا يجب الحذر وعدم الوقوع ضحية للاستغلال نتيجة لعدم المعرفة. العلاج يجب أن يمر على طاقم مهني مختص في العسر التعلمي والعلاجات المكملة في حال اقتضى الامر لذلك. اليوم لدينا معرفة معمقة أكثر عن الطرق العلاجية ومدى الاستجابة لها، هنالك برامج محوسبة يتم العمل عليها ألان في مركز سفرا في جامعة حيفا تهدف لعلاج صعوبات طلاقة القراءة وما يميز هذه البرامج هو أنها مبنية على رؤية علمية ونتائج أبحاث عصبية-نفسية للتأكد من فعاليتها، ليست سلوكيا فقط، وإنما للتأكد من أنها تزيد من النجاعة الدماغية المرتبطة في المهارات التي يتم علاجها. بالإضافة إلى العلاج لا يجب أن ننسى اهمية الملائمات المدرسية حسب ما يحتاج الطلاب ذو العسر التعلمي مثل منح وقت اضافي في الامتحان أو عدم إحتساب الاخطاء، الامتحان الشفهي وغيرها...

العرب: في الآونة الأخيرة نسمع كثيرًا عن الادعاء بأن الكتابة العربية تثقل عمل الدماغ فهل توافق على هذا؟
د. طه: أنت تعني بالنتائج الخاصة أبحاث زميلي الدكتور رفيق ابراهيم. لا شك أن الدكتور رفيق توصل إلى نتائج علمية هامة تؤكد أن معالجة المنظومة الكتابة العربية دماغيا يمكن أن تستغرق وقتا أطول، وهذا بكلمات بسيطة. وهنا يجب التشديد على الإسقاطات الخاصة لكل منظومة كتابية على عملية اكتساب القراءة، أي الصورة المكتوبة للحرف واو الكلمة هي المحفز الذي يجب على الدماغ معالجته للتعرف عليه في عملية القراءة. أبحاث كثيرة تظهر بأن الصفات الكتابية للمنظومات الحرفية يمكن أن تسهل او تصعب عملية اكتساب القراءة. مثلاً في المراحل الاولى من اكتساب القراءة فأن فهم العلاقة الصوتية الحرفية مهم جداً، لذلك ظهور الحرف بصورة واحدة غير متغيرة من شأنه أن يكون الأمر الأمثل لتعليم القراءة في بدايتها كما هو الحال في الكتابة العبرية والانجليزية، ولكن نحن نعرف أن الأحرف العربية تتخذ أشكالاً عدة وذلك بحسب وقوعها في الكلمة وبحسب درجة ارتباطها مع أحرف تسبقها او تتلوها في الكلمة. إن هذا الأمر يمكن أن تكون له اسقاطات في سرعة معالجة الأحرف المكتوبة مما يمكن أن يؤخر في زمن قراءة الكلمات في اللغة العربية كما وجد الدكتور رفيق.
الأمر الذي يمكن أن يعزينا في هذا الحال هو أن هذه الحالة من الصعوبة يتجاوزها الأطفال الذين لا يعانون من صعوبات إدراكية مرتبطة بالقراءة وبإمكانهم تطوير قاموس ذهني يحتوي على اشكال الكلمات، ومع الجيل ستصبح عملية قراءة الكلمات سريعة جداً وغير متأثرة بتغير صورة الحرف. الادمغة البشرية تعمل بطريقة التوفير والنجاعة، بما معناه أن الجهد الذهني المبذول في التعرف على محفز نراه للمرة الأولى هو أكثر بكثير من التعرف عليه بعد الانكشاف عليه لمرات عديدة، هذا الأمر ينطبق تماماً على القراءة بحيث أن الطفل يبذل جهداً معيناً في قراءة كلمة جيدة وخاصة لأنه يعتمد على الفك والدمج النغمي في المرة الاولى التي يقرأ الكلمة فيها ولكن مع الانكشاف على هذه الكلمة، فإنها تخزن كوحدة حرفية في جهاز ذهني يسمى القاموس الذهني الحرفي (هو بالأساس تابع لجهاز التعرف البصري دماغياً) مما يسمح بقراءة هذه الكلمة بشكل سريع ودقيق في المرات القادمة التي سيراها الفرد. النتيجة المثيرة علمياً لهذه الظاهرة، هي أن أدمغة القراءة العرب البالغين تستجيب أسرع وأدق لكلمات مكتوبة مترابطة حرفياً (مثل: سعيد) مقارنة بالاستجابة للمنفصلة كليا (زورق)، وذلك بحسب نتائج البحث الأخير الذي قمت به شخصيا مع البروفيسور أُسيد خطيب والدكتور رفيق ابراهيم الباحثان في مركز ادموند سفرا والمحاضران في قسم العسر التعلمي ايضًا. هذا الأمر يعزى إلى التكرارية العالية للكلمات المرتبطة في اللغة المكتوبة والتي ننكشف عليها أكثر من الكلمات ذات الأحرف الغير مرتبطة كلياً. طبعا القياس في هذا البحث اعتمد على قياس التغييرات الاكتروفيزيولوجية المرتبطة بقراءة الكلمات في اللغة العربية بحيث تمكنا من توثيق هذه الفروق الاكتروفيزيولوجية في المراحل المبكر من محاولة قراءة الكلمة مما يدل أن الفرق في المعالجة الدماغية لكلمات ذات أحرف مترابطة وأخرى غير مترابطة تحدث في مراحل معالجة مبكرة.

العرب: نحن نعرف انك تُحضِّر الان للسفر إلى فنلندا للمشاركة في ورشات عمل علمية ستستعرض فيها خصائص اللغة العربية المكتوبة وتأثيرها على المعالجة الإدراكية والدماغية ؟ أليس من الأفضل أن تعرض هذه المحاضرات لمربينا بدلا من عرضها في خارج البلاد؟
د. طه:
المشاركة في مثل هذه المؤتمرات هو لتبادل المعرفة العلمية والانكشاف على النتائج العلمية الحديثة والتقنيات المبتكرة علميا بالإضافة إلى النقاش العلمي المثري والمهم لتطوري الشخصي كباحث. الأهم من ذلك هو عرض أبحاثنا كعرب أمام الباحثين الطلائعيين في العالم في هذه المجالات واكتساب الخبرة منهم الأمر الذي من شأنه أن يعود علينا وعلى أطفالنا بالفائدة، لأننا في نهاية المطاف نتعمق في البحث من اجل تطوير آليات للتشخيص والعلاج. في ما يخص المربيين، نحن دائما على صلة بجهاز التربية في الوسط العربي وخاصة مع السيد عبدالله خطيب مدير جهاز التربية في الوسط العربي وهنالك تعاون دائم في ما بيننا وهنا يطول الشرح والتفصيل. كذلك فعلى صعيد كلية سخنين لتأهيل المعلمين فأننا نعمل دائما على أقامة أيام دراسية ونشر نشرات خاصة للأهل والمربين في هذا المجال.

العرب: ماذا توصي الأهل؟
د. طه:
أولا أن يراقبوا بتمعن عملية اكتساب القراءة والمهارات الأساسية قياسا بالوتيرة الصفية، اليوم هنالك آليات في المدرسة تهدف إلى قياس التقدم في اكتساب القراءة في الصف الأول مقارنة بالمستوى الصفي، تم تطويرها خصيصا للوسط العربي عن طريق السلطة القطرية للقياس في وزارة التربية، فمن المفضل التأكد من ذلك مع مربية الصف والاطلاع دائما على نتائج ابنكم على مدار السنة. بالنسبة للطلاب الأكبر سنا، يجب متابعة التحصيل والتجانس في التحصيل في المواضيع المختلفة. كذلك يجب الانتباه إلى السلوكيات المرافقة لعملية الدراسة، كالملل، التهرب، الأخطاء الإملائية المتكررة، الصعوبات في القراءة والتعلم بشكل عام وخاصة عندما تستمر هذه الصعوبات بالرغم من الجهد المبذول من الطالب وبيئته.. كل ما كان التشخيص والتدخل مبكرًا كان التقدم أفضل.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان:
alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة