الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 01:02

افتتاح عروض أفلام أنا امرأة من فلسطين في الجامعة العربية الأمريكية في جنين

كل العرب-الناصرة
نُشر: 19/10/11 16:36,  حُتلن: 17:38

المخرجة جورجينا عصفور عرضت فيلمها "التين والزيتون" حيث تناولت قصة جدتها التي قام اليهود بمصادرة منزلها في قرية بيت حنينا، وإغلاقه بالشمع الأحمر عندما كانت تسكن في منزلها الآخر في البلدة القديمة بالقدس

المخرجة أكدت أن الهدف من هذا الفيلم هو توثيق القصة الشخصية الفلسطينية والتي كان لها الدور الكبير في سرد الرواية والتاريخ الفلسطيني، وأشارت إلى أن صراعنا مع اليهود هو صراع الوجود والصمود

في نهاية عرض الفيلم دارت نقاشات بين الطلبة الحضور والمخرجة عصفور واختلفت الآراء حول مؤيد ومعارض لمضمون الفيلم، كما جرى تقييم للفيلم من قبل الطلبة

افتتحت الجامعة العربية الأمريكية في جنين، عرضا سينمائيا لفيلم "التين والزيتون" للمخرجة الفلسطينية جورجينا عصفور، حضره مجموعة من طلبة الجامعة. ويأتي هذا الفيلم ضمن مهرجان سينما المرأة السابع في فلسطين "أنا امرأة من فلسطين" والذي يموله الاتحاد الأوروبي، وتنظمه مؤسسة شاشات بالتعاون مع جامعة الأقصى، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي.

وكان بلال الأشقر ممثل دائرة العلاقات الدولية والعامة والمسؤول عن تنفيذ العروض، قد افتتح العرض بالتأكيد على أنها تأتي في إطار حرص الجامعة على توسيع آفاق الطلبة وتعريفهم بقضاياهم السياسية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى تعزيز الجانب الثقافي والفني لدى المجتمع.

حكاية الصمود والتحدي
وتناولت المخرجة عصفور في فيلمها "التين والزيتون" والتي حضرت عرضه في الجامعة، قصة جدتها التي قام اليهود بمصادرة منزلها في قرية بيت حنينا، وإغلاقه بالشمع الأحمر عندما كانت تسكن في منزلها الآخر في البلدة القديمة بالقدس، فما كان من جارها إلى أن اخبرها بان المنزل قد تعرض للمصادرة، الجدة والتي تعيش بمفردها بعد موت زوجها قامت بالعودة إلى منزلها في قرية بيت حنينا وبفك الشمع الأحمر عنه والبدء بممارسة حياتها الطبيعية، وهنا بدأت حكاية الصمود والتحدي عندما لم يرق لليهود ما قامت به الجدة فبدأوا بمضايقتها بالترغيب بالمال، والترهيب بأساليب التخويف ليلا، وهنا برز دور الجار الذي قام بمساعدتها من خلال الدعاء لها والصلاة يوميا في محيط المنزل وحثها على الصمود، حيث أن تلك الصلاة والدعاء إلى الله عز وجل، إضافة إلى صمود الجدة ومساعدة الجار رغم قسوة المحتل هو من حمى المنزل وحافظ عليه في النهاية من مصادرة اليهود.

صراع الوجود والصمود
المخرجة أكدت أن الهدف من هذا الفيلم هو توثيق القصة الشخصية الفلسطينية والتي كان لها الدور الكبير في سرد الرواية والتاريخ الفلسطيني، وأشارت إلى أن صراعنا مع اليهود هو صراع الوجود والصمود والرواية وهي أمور حاولت المخرجة تجسيدها في القصة الحقيقة التي حدثت مع جدتها، وأضافت أن ما تحمله الحياة اليومية من مشاعر ألم وفرح وموت وفراق يظهر أننا كفلسطينيين نجسد قصص البطولة لمجرد صمودنا على أرضنا ومحافظتنا عليها. وقالت المخرجة أنها حاولت من خلال الفيلم أن تبعث برسالة مفادها أننا كفلسطينيين موجودون هنا وباقون هنا نأكل ونشرب ونربي أولادنا فوجودنا هو أساس صراعنا مع اليهود.

ارتباط الإنسان الفلسطيني بالمكان
الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة والذي أدار العرض، أكد للطلبة الحضور على أن الفيلم يتناول رمزية ارتباط الإنسان الفلسطيني بالمكان من خلال التعبير عنها بالتين والزيتون، وعكسه إصرار المرأة الفلسطينية رغم ظروفها الصعبة ومعاناتها من الاحتلال في لعب دور متوازن توفق فيه بين البعدين الاجتماعي والسياسي الوطني. وتعقيبا على الفيلم، أكدت المحامية غادة شديد من مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي انه سلط الضوء على تجربة وطنية هي أن المرأة الفلسطينية استطاعت أن تحافظ على اللحمة الأسرية في غياب الزوج والحفاظ على الأرض والمنزل الذي كان يحاول الاحتلال اغتصابهما. وفي نهاية عرض الفيلم دارت نقاشات بين الطلبة الحضور والمخرجة عصفور واختلفت الآراء حول مؤيد ومعارض لمضمون الفيلم، كما جرى تقييم للفيلم من قبل الطلبة.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
242726.22
BTC
0.52
CNY