بعد قيام قسم علم النفس في جامعة حيفا بإلغاء البرنامج الخاص الذي في إطاره كان بإمكان الطلاب العرب الاستكمال للقب الثاني في علم النفس التربوي-الإكليني، وجهت لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا رسالة الى عميد الطلبة تعرب فيها عن الظلم اللاحق بالطلاب العرب نتيجة إلغاء هذا البرنامج.

وفي حديث مع الطالب صفوان حجيرات وهو طالب في قسم علم النفس في جامعة حيفا حول مدى إضرار هذه الخطوة بالطلاب العرب في جامعة حيفا خصوصا وفي باقي الجامعات عموما، قال: " أهمية هذا البرنامج بالنسبة للطلاب العرب هي أنه من الصعب جدا عليهم الانخراط في البرامج الاخرى التي تُعني بعلم النفس التربوي، لوجود مصطلحات يصعب عليهم فهمها نظرا لأن لغتهم الأم هي ليست اللغة العبرية، ولذلك رأى الطلاب العرب في هذا البرنامج البديل وهو الاكليني التربوي المخصص للطلاب العرب محاولة لمنحهم بعضا من حقوقهم، وأملهم الوحيد في الالتحاق بهذا المجال التعليمي الهام والحيوي جدا للوسط العربي؛ وقيام الجامعة بإلغاء هذا البرنامج يعني ضياع فرصتهم الوحيدة لتحقيق هذا الهدف".
وفي حديث آخر مع الطالب معاذ خطيب رئيس لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا حول الخطوات التي تنوي اللجنة القيام بها بهذا الخصوص قال: "أولى الخطوات كانت إرسال رسالة احتجاج الى عميد الطلبة تطالبه بإعادة تفعيل هذا البرنامج المخصص للطلاب العرب. كما سنتوجه يوم الثلاثاء القريب 5/2/2008 الى الكنيست للمشاركة في جلسة لمناقشة هذا الموضوع وطرح المس الخطير بالطلاب العرب وحقوقهم من خلال هذه الخطوة العنصرية، بالتعاون مع مركز "مساواة" و" رابطة السيكولوجيين العرب".
بالإضافة الى ذلك، سوف نجتهد أن نرتب جلسة مع عميد الطلاب في الجامعة ونائب رئيس الجامعة بهذا الصدد، ونحاول أن نصل الى تسوية تضمن أن تتم اعادة تفعيل هذا البرنامج لما فيه من أهمية كبيرة لطلابنا العرب وانعكاسات ذلك على مجتمعنا العربي الذي بات في حاجة كبيرة لخدمات نفسية يقدمها أبناؤه العرب، لا متكلمون للغات أخرى. يبدو أن استحلال دماء ابنائنا في انتفاضة الأقصى وغلق ملف قاتليهم بهذا الشكل المُريب، وتوجيه الاتهامات مؤخرا لقيادات الوسط العربي مثل الشيخ رائد صلاح قد شجع غيرهم على اتخاذ خطوات عنصرية شبيهة ضد الأقلية العربية، لكننا سنكون بالمرصاد لأي محاولات مشبوهة من هذا النوع وسنتصدى لها بكل الوسائل والسبل المتاحة".