الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

حين ترينا الحياة وجهها القاسي كيف ننقذ أنفسنا من التجارب المؤلمة ؟

كل العرب
نُشر: 12/11/12 16:42,  حُتلن: 08:43

الطبيب محمد أبو زيد:

اللجوء إلى طبيب نفسي يساعد كثيراً ويقدم الدواء أحياناً الذي يحسن المزاج ويخفف من الضغط النفسي والعصبي

إذا كنت تمر بآلام نهاية قصة حب أو علاقة زواج فلا بد من التخلص من متعلقات الآخر لديك وتجنب التنبيش في رسائل وصور قديمة

كثيراً مانسمع أن التحديات تجعلنا أصلب في مواجهة الحياة، وقد تتجاوز المتاعب العادية مع كثيرين منا وتبادرهم الحياة بأن تريهم وجهها القاسي. وسواء كانت تجربتنا القاسية متعلقة بفقدان حبيب أو عمل أو بيت أو عائلة أو كانت متعلقة بقسوة الآخرين أو خيانتهم، أو مهما كان نوع التجربة القاسية التي نمر بها فإن طريقة كل منا تختلف في التعامل معها، وذلك لأن كل منا يمتلك درجة من الهشاشة والقسوة، مثلما يطوّر كل منا مع الزمن آليات لحماية نفسه والدفاع عنها ضد الألم.


صورة توضيحية

وتحدث الطبيب النفسي محمد أبو زيد عن الذكريات المؤلمة وكيفية مقاومة تأثيرها علينا فقال: "الآلام النفسية التى يتذكرها الإنسان تنقسم إلى نوعين، الأول يعرف باسم اضطراب ما بعد الصدمة، حيث يتعرض الفرد لصدمة يراها أمام عينيه وتكون هذه الصدمة شديدة، كالحروب والزلازل والحوادث، ويظل يتذكرها دائما ولا تغيب عن عينيه بسبب المظهر الأليم الخاص بالواقعة، وفي هذه الحالة يتطلب من المريض نوعين من العلاج، أولهما علاج سلوكي حيث يتم مساعدة الفرد من خلاله لنسيان تلك الأحداث والذكريات المؤلمة، والثاني علاج دوائى يحدده الطبيب المعالج".

صدمة عاطفية
وأضاف أبو زيد: "أما النوع الآخر فهو ما يتعرض له الفرد ممن يحيطون به كحالات الخوف أو الانفصال أو العلاقات الاجتماعية، فمثلا إذا تعرض الفرد لصدمة عاطفية يكون نتاجها ذكريات تبقى أمام العينين مهما طال الزمان، والسبب فى هذا الألم النفسي يرجع إلى أن الشخص لا يزال يمتلك بعض الملفات أو الصور الخاصة بالطرف الذي افتقده وفي بعض الأحيان قد يذهب إلى الأماكن التي قابل فيها حبيبه أو حبيبته، بالنسبة للعلاج في هذه الحالة فهناك أهمية لتلاشي أي متعلقات خاصة بالفرد والتي تسبب الذكرى المؤلمة، وعليه أن يمحو أي ورقة تذكره بماضيه، كما يفضل أن يقوم الفرد بعمل علاقات اجتماعية جديدة ومختلفة تساعده في أن يعبر هذه المرحلة، وكذلك يفضل أن ينشغل في عمله وأن يهتم بمستقبله، فكل هذا يساعده على التخلص من تلك الذكريات المؤلمة".

واقترح أبو زيد حلولا عملية وواضحة يمكننا أن نساعد بها أنفسنا عند المرور بتجربة قاسية، اليكم هذه الحلول:

آلام نهاية قصة حب
إذا كنت تمر بآلام نهاية قصة حب أو علاقة زواج فلا بد من التخلص من متعلقات الآخر لديك وتجنب التنبيش في رسائل وصور قديمة. إن لم تستطع التخلص منها برميها فلا بأس من وضعها في صندوق في مكان بعيد عن متناول اليد، لأن الأشخاص وخاصة النساء تميل لممارسة التذكر بكل إمكانياته وهذا شكل من تعذيب الذات.

الإهتمام بالنفس
أريد من الإنسان أن يحب نفسه في لحظات الألم أكثر مما يحب الآخرين لأن هذا يحميه فعلاً من الإنهيار، ففي المواقف الصعبة عليك رعاية نفسك كأنك الطفل وأمه في الوقت نفسه.

التغيير والتجديد
السفر وتغيير البيت أو تبديل ألوان البيت والتجديد في الملابس والشكل، كل ذلك ينقلنا من مظهر الماضي ويساعد في تجديد المزاج ولو على صعيد يومي وليس عميقاً.

البحث عن هواية قديمة
البحث عن هواية قديمة كنا نسيناها ومتابعتها ومعاودة ممارستها ومحاولة الإبداع فيها، فإذا كانت تجربتنا القاسية متعلقة بالفشل في العمل أو الدراسة فلا بد أن نعثر على الشيء الذي نكون فيه ناجحين مهما بدا لنا بسيطاً.

اللجوء إلى طبيب نفسي
اللجوء إلى طبيب نفسي يساعد كثيراً ويقدم الدواء أحياناً الذي يحسن المزاج ويخفف من الضغط النفسي والعصبي.

مقالات متعلقة