الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

الارتباط في مهب التغييرات الاجتماعية..آراء وتجارب شباب وصبايا غير مرتبطين!!

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 15/11/12 22:12,  حُتلن: 14:13

أحمد عز جبارين:
معظم أسباب التأخر في الزواج في مجتمعن، تكمن بأسباب مادية فكرية وتوعوية واختلاف الديانات

فادي سمعان:
الزواج مسؤولية كبيرة وهذا ما يجعله قرارًا صعبًا اتخاذه. حياة الزوج والمرأة تتغير بلمح البصر. هناك المخاوف الشخصية

منار محاجنة:
الزواج له معنی كبير جدًّا فهو عبارة عن انتقال من حياة لحياة أخری تختلف اختلافًا كليًّا وبه مسؤولية كبيرة وتحتاج لشخص بالغ وواع لكي يتحملها

 أسيل تايه:
الزواج له معنی كبير جدًّا فهو عبارة عن انتقال من حياة لحياة أخری تختلف اختلافًا كليًّا وبه مسؤولية حيث يرتبط مصير الفتاة والشاب بهذه المسؤولية العظيمة

الارتباط العاطفي والزواج ليس بالأمر السهل. في هذا التقرير نرصد آراء وتجارب شباب وصبايا غير مرتبطين، يتحدثون عن ظاهرة الحب والعلاقات في مجتمعنا، وما هي الصعوبات في وجود طرف ثانٍ مناسب، وما هي أبرز الأسباب التي تحول دون تتويج العلاقة بالزواج، هل الحالة المادية؟، مكان السكن؟، الدين؟، التدين؟، عدم توافق العائلات وآرائها بالزواج المبكر؟، حيث أظهرت معطيات دائرة الإحصاء المركزية أن 747 ،11نساء (قاصرات) تحت سن ال-18 تزوجن في العام 2011. وقد صادقت الهيئة العامة للكنيست على مشروع قانون رفع سن الزواج والذي قدمه النائب الجبهوي د. دوف حنين ومجموعة من أعضاء الكنيست الآخرين، وبدعم من ائتلاف واسع من الجمعيات والمؤسسات الحقوقية والنسائية، حيث يمنع القانون تزويج الأطفال دون سن الثامنة عشرة، من دون سماع قاض لرأي القاصر بهذا الزواج، وإن كان هو بذاته، أو هي بذاتها، موافقين على الزواج.. 


منار محاجنة

أحمد عز جبارين: الدولة لا تمنح تسهيلات
أحمد عز جبارين (26سنة) من أم الفحم، طالب أكاديمي- إدارة أعمال وتدريس في كلية "فيتسو" في حيفا.
أشعر أني لست مستعدًّا بعد ماديًّا ولا فكريًّا للزواج، لأن الزواج بنظري عبارة عن بداية علاقة وكيان فيه الكثير من التضحيات، ومن المفروض أن يكون توافق فكري مع وجود اختلافات بين الشخصين، بمعنى أنه مفروض لطرف من الأطراف أن يتنازل عن جزء من كيانه لتنجح العلاقة. أنا لا أملك الجاهزية بهذه المرحلة لأتنازل ولا أريد المجازفة. كانت لدي علاقات عاطفية سابقة معظمها ناجحة، لكن لم أر في أي علاقة المتانة مثل علاقة أمي وأبي، فعلاقتهما هي مثلي الأعلى في العلاقة الزوجية. وأعتقد أن معظم أسباب التأخر في الزواج في مجتمعنا، تكمن بأسباب مادية فكرية وتوعوية، واختلاف الديانات، وأنا شخصيًّا مع فكرة الزواج المدني، لأن هنالك الكثير من معارفي من شباب وصبايا لم تتوج علاقتهم بالزواج بسبب معارضة المجتمع والأهل لارتباطهم. واختلاف الديانة يكون سببًا في انفصالهم رغم الحب والتفاهم بينهما، لا يوجد جيل ملائم للزواح ولا يوجد معادلة معينة، إنما حين يشعر الشخص أنه مستعد أن "يفتح بيت" ويربي عائلة" ويتحمل المسؤولية.. كما أني أعتقد أن الدولة تمنح الأزواج الشابة اليهود إمكانيات وفرصًا لتسهيل الزواج، مثل السكن والمساعدات المادية ولا تمنحها للأزواج الشابة في مجتمعنا العربي. أما بالنسبة للزواج المبكر لدى الذكور والإناث فأنا ضده لأن الإنسان مفروض أن يخوض تجارب ومراحل تعطيه الضوء الأخضر، ليشعر أنه مستعد أن يبني أسرة وعائلة، والزواج المبكر له عواقب وخيمة أبرزها الطلاق والخيانة.



أحمد عز جبارين 

أسيل تايه: الزواج المبكر.. طريق الهلاك
أسيل تايه (25 سنة) فنانة تشكيلية من قلنسوة، تقول: في الآونة الأخير نشهد الكثير من حفلات الخطوبة في جيل مبكر جدًّا، يعني في المدارس الإعدادية حتى مراحل الثانوية المبكرة.. وعندما تستفسر من الأم عن هذا التسرع.. "مهي مش نافعة بالمدرسة "، هذه الخطوة المتسرعة النابعة من قلة وعي وإدراك لأي مستقبل ينتظر هذه الفتاة، هو ما يدفع أهلها لرميها برأيي إلى طريق الهلاك.. فإن من يختار عروسًا في هذه المرحلة العمرية، إما يكون على قدرها من "الوعي" وبهذا يبنيان بيتًا من غبر أساس، أو يحصل هناك انفصال، وما يدفع للجزء الثاني من الحالة، وهو تأخير في الزواج إلى حالة العنوسة ..
اما أسباب تأخير الزواج فغالبًا ما تصادف الجامعيات من النساء، لاختيارهن حياة العمل والتقدم، فتبدأ الفتاة مسيرتها رافضة أي مشوار آخر يبعدها عن طريق النجاح، متجنبة أي عائق من شأنه أن يؤخرها، وحين تتقدم في السن كما في النجاح تكون بنظر المجتمع قد كبرت، أما الأغلبية فيرين أن ما يبحثن عنه كفتيات واعيات مدركات لأهمية الحياة الزوجية المشتركة، المبنية على التفاهم والمشاركة، على الوعي من كلا الطرفين، على الجاهزية التامة فكريًّا عن شريك يرى بها الشخصية المستقلة، القادرة على القيادة والتقدم، على إدارة المنزل يدًا بيد، على التنقل بحرية واستقلال، على حيازتها على الثقة المتبادلة، فإنها تصطدم بقلة هذه الفئة من الشباب، الذين يخافون بدورهم من الارتباط بهذه الشخصيات، وخصوصًا هؤلاء الأقل تحصيلاً أكاديميًّا، ويرون بذلك تهديدًا لعلاقاتهم ولمكانتهم. أما الجزء الآخر من هذه الأسباب التي لا أجد لها كما لغيرها مبررًا، هي المتطلبات الكثيرة من الشاب، الذي يصعب عليه في قرانا أن يؤمن لزوجته في أولى مراحل حياته "متطلبات مجتمعنا" من تجهيزات، لا يستطيع أحيانًا شخص قد قطع مسافة في معركة الحياة تحصيلها.. فيختصر الشباب الطريق على أنفسهم هاربين مما قد يلاقيهم في أولى المحاولات..


أسيل تايه

فادي سمعان: سوف أنتظر
فادي سمعان. (25 سنة) من البقيعه، لقب أول في علم النفس والأدب الانكليزي، يقول: نرى في مجتمعنا أن قسمًا يميل للزواج المبكر وقسم آخر يتأخر به. حسب رأيي، الزواج المبكر ليس بالاختيار الصحيح. أتكلم بالذات عن السن المبكر للزواج لدى الشباب (يتزوجون بنساء أصغر سنًّا منهم). نرى في هذه الحاله أن الذي يفوز بين القلب والعقل هو الأول. بالرغم من المشاعر والحب الذي قد يجمع الزوجين، هناك ما يجب أخذه بالحسبان قبل الارتباط. يمكن أن نسأل التالي: هل الزوجان لديهما الوعي الكافي لفتح بيت، بناء عائلة، أو تربية أطفال؟ أو هل بإمكانهما إعالة بيت بكل مصاريفه؟ من جهة أخرى، التأخر بالزواج لديه منافع بعكس الزواج المبكر، بأن الشخص يبلغ عاطفيًّا، التجربهة بالحياة، الأساس الاقتصادي، الخ.. ولكن من الملحوظ أنه كلما يزيد العمر، تقل فرصة إيجاد شريك العمر. ولكن هناك من يفضلون استغلال هذه السنين لأنفسهم.
إن الزواج مسؤولية كبيرة وهذا ما يجعله قرارًا صعبًا اتخاذه. حياة الزوج والمرأة تتغير بلمح البصر. هناك المخاوف الشخصية (هل أنا جاهز؟)، أو العوائق الاجتماعية (مسيحي يحب مسلمة) وطبعًا، كيف لا نذكر المسألة الاقتصادية. الزواج يكلف "قد بقرة جحا،" فبعد مصاريف العرس وبناء المنزل، بالكاد يبقي ما يكفي لبدء حياة الزواج. مشكلة المال والغلاء الحالي تظل في بال الجميع، والصرف على الزواج يبدأ كثيرًا قبل عقد القران. هذا ما يردع كثيرًا من الشباب عن الإقدام على الزواج بالرغم من الحب.
ما أبحث عنه في البنت أن يكون بيننا عدة عوامل مشتركة، أن تكون جميلة بعيني، لديها حس فكاهة، أن تكون مستقلة، ولا أمانع أن تكون مشجعة كرة قدم.
أنا شخصيًّا قررت أن أتزوج بسن معتدل حسب رأيي، ما بين ال-27 وال-30. أتوقع أن أكون جاهزًا نفسيًّا واقتصاديًّا. بالرغم من الضغط الجاري حاليًّا من قبل الأقارب، فسوف أنتظر.

مقالات متعلقة