الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 20:01

الاخصائية شيماء مصاروة :من المؤسف أن نرى أهال يخجلون من مشاكل أبنائهم

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 17/12/12 16:29,  حُتلن: 14:07

اخصائية النطق والسمع شيماء مصاروة :

المرأة العربية من حقها أن تكون شريكة في صنع القرار في كل المجالات

توجهت لدراسة هذا الموضوع لأهميته وبسبب قلة وجود اخصائيي السمع والنطق في مجتمعنا

اضطرابات النطق لها عده اسباب منها اسباب عضويه اسباب نفسية ومشاكل في السمع

تقلقني ظواهر العنف في مجتمعنا وظاهرة القيل والقال التي تزيد من التخلف الاجتماعي

اكثر الصعوبات التي تواجهني هي فقدان الصبر عند الاهل في العلاج الطويل فهنالك اهالي يريدون أن يروا نتائج مباشرة وسريعة

طموحي الاكبر في هذه الايام أن اتقدم واتطور في مجال عملي وأن اخدم ابناء مجتمعي والعمل على زيادة الوعي عند الاهل

ليدي كل العرب- تسعى اخصائية السمع والنطق شيماء مصاروة من سكان مدينة الطيبة الى تحقيق ذاتها من خلال عملها، وهي تعتبر انسانة مخلصة في عملها، وعلى الرغم من عدم توفير الاليات العلاجية بسبب شح الميزانيات كما تدعي الجهات الرسمية الاّ إنها تواجه كل الصعاب لتقدم افضل العلاج بالإضافة الى رفع الوعي لدى الاهالي الذين يخجلون من المشاكل التي تواجه ابناءهم.


شيماء مصاروة

وتعتبر مصاروة أن المرأة العربية من حقها أن تكون شريكة في صنع القرار في كل المجالات، وترى في نفسها أنها ستواصل مشوارها حتى تتطور اكثر وتصل الى اهدافها التي رسمتها. مراسلة مجلة ليدي التقت مصاروة وكان لنا معها هذا الحديث الشيق.

ليدي: بطاقة شخصية؟
مصاروة: انا شيماء مصاروة من سكان مدينة الطيبة عمري 25 واعمل اخصائية سمع ونطق.

ليدي: لماذا درست هذا المجال؟
مصاروة: توجهت لدراسة هذا الموضوع لأهميته وبسبب قلة وجود اخصائيي السمع والنطق في مجتمعنا في ذلك الوقت، حيث رأيت أنه لا بد أن انخرط في هذا المجال كي اساعد الاخرين.

ليدي: من هم الاجيال الذين تعالجونهم؟
مصاروة: الاطفال والبالغين بعد حدوث ما يعرف باسم الجلطة الدماغية وهذه المشاكل عادة ما تعرف باسم الحبسة الكلامية Aphasia

ليدي: هل هنالك حالات كثيرة لأطفال يتصعبون في التحدث؟
مصاروة: يعاني العديد من الاطفال من مشاكل مختلفة في النطق، وعلاج هذه الحالات عند الاطفال ياتي عن طريق اكتشافها في مراحلها الاولى.

ليدي: ما هي الاسباب التي تؤدي الى صعوبة الاطفال في النطق؟

مصاروة: اضطرابات النطق لها عده اسباب منها اسباب عضويه، اسباب نفسية ومشاكل في السمع.

ليدي: هل يجب وضعهم في صفوف خاصة؟
مصاروة: نعم هناك بعض الحالات التي يجب وضعهم في اطار خاص كي يكون العلاج اكثر مهني وله نتائج مقبولة.

ليدي: هل يمكن ان يتم معالجتهم خلال تقديم المعالجة لهم ام ان هذا الامر يستغرق وقتا طويلا؟
مصاروة: اضطرابات اللغة والنطق ليست لها ادويه نأخذها ونشفى، من جانب اخر هناك عدة مشاكل في النطق ولكل مشكله تحدد لها خطة علاج مناسبة.

ليدي: كيف يتعامل الاهالي مع ابنائهم الذين يواجهون صعوبة في النطق، أي انه هل هنالك اهالي يخجلون من هذه الامور مما يدعوهم الى عدم الاهتمام في معالجة اطفالهم او ابنائهم؟
مصاروة: للأسف لا زال داخل مجتمعنا اهالي لا يوجد لديهم الوعي الكافي للمشاكل والعقبات التي تواجه ابنائهم، مما يؤدي الى اهمالهم، وخاصه الحالات التي تتطلب وضعها في اطار خاص، وكل ذلك بسبب خجل بعض الاهالي وخوفهم من نظرة المجتمع لهم، ونرى هذه الظاهرة اكثر لدى العائلات التي لديها اناث يعانون من تلك المشاكل.

ليدي: هل هنالك اطفال لا يقدم لهم المعالجة بسبب اهمال الاهل؟
مصاروة: بكل تأكيد، وذلك يعود لعدم الوعي الكافي لدى الاهالي، ومن المؤسف جدا ان تصل الامور الى هذه الدرجة، اذ على الاهالي ان يكونوا اكثر وعيا لان الحديث يدور عن انسان بحاجة الى علاج ولا عيب في ذلك.

ليدي: ما هي الصعوبات التي تواجهك في عملك؟
مصاروة: اكثر الصعوبات التي تواجهني هي فقدان الصبر عند الاهل في العلاج الطويل، فهنالك اهالي يريدون أن يروا نتائج مباشرة وسريعة، وهذا الامر لا يمكن أن يتحقق، لأن الشرائح التي اتعامل معهم بحاجة الى تمارين ونشاطات اخرى كي يحصلوا على العلاج الذي يناسبهم.

ليدي: هل تعتقدين ان هنالك تقصير من قبل الجهات المسؤولة لتوفير اليات معينة تساعد على علاج النطق بصورة اكثر مهنية؟
مصاروة: نعم يتمثل ذلك بادعاء هذه الجهات بعدم توفر الميزانية الكافية، مع العلم ان عملنا يحتاج الى تلك الاليات.

ليدي: خلال مسيرة عملك هل واجهتك حادثة انسانية كان لها تأثيرا كبيرا عليك، وكيف واجهت هذا الموقف؟
مصاروة: بسبب الفترة الزمنية القصيرة والتي مدتها 3 سنوات لم اواجه حادثه تذكر، لكنني اقدم العلاج بمنتهى الدقة ودائما اهتم على أن احافظ على علاقتي مع الاشخاص الذين اعالجهم كي يكون بيننا تعاون مشترك الذي يساعد على طريقة العلاج.

ليدي: هل لديك طموحات اخرى في حياتك، وما هي خططك المستقبلية؟
مصاروة: طموحي الاكبر في هذه الايام أن اتقدم واتطور في مجال عملي وأن اخدم ابناء مجتمعي والعمل على زيادة الوعي عند الاهل.

ليدي: اعمال العنف هل لها تأثير على الصعوبة في النطق؟
مصاروة: للعنف تأثير على عدة امور التي تبدء في النطق الذي يؤدي فيما بعد الى التراجع في التحصيل العلمي ومشاكل اجتماعيه. ونامل ان نصل الى مرحلة يكون فيها العنف قد انتهى.

ليدي: هل انت انسانة مخلصة في عملك؟
مصاروة: الحمد لله برأيي اقوم بواجبي على اكمل وجه.

ليدي: ما هي اكثر الظواهر التي تقلقك؟
مصاروة: ظواهر العنف في مجتمعنا وظاهرة القيل والقال التي تزيد من التخلف الاجتماعي.

ليدي: هل تعتقدين ان المرأة العربية حققت ذاتها واصبحت شريكة في صنع القرار؟
مصاروة: في هذه الايام وفي ظل التطورات اعتقد أن المرأه العربية استطاعت أن تصل الى مراكز مرموقة التي من خلالها استطاعت أن تؤثر في صنع القرار، ومن حق النساء ان يكون لهن دورا فعالا داخل مجتمعنا.

ليدي: كيف هي علاقتك مع الاطفال؟
مصاروة: من الصفات التي يجب ان تتوفر في اخصائي النطق القدرة على التواصل مع الاطفال وقربه من قلوبهم، لذلك احاول على قدر المستطاع أن تكون علاقتي معهم علاقة ود وصداقه وتعاطف.

مقالات متعلقة