الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 08:02

نيلي زاهر من عسفيا: حان الوقت ليطلب الرجل المساواة مع المرأة

سليمان حلبي -
نُشر: 28/03/13 12:07,  حُتلن: 18:20

نيلي زاهر لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

المرأة أخذت المساواة من خلال ذاتها وحان الوقت ليطلب الرجل المساواة مع المرأة

قمت بقيادة موضوع الأمان على الطرق لإيماني أن هذا الموضوع يجب أن نعطيه الاهمية الكبيرة

المرأة الناجحة هي التي لا توقفها الصعوبات وتؤمن أن لا مستحيل في هذا العالم بل تحول المستحيل الى حقيقة عن طريق القدرة الداخلية القوية

لا يعجبني في مجتمعي عدم التقيد بالهوية فالشباب اليوم لا يعرفون لمن يتبعون وما هو طريقهم ونحن ننصهر مع المجتمعات الاخرى

طموحي واسع وبعيد وأفكر للمدى البعيد وهدفي أن أصل الى موقع إتخاذ القرارات وهو البرلمان الإسرائيلي حيث من المفروض أن أعمل من أجل مجتمعي وأهلي

السلطة المحلية مهمة لكن السلطات المحلية ليست لديها القدرة على إتخاذ القرارات من أجل سكانها وبالنسبة لي رئيس المجلس المحلي اليوم هو موظف في وزارة الداخلية ليس أكثر

هنالك نقاط قوة ونقاط ضعف وأنا مع اجراء تغييرات في مجتمعي حيث أعمل على تغيير الأمور غير الجيدة وعملي يتمحور في مجال التوعية وتوسيع آفاق الطلاب في المدارس وإبعادهم عن حلقة العنف

تؤمن نيلي زاهر من بلدة عسفيا، مديرة مدينة بلا عنف بأن المرأة أصبحت رائدة وتقوم بواجبها اتجاه مجتمعها وقد يكون ذلك بصورة أفضل بكثير من الرجل، فالمساواة من وجهة نظرها لا تمنح للمرأة بل هو حق تأخذه بذاتها عن طريق قدراتها فهي تقوم بوظائف لا يستطيع الرجل أن يقوم بها، ومن ناحية أخرى تبقى بعض الوظائف القليلة التي يختص بها الرجل. المرأة أخذت المساواة من خلال ذاتها وحان الوقت ليطلب الرجل المساواة مع المرأة.


نيلي زاهر

وأكدت نيلي زاهر أن "المرأة تقوم بواجباتها في كل المجالات فهي محاربة في الحرب وسيدة في البيت وأم وصديقة وتبني المجتمعات الرائدة بطموح، وللرجل وظيفة واحدة وهي أنه صاحب القوة ببناء البيت". وتقول نيلي إن "أجمل ما يكون هو التعاون المثمر بين المرأة والرجل بمساواة تامة في التفكير والعطاء وبناء بيت يبنى بالعطاء المشترك دون تفاوت في مدى العطاء والقدرات، واذا لم يحصل هذا فإن البيت لن ينجح وسيفقد قوته وصلابته". وتضيف نيلي زاهر أنه منذ وصولها الى وظيفتها تعمل بكل قوتها لتغيير نمط حياة شباب بلدتها وتخطط من أجل تغيير الواقع ومعالجة ما يمكن معالجته حيث تحلم بالوصول بعيدا والى أعلى المستويات وتقدر دعم أهلها على مدى سنوات.

موقع العرب وصحيفة كل العرب التقيا بنيلي زاهر وكان معها اللقاء التالي:

موقع العرب: عرفينا عن نفسك أكثر.
نيلي: أنا نيلي زاهر إبنة 47 عاما مطلقة ولدي ولدين. تعلمت في مدرسة عسفيا الثانوية، إنتقلت للتعليم الاكاديمي في جامعة حيفا ومن ثم للتعليم للقب الثاني في العلوم السياسية في مجال السلطات المحلية.

موقع العرب: ما هي طبيعة عملك؟
نيلي: أعمل كمسؤولة عن عدة مشاريع في عسفيا وهي ثلاث حقائب صعبة: مدينة بلا عنف، مكافحة الكحول والسموم والأمان على الطرق. قمت بقيادة موضوع الأمان على الطرق لإيماني أن هذا الموضوع يجب أن نعطيه الاهمية الكبيرة وأن نبني برنامجا يحتوي العمل مع طلاب المدارس لزيادة التوعية لهذا الموضوع الذي يكلف المجتمع ثمنا كبيرا.

موقع العرب: من هي المرأة الناجحة من وجهة نظرك؟
نيلي: المرأة الناجحة هي التي لا توقفها الصعوبات وتؤمن أن لا مستحيل في هذا العالم بل تحول المستحيل الى حقيقة عن طريق القدرة الداخلية القوية.

موقع العرب: ما هو الشيء الذي يعجبك في مجتمعنا؟
نيلي: أحب مجتمعي وهو عبارة عن فئات والمشترك بينهم هو نظام معين تم الاتفاق عليه وهو السبب بأن يصبح المجتمع متكاملا ومثل هذه المجتمعات تكون ناجحة وتقودنا للمحبة والأخوة والوصول الى القمة.

موقع العرب: ما هو الشيء الذي لا يعجبك في مجتمعنا؟
نيلي: المجتمع غير كامل.. هنالك نقاط قوة ونقاط ضعف وأنا مع اجراء تغييرات في مجتمعي حيث أعمل على تغيير الأمور غير الجيدة. عملي يتمحور في مجال التوعية وتوسيع آفاق الطلاب في المدارس وإبعادهم عن حلقة العنف مع انفتاح مجتمعنا نحو العالم الخارجي فنحن في عصر العولمة وهذا يشكل خطرا رغم الفوائد منه.
اليوم الشباب ينفتح على عالم واسع ودون حدود، ولا يعرف الأهل كيف يتعاملون مع مجالات واسعة مثل الفيسبوك والانترنت ولذلك يدخل في دوائر ومحطات نحن لا نعي مدى خطورتها. إن هذا البعد يقلل من تكتل العائلة الصغيرة وكل إنسان يعيش في عالمه الخاص وهذا هو الخطر.
لا يعجبني في مجتمعي عدم التقيد بالهوية فالشباب اليوم لا يعرفون لمن يتبعون وما هي طريقهم ونحن ننصهر مع المجتمعات الأخرى وأعتقد أن الاهالي هم الحلقة المفقودة لدعم الإبن ومن ناحية أخرى هنالك نقص في الاطر التربوية الترفيهية وهذا لا يتعلق بالمجلس المحلي فقط انما بقلة الميزانيات من قبل الدولة وهذا اجحاف بحقنا كبلد لأننا لا نجد الثقافة عند الشباب وفي وقت الفراغ ما دامت الأطر التي يجب أن تضمهم غير موجودة عندما نرى الشباب يتسكعون في الشارع دون عمل فإن ذلك ليس لأنهم لا يحبون المشاركة في الدورات والفعاليات إنما لأنها شبه مفقودة. نحن بمشاركة رئيس المجلس المحلي نعمل كل جهدنا لتواجد هذه الميزانيات لكن الأمور ليست سهلة.

موقع العرب: من يقف وراء نجاحك؟
نيلي: أعتقد أنني وراء نجاح ذاتي فلولا وجود القدرة في داخلي لانعدم النجاح فلو توفرت كل العوامل للنجاح ولم يكن عندي القدرة لما وصلت الى ما وصلت اليه لكنني اتذكر وقفة الأهل خاصة والدي الذي دعمني على مدار سنوات خاصة من قبل إخوتي فأنا تخطيت عدة مشاكل في حياتي ودخلت معترك العمل فتخطيت ايضا العقبات وآمنت أنني أستطيع دعم مجتمعي وشباب بلدي بعد أن لاحظت التدهور الحاصل والذي يشهده المجتمع وهناك صعوبة في السيطرة على هذه المشاكل وعلينا أن نشدد على تقوية ودعم الانسان من الداخل في بناء مجتمع ناجح من الناحية الفكرية والتعليمية.

موقع العرب: ما هي طموحاتك المستقبلية؟
نيلي: طموحي واسع وبعيد وأفكر للمدى البعيد وهدفي أن أصل الى موقع إتخاذ القرارات وهو البرلمان الإسرائيلي حيث من المفروض أن أعمل من أجل مجتمعي وأهلي. أنا أؤمن بأن السلطة المحلية مهمة لكن السلطات المحلية ليست لديها القدرة على إتخاذ القرارات من أجل سكانها. بالنسبة لي رئيس المجلس المحلي اليوم هو موظف في وزارة الداخلية ليس أكثر. أن أكون في موقع القرار في البرلمان الاسرائيلي سيعطيني أن أخدم بلدي وأتحمل المسؤولية وسأكون في المكان المناسب.

موقع العرب يتيح المجال امام النساء الناجحات مهنيا وعلميا واجتماعيا التواصل معه عن طريق البريد الألكتروني لاجراء المقابلات الصحفية والكتابة عن نجاحات المرأة في زاوية إمرأة ناجحة الجديدة التي يقدمها موقع العرب لزواره تشجيعا للمرأة وخروجها الى سوق العمل والمنافسة وتعميق مكانتها في المجتمع، لذا يدعو موقع العرب كل امرأة ترى بنفسها ناجحة إما من خلال مشروع أو مهنة أو علم أو أي شيء آخر التواصل معنا على البريد الألكتروني التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة