الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 17:02

روز عامر من كفرقاسم: يريدون للانثى الصماء أن تكون زوجة ثالثة أو رابعة

تقرير وتصوير: أمين
نُشر: 21/04/13 14:07,  حُتلن: 17:01

روز عامر من كفرقاسم لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

معهد النطق والصم في إسرائيل تأسس عام 1993 من قبل أشخاص مهنيين على الأغلب يهود الذين قرروا أن يساعدوا الأشخاص الصم في اسرائيل

الصمم هي إعاقة غير مرئية وتعني أن كل شخص أصم هو انسان شفاف ونحن لا نراه والإنسان الصم لديه مشكلة للتواصل مع المجتمع سواء كان رجالا أو إمرأة

من خلال المسح الذي قمنا به وجدنا أن الشاب بامكانه السكن في المدن اليهودية والاندماج في الحياة وتعلم أي مهنة تحتاج الى قوى جسدية ولديه قدرة التنقل

الفتاة الصماء عندما تنهي المرحلة الإبتدائية أو الاعدادية تبقى في البيت إما أن تتزوج كزوجة ثالثة أو رابعة او أن تظل في البيت لخدمة أهلها

قالت الشابة روز عامر، والتي تعمل في معهد النطق والصم في اسرائيل، ومديرة المشاريع في الوسط العربي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "تأسس المعهد عام 1993 من قبل أشخاص مهنيين على الأغلب يهود، الذين قرروا مساعدة الأشخاص الصم في اسرائيل، فهم لم يتعلموا في الجامعات، وإنما كانوا يتعلمون دورات مهنية تؤهلهم أن يصبحوا نجارين، خياطين، حدادين، وهذه كانت أحسن الظروف، فكان الهدف من هذه المؤسسة هو فتح المجال العالي أمام الأشخاص الصم وثقيلي السمع في المجتمع، وبناءً على ذلك إنبثقت عدة مشاريع من المعهد، ولكن لم تكن إمكانية إقامة جامعة للصم، خاصةً أن نسبة الصم في اسرائيل ليس عالية، والمكاتب الحكومية رأت بأن الصم بإمكانهم الإنخراط في الجامعات العادية فبدأوا في مشاريع إتاحة مجالات التعليم العالي للصم، وفي آخر عشر سنوات أصبحت هذه الإتاحة متوفرة للمجتمع العربي، من أطفال الصم وطلاب المدارس من خلال مشروع "نموذج نجاح" يقدمه طلاب جامعات وبالغين صم الذين أنهوا الثانوية أو تعلموا في الجامعات".

وتضيف روز عامر: "بدأت عملي مع شريحة الصم منذ 15 عاما، في كفرقاسم، فقد كنت ناشطة سياسية وإجتماعية ومن خلال مسح ميداني قمت به في كفرقاسم، وصلت الى سيدة من مؤسسي جمعية كفرقاسم للصم، وكانت ابنتها الطفلة صماء، وإقترحت علي العمل  على إقامة ناد للصم في العام 1996 ووافقت على المشروع ومن خلال دراستي رأيت أن هذه الشريحة لا تجد الإهتمام من أحد وبحاجة لشخص يرافق مسيرة النادي، ومن يومها تعرفت على عالم الصم ولغة الإشارات وكل ما يتعلق بهذه الشريحة المجتمعية".

رعاية ومساعدات
واكدت روز عامر: "الصمم هي إعاقة غير مرئية وتعني أن كل شخص أصم هو انسان شفاف ونحن لا نراه والإنسان الصم لديه مشكلة في التواصل مع المجتمع وسواء كانوا رجالا أو نساء، فهم منقطعون عن الناس وعن الأخبار الإجتماعية، وهذه الشريحة من النساء الصم ليست على دراية ولم يواكبوا كل النضالات النسوية وتأسيس الحركة النسوية في المجتمع الفلسطيني في الداخل وهم جزء لا يتجزأ من المسيرة النسوية، الا أنه تنقصهم الدراية الكاملة بما يحدث من حولهم. هذه الشريحة مهمشة وتبدأ من الأهل الذين يرفضون الطفل الأصم كانسان مختلف وهناك لغة الإشارات ويطلبون منه أن يكون ولدا طبيعيا وكأن الانسان الذي لا يسمع هو انسان غير عادي وهم مهمشون من كل النواحي، وعندما بدأنا العمل في المجتمع العربي، كان صعب علينا أن نقدم الخدمات لهذه الشريحة، وكنا نحقق الحقوق فقط بعد نضالات صعبة. كنا بحاجة لتقديم توعية للجمهور العربي، وكنا بحاجة لتوعية".

مشروع نموذج ناجح
وتابعت روز عامر قائلة: "المعهد بدأ في النقب ووصلنا الى 350 امرأة صماء وقد أخرجناهن من البيوت وكانت لدينا نواة لـ15 صبية درست في مدرسة في بئر السبع والمعهد كان يتواصل معهن في مشروع "نموذج نجاح" وهذه النواة عرفتنا على الكثير من النساء اللواتي كن في البيوت في القرى غير المعترف بها، وايضا في مدن مثل رهط واللقية، وحركة التغيير كانت سريعة وعندما انتقلنا للشمال، والمثلث، وجدنا أن في الشمال صعوبة، ووجدنا نساء ليس لديهن مهنة وعلى الاغلب لديهن خجل من الفتاة الصماء لأنه يؤثر على حظ اخواتهن بالزواج وينظرون اليه كعيب، وقد اردنا التعامل مع النساء لأن حظ النساء أقل في دمجهن بالمجتمع العربي ومن خلال المسح الذي قمنا به وجدنا أن الشاب بامكانه السكن في المدن اليهودية والاندماج في الحياة وتعلم أي مهنة تحتاج الى قوى جسدية، ولديه القدرة على التنقل، أما الفتاة الصماء عندما تنهي المرحلة الإبتدائية، أو الاعدادية، تبقى في البيت إما أن تتزوج كزوجة ثالثة أو رابعة أو أن تظل في البيت لخدمة أهلها، إذ وجدنا في النقب الرغبة لدى العائلات الموافقة على اخراج بناتهن من الجو الذي تعيشن به وايجاد اماكن عمل والتعرف على حقوق هذه الشريحة".

أهمية زيادة متحدثي لغة الإشارات
ولم تخفِ روز عامر لم توجهها بالرغم من كل الظروف القاتمة والتأكيد على أن "هناك اهمية كبيرة وضرورة بالغة في الوسط العربي، لزيادة عدد متحدثي لغة الإشارات لأن الوسط العربي يعاني من نقص كبير في المتحدثين بهذه اللغة، كما أن هناك حاجة لمهنيين في المجالات المختلفة بكل ما يتعلق بموضوع الصم وخاصة ممن لديهم المعرفة في التعامل معهم".

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.66
USD
3.96
EUR
4.63
GBP
258899.01
BTC
0.51
CNY