الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 07:01

درية ابو عيطة:فكرت أن أترشح لرئاسة البلدية لكن التعصب العائلي عائق للنساء

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 16/07/13 16:36,  حُتلن: 18:20

درية ابو عيطة:

وضع المرأة في المجتمع العربي وفي مدينة الطيبة بحاجه لتحسين ويجب اعطاء المرأة حقوقها وتوفير فرص للعمل لها والمساواة بالحقوق والاحترام والتقدير

فكرت ان اكون مرة رئيسة للسلطة المحلية كي احسن الكثير لكن في ظل وجود التعصب العائلي فان هذه الظاهرة تمنعني وتمنع غيري من النساء من الترشح للانتخابات والقليل يقدمن على هذه الخطوة

المرأة العربية قطعت شوطًا لا باس به في تحسين مكانتها واليوم هي افضل من الامس وأتمنى ان يكون الغد احسن
 
 

حققت درية ابو عيطة، نائبة مدير قسم العارف في بلدية الطيبة، انجازات ونجاحات واسعة خلال مسيرتها العملية، ولديها الكثير من الطموحات لتقدم لأهل بلدها، من اجل النهوض بالمسيرة التعليمية. ابو عيطة انسانة واقعية وجريئة وتنظر الى كل القضايا من كافة الجوانب، وتفكر قبل ان تخرج باي قرار مهني، وهي انسانة لا تعرف المستحيل ولا الاستسلام، بل تواجه كل الصعوبات والعقبات مهما كانت الظروف، كما انها فكرت في يوم من الايام ان تترشح لرئاسة السلطة المحلية، لكن رات ان التعصب العائلي سيكون عائقًا امام هذه الخطوة.


ليدي: هل لك ان تعطينا بطاقة شخصية؟
درية: انا درية عبد الرازق ابو عيطة من سكان مدينة الطيبة، متزوجة وام لأربعة اولاد، اعمل في البلدية كنائبة لمدير قسم المعارف منذ سنة 2003.

ليدي: ما هي طبيعة عملك؟
درية: اعمل كنائبة لمدير قسم المعارف ومسؤولة عن المدارس الابتدائية، بالإضافة الى تنظيم العمل اللا منهجي وتنظيم الفعاليات المختلفة ومهام كثيرة اخرى.
ليدي: ما هي ابرز الصعوبات التي تواجهينها في عملك؟
درية: عدم تفهم الناس لطبيعة عملنا والتشبث برايهم ومطالبهم بدون حق وبصورة غير لائقة اخلاقيًّا. واحيانًا البيروقراطيا لأنها تعقد الامور وتأخذ وقتًا اكثر من اللازم، بالإضافة الى عدم اقصاء الميزانيات الكافية للعمل وعدم اخذ الحقوق المعطاة.
ليدي: كيف تقيمين التعليم في الطيبة مقارنة مع بلدات اخرى؟
درية: جيد، من الطبيعي وجود اختلاف بمستويات الطلاب والمدارس، ولكن النتائج في تحسن دائم.
ليدي: ما هي ابزر انجازاتك؟
درية: انجازاتي كثيرة، سواء بعملي الحالي وعملي السابق. هناك الكثير من الامور التي اتممت ضبطها وترتيبها بعملي، والمدارس تشهد على ذلك، ووضع انظمة لتسهيل العمل.
بالعمل اللا منهجي عملت على فتح وتنظيم العمل في اطر ترفيهية وتعليمية بعد الظهر، من خلال فتح نادي ابن سينا (ب) ونادي الحكمة ومركز العلوم والفنون، والمساهمة في تنظيم فعاليات كثيرة بالتعاون مع النوادي ومركز الفنون والمدارس والأقسام المختلفة. اقامة معارض مختلفة مثل برنامج "طيبة المواهب"، ومواكبة عمل مجلس الطلاب البلدي مع مرشدتهم ميسون في يوم الاعمال الخيرية كل سنة، الذي يقام منذ ثلاث سنوات، وتنظيم مسيرة كشفية بالتعاون مع اخرين والعديد من المشاريع والعمل الدؤوب والمتواصل.

ليدي: هل تندمين على خطوة قمت بها؟
درية: احيانًا اندم لطيبة قلبي وقبولي مهام كثيرة بدون مقابل.
ليدي: كيف تقيمين وضع المرأة العربية في الطيبة والوسط العربي بشكل عام؟
درية: المرأة العربية قطعت شوطًا لا باس به في تحسين مكانتها، واليوم هي افضل من الامس، وأتمنى ان يكون الغد احسن. وضع المرأة في المجتمع العربي وفي مدينة الطيبة بحاجه لتحسين، ويجب اعطاء المرأة حقوقها وتوفير فرص للعمل لها والمساواة بالحقوق والاحترام والتقدير.
ليدي: ما هي طموحاتك المستقبلية؟
درية: طموحاتي لا حدود لها، سواء على الصعيد العام او الشخصي. اتمنى ان يوفقني الله في النهوض بجهاز التعليم الى اعلى المستويات، وان يكون التعليم محوسبًا بكل مدارسنا، بالإضافة الى فتح اطر لكل الشبيبة، وان يأخذ كل طالب حقه اسوة بكل الطلاب في العالم المتحضر. على الصعيد الشخصي اتمنى ان يوفقني الله بافتتاح مركز للتدريب والاستشارة.
ليدي: هل لديك خطة معينة للنهوض بالتعليم في الطيبة وغيرها من البلدات العربية؟
درية: طبعًا، هناك خطه استراتيجية لجهاز التعليم في بلدنا، وعندي رؤيا مستقبلية، وآمل ان يوفقنا الله بالنهوض بالتعليم في بلدنا، وان نساهم للبلدات الاخرى من اجل تحسين العلم في مجتمعنا.
ليدي: ايهما افضل اللجنة المعينة ام الرئاسة المنتخبة؟
درية: الرئيس المنتخب هو حق لنا في البلدة، لكن في ظل مشاكل البلدية الاقتصادية التي حلت، مررنا بأسوأ الظروف، عانينا كموظفين معاناة كبيرة، اذ ان البلدية المنتخبة لم توفر لنا المعاشات ولا حتى قلمًا للمعلم كي يكتب فيه على اللوح، واعتقد في مثل هذه الظروف فان اللجنة المعينة برايي هي الحل الانسب، ونحن نرى النتائج اليوم في بلدنا اد نشهد عمارًا في جهاز التعليم وشوارع البلدة والنظافة وغيرها، وهدا بسبب تجميد الاجراءات القانونية في البلدية.
ليدي: وممَّ تتضايقين؟
درية: يضايقني عدم المحافظة على الممتلكات العامة، وظاهرة العنف بأشكالها المختلفة والمنتشرة بين الناس، يضايقني ايضًا عدم وجود اطر متعددة واماكن ترفيه مختلفة، وخاصه للفتيات والنساء لسد اوقات الفراغ من خلالها، وغيرها من العادات غير المستحنة التي تنعكس بصورة سلبية على مجتمعنا وسمعة بلدنا، مثل رمي النفايات من شباك السيارة او قلع الاشتال او سب الناس، وعدم الاحترام وخاصه المسنين. والامر الاخر الذي يضايقني ايضا ظاهرة العنف من قبل معلمين او طلاب.
ليدي: هل انت انسانة جريئة؟
درية: بكل تأكيد، فانا انسانة واقعية واثقة بالخطوات التي اسير عليها.
ليدي: هل فكرت في يوم من الايام ان تكوني رئيسة لسطلة محلية؟
درية: فكرت ان اكون مرة رئيسة للسلطة المحلية كي احسن الكثير، لكن في ظل وجود التعصب العائلي، فان هذه الظاهرة تمنعني وتمنع غيري من النساء من الترشح للانتخابات، والقليل يقدمن على هذه الخطوة.
ليدي: كيف هي علاقتك مع طلاب المدرسة؟
درية: علاقتي والحمد لله، ممتازة مع الطلاب، المعلمين، الاهالي، المديرين، مديري اقسام البلدية، وهذا يعود بالفائدة على عملي. استطيع ان اتفهم الطلاب وادرك جيدًا ما يطمحون اليه.
ليدي: كلمة أخيرة؟
درية: اتمنى ان يعم التسامح والإخاء ببلدي وبكل الوطن العربي، وان يكون اسم بلدي عاليًا، وان تكون نسبه المتعلمين من اعلى النسب في البلاد. اتمنى ان يكون الطلاب جميعهم ناجحين، وان يتضاعف عدد المبدعين والمتميزين في بلدنا، وان يتعاون الجميع من اجل المصلحة العامة، وان يكون شعارنا "طيبتي احبك".

مقالات متعلقة