الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 08:01

معلمة الطفولة المبكرة آية ربيع من الطيبة لليدي: هنالك معلمات غير مناسبات

اجرت اللقاء: منى
نُشر: 05/08/13 21:28,  حُتلن: 18:29

معلمة الطفولة المبكرة آية ربيع ابنة مدينة الطيبة:

التعليم في الطيبة بحاجة دومًا الى التحسين كأي بلد اخر ولهذا نحن نسعى الى تطوير التعليم وادخال احدث الطرق والوسائل التعليمية

موضوع الطفولة المبكرة يختلف عن أي موضوع اخر وهذا لأن الاساليب والطرق التي تستعملها المعلمة في تدريسها ليست اعتيادية فعلى المعلمة أن تكون مبدعة وخلاقة

في الآونة الاخيرة هنالك العديد من الطالبات اللواتي يتوجهن لتخصص الطفولة المبكرة ولكن حسب رأيي يجب أن يكون هناك نظام انتقاء للمعلمات المناسبات فقط

المعلمة الناجحة هي المعلمة التي تحب مهنة التعليم وتسعى دوماً الى نجاح طلابها وهي المعلمة المبدعة التي تدخل في مهنة التعليم مميزاتها وطابعها الشخصي

في ظل الصعوبات التي تواجه التعليم في الوسط العربي، بسبب شح الميزانيات وايجاد آليات لدعم الطلاب في جميع الاجيال، هنالك مربين ومربيات يبذلن كل مجهود من اجل النهوض بالتربية والتعليم. معلمة الطفولة المبكرة آية ربيع ابنة مدينة الطيبة، ترى أنه من الضروري جدًّا الحديث عن تعليم الاطفال وكيفية العمل على تطوير هذا الجيل، فهي معلمة ناجحة اثبتت جدارتها خلال اداء رسالتها التعليمية، لدرجة أن الأطفال اصبحوا يتعلقون بها نتيجة اسلوبها ومعاملتها المهنية في التعليم. 





ليدي: هل لك أن تعرفينا على نفسك؟
آية: آية امين ربيع، ابلغ من العمر 24 عامًا، معلمة طفولة مبكرة، درست في المعهد الاكاديمي بيت بيرل وحصلت على شهادة التدريس. واليوم أنا مدرِّسة في روضات مجمع السنة في الطيبة.

ليدي: لماذا قررت أن تكوني مدرسة لهذا الموضوع بالذات؟
آية: في الحقيقة موضوع الطفولة المبكرة يختلف عن أي موضوع اخر، وهذا لأن الاساليب والطرق التي تستعملها المعلمة في تدريسها ليست اعتيادية، فعلى المعلمة أن تكون مبدعة وخلاقة، وأن تختار الوسيلة التعليمية المناسبة والملائمة للأطفال في هذا السن، لأنها في نهاية المطاف تستخدم عدة وسائل ومنها: الدراما، مسرح الدمى، الخيال، الموسيقى والايقاع، الحركات والتي من خلالها تتواصل مع عالم الاطفال وتجعلهم يصغون اليها باهتمام، ولهذا أنا اخترت هذا الموضوع الذي يدمج بين المتعة والتعليم.

ليدي: كيف تقيِّمين موضوع الطفولة المبكرة في الوسط العربي؟
آية: في الآونة الاخيرة هنالك العديد من الطالبات اللواتي يتوجهن لتخصص الطفولة المبكرة، ولكن حسب رأيي يجب أن يكون هناك نظام انتقاء للمعلمات المناسبات فقط، فنرى على ارض الواقع العديد من المعلمات غير المناسبات لموضوع الطفولة المبكرة، وكما ذكرت سابقاً هذا الموضوع بحاجة الى معلمة مبدعة تعرف كيفية التعامل مع الاطفال.

ليدي: ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهك كمعلمة لهذا الموضوع؟
آية:
من ابرز الصعوبات التي واجهتني كأي معلمة، هي عدد الطلاب الكبير في الصف، حيث ان هذه المشكلة منتشرة خاصة في وسطنا العربي، والتي قد يؤثر سلبًا على التعليم.

ليدي: كيف تغلبتِ على هذه الصعوبات؟
آية: عن طريق اقامة حلقة تواصل مع الاهل، والتي من خلالها اشركهم في العملية التعلمية التي يمر بها اطفالهم من النواحي العاطفية والاجتماعية، حيث ارشد الاهل إلى الوسائل والطرق المناسبة للتعامل مع الاحداث اليومية التي يمر فيها طفلهم، وهكذا اتمكن من الوصول الى جميع الاطفال والعملية التعليمة تكون اسهل بكثير.

ليدي: ما هي ميزات المعلمة الناجحة برأيك؟
آية: المعلمة الناجحة هي المعلمة التي تحب مهنة التعليم، وتسعى دوماً الى نجاح طلابها، وايضاً برأيي المعلمة الناجحة هي المعلمة المبدعة والتي تدخل في مهنة التعليم مميزاتها وطابعها الشخصي، وهكذا تفوق قدراتها عن العادي.

ليدي: كيف هي علاقتك مع الأطفال؟
آية:
في الحقيقة لا استطيع ان اصف علاقتي مع الاطفال بكلمات، فأنا اعتبرهم مثل ابنائي واعاملهم على هذا النحو، واهتم بكل صغيرة وكبيرة تشغل بالهم.

ليدي: كيف تعالجين مشاكل الأطفال إن وجدت؟
آية: هذا يتعلق بطبيعة المشكلة، سواء ان كانت شخصية او نفسية او اجتماعية، ولكن بشكل عام نشرك الاهل في أية مشكلة لدى الطفل، ونحاول حلها عن طريق التشخيص، او توجيه الاهل للجهات المختصة.

ليدي: هل تنقص الوسط العربي آليات تعليمية أخرى لدعم موضوع الطفولة المبكرة؟
آية: طبعاً، موضوع الطفولة المبكرة كأي موضوع آخر يحتاج الى الدعم المادي، فهناك العديد من الوسائل التعليمية التي يستخدمونها في الدول المتقدمة والتي تنقص في بلادنا.

ليدي: كيف تقيمين اهتمام الأهالي بأطفالهم؟
آية: هذا يختلف بطبيعة المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للأهل، فلكل عائلة ظروفها ووضعها وبحسب هذا تتعامل مع الابناء.

ليدي: ما رأيك في وضع التعليم بشكل عام في مدينة الطيبة؟
آية: التعليم في الطيبة بحاجة دومًا الى التحسين كأي بلد آخر، ولهذا نحن نسعى الى تطوير التعليم وادخال احدث الطرق والوسائل التعليمية.

ليدي: هل لديك طموحات مستقبلية أخرى؟
آية:
بالطبع، آمل ان اكمل تعليمي واحصل على اللقب الثاني في الطفولة المبكرة.

ليدي: ما أكثر ما يقلقك ويزعجك في المجتمع؟
آية: يقلقني وضع التعليم في وسطنا العربي، فنحن بحاجة الى الكثير من الدعم من قبل الحكومة، حتى نتمكن من سد الفجوة القائمة بيننا وبين المجتمع اليهودي.

ليدي: هل تعتقدين أن مجتمعنا ما زال ذكوريًّا؟
آية: بالطبع، مجتمعنا مجتمع ذكوري والمرأة بحاجة للكثير من الدعم للحصول على المساواة، ولكن المرأة العربية قوية وبإمكانها الحصول على ذلك.

ليدي: لو خيروك بين أن تكوني مديرة مدرسة وبين معلمة طفولة مبكرة، فماذا ستختارين؟
آية: اعتقد بأني سأكون مديرة مدرسة جيدة، ولكن حبي الحقيقي هو الطفولة المبكرة، حيث اخرج كل طاقاتي الكامنة فيه، فانا احب هذا الموضوع كثيراً واحب تعليم الاطفال في هذا الجيل.

مقالات متعلقة