احتفى لفيف واسع من مثقّفي الناصرة والمنطقة ووقرّائها بالكاتبة والأديبة رجاء بكريّة يوم الثلاثاء في ندوة عقدت في المركز الثّقافي البلدي النّاصرة بمناسبة صدور روايتها،  "إمرأة الرّسالة".



الحفل يعتبر المركزي بين الطّقوس الكثيرة الّتي جرت في المدن المختلفة. وهو يتزامن مع ذكرى النّكبة، وسقوط المدن الفلسطينيّة عام 48 . هذا التّزامن تثيره أحداث الرّواية عبر إحيائها لحضور المكان الفلسطيني في ذاكرة الشّخوص والأبطال

وعلى هذه الخلفيّة لاقت هذه الرّواية صداها الواسع في العالم العربي.
وقد علّقت الكاتبة على الحدث بشكرها لكلّ  من أسهم في نقل روايتها  إلى ذاكرة الحاضر المنطقة ، وأضافت: ذاكرة هذه الرّسالة ذاكرة المدن الّتي سقطت في حينه حيفا، عكّا ويافا برائحة شوارعها وأرصفتها. رجالها ونسائها. ورائحة المرأة الّتي لا تكفّ عن إشعال فتيل الجسد والمكان على طول الرّواية. 

سياق الأمسية أخذ شكلا غير مألوف فقد أخرج كفكرة صالون أدبي يتحاور ضمنه المتحدّثون. تحدث في الأمسية كل من د. نبيه القاسم، والسيّدة عايدة توما من وجهة نظر نسويّة. كما قدّم الفنّان وسام جبران حوار عزف قصير لنماذج مختارة من الرّواية. الفنّانة روضة سليمان أثرت بقراءات فنيّة لمقاطع مختارة من الرّواية. حصّة الكاتبة اعتمدت على كلمة قصيرة وموجّهة، يضاف إليها قراءات مرافقة بموسيقى تصويريّة أعدّها المهندس الموسيقي حسام زهر خصّيصا للحدث.