الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 16:02

حنان حداد حج: الشركات تحتاج لمن يتحدث بلغة الناس وأتمنى ازدهار الصحافة

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 22/01/14 18:33,  حُتلن: 16:19

حنان حداد حج مديرة ملفات الشركات في قسم العلاقات العامة:

على الصعيد الاجتماعي اتمنى ان تتحسن اوضاع مجتمعنا العربي وتختفي الطائفية والعنف منه

الشركات 
تهتم بتوظيف ناطق باسمها في الوسط العربي للحفاظ على الشراكة ما بينها وبين جمهورها

تقوم الشركات من خلال هذه البيانات والمؤتمرات باطلاع جمهورها على كل جديد من حيث منتجاتها او خدماتها المتجددة

اتمنى ان يتحسن الوضع الاقتصادي ويزدهر عالم الصحافة العربية اكثر واكثر واتمنى ان تزيد الشركات من ميزانياتها المخصصة لتواصلها بجمهورها العربي

طفت على سطح عالم الادارة والاعمال وظيفة حديثة العهد نسبيًّا تعنى بالعلاقات العامة والاعلام. ان هذا الشطر من عالم التجارة يأخذ حيزًا اكبر يومًا بعد يوم لاهمية عطائه وتأثيره على سير اعمال المنشأة. تعرف وظيفة العلاقات العامة والاعلام على انها وظيفة ادارية دائمة ومنظمة، تحاول المنشأة او المنظمة من خلالها تحقيق التفاهم والتأييد والمشاركة مع جمهورها الداخلي والخارجي، سعيًا الى بلوغ اهدافها مع مراعاة القيم الاجتماعية والاخلاقية. وفي سبيل هذه الغاية على المؤسسة ان تستقصي رأي الجمهور ازائها، وان تكيف سياستها وتصرفاتها معه قدر الإمكان، وان تصل عن طريق تطبيقها لبرنامج الاعلام الشامل إلى تعاون فعال يؤدي إلى تحقيق جميع المصالح المشتركة.

 
حنان حداد حج

للتعرف على هذا الجانب من الادارة والاعمال قمنا بالتحدث مع حنان حداد حج، مديرة ملفات الشركات في قسم العلاقات العامة في شركة الاعلان الرائدة "سيكتورز البستاني". حنان (31 عامًا) من بلدة عبلين، حصلت على اللقب الاول في موضوع اللغة الانجليزية والصحافة، ثم تابعت مشوارها الاكاديمي لتحصل على اللقب الثاني بموضوع الاعلام السياسي من جامعة القدس. عملت على مدار عامين في جمعية مساواة كناطقة باسم الجمعية، ثم التحقت بشركة "سيكتورز البستاني" للاعلان والتسويق لتدير ملفات الشركات في قسم العلاقات العامة في الشركة. وإليكم مجمل اللقاء...

ليدي: حدثينا عن مجال عملك؟
حنان: ان مجال العلاقات العامة بوابة، تتقرب من خلالها الشركات الى جمهورها عن طريق وسائل الاعلام كالراديو والاعلانات والصحف. ان الخدمة التي يقدمها قسم العلاقات العامة في شركة "سيكتورز البستاني"، يتمحور حول وضع خطط استراتيجية تساعد الشركات المختلفة، كشركة "بيزك" و"سوبر فارم" و"بنك هبوعليم" للوصول الى جمهورها في الوسط العربي، واخراجها الى حيز التنفيذ. فالشركات تسعى على الدوام إلى المحافظة على حلقة وصل دائمة ونشطة مع جمهورها، وذلك عن طريق اخراج البيانات الصحفية، المؤتمرات الصحفية، اللقاءات مع مديري هذه الشركات في وسائل الاعلام المختلفة.

ليدي: ماذا تتضمن هذه البيانات الصحفية والمؤتمرات الصحفية؟
حنان: تقوم الشركات من خلال هذه البيانات والمؤتمرات باطلاع جمهورها على كل جديد، من حيث منتجاتها او خدماتها المتجددة او عن رزم التخفيضات والحملات، وعن كل فعالياتها وحضورها في الوسط العربي. فعلى سبيل المثال تخرج شركة "سميلك" بيانات عن تغذية الاطفال السليمة وتخرج شركة "بيزك" بيانات عن رزم المحادثات المختلفة وما الى ذلك. فكل حسب موضوعها وتخصصها. هذا بهدف خلق علاقة طبية ووطيدة مع جمهورها لتحقق في النهاية الاهداف المشتركة.

ليدي: نلاحظ في الاونة الاخيرة ان هذا القسم من عالم الادارة الاعلام آخذ بالتطور والنمو. إلى ماذا يعود هذا بنظرك؟
حنان: هذا صحيح، لان هذا الجانب لا يزال يعتبر اقل تطورًا في الوسط العربي مقارنة في الوسط اليهودي. ففي نظري الصحافة في الوسط اليهودي اكثر تخصصًا منها في الوسط العربي. فالذي يكتب عن الرياضة لا يكتب عن الفنون والديكور مثلاً. ان الشركات تحتاج الى من يتحدث بلغة الناس، ولا اعني فقط التحدث باللغة العربية لجمهورها العربي، انما اكثر من ذلك التحدث عن الامور التي يهتم بها المستهلك ونفس النبرة والثقافة. لهذا تهتم الشركات بتوظيف ناطق باسمها في الوسط العربي، للحفاظ على الشراكة ما بينها وبين جمهورها، ويكون هو العنوان الذي يتوجه اليه الجمهور في حالة استبيان او استفسار. وهذا يساعد في توصيل رسالة الشركة واهدافها الى جمهورها. وهنا نأتي نحن لنشكل حلقة وصل ما بين الاعلام والصحافة والشركات، بهدف توصيل الرسالة وادراك الغاية بوصول الشركات الى جمهور الهدف خاصتها.

ليدي: حدثينا عن المهام التي يقوم بها قسم العلاقات العامة؟
حنان: نحن نعمل مع الاعلام والصحف للتنسيق لاعلانات وادارة المؤتمرات ودعوة الصحافيين اليها من جانب، ومع الشركات المختلفة من جانب آخر. نحاول فهم ما تسعى الشركة الى تحقيقه، مثلا فتح فرع جديد لها، او عرض حملات او خدمات جديدة. ثم يترتب علينا وضع الخطط في جوانب عديدة لتحقيق توصيل الرسالة الى المستهلك. كل شركة وكل مشروع لها يتطلب وضع خطة جديدة ومختلفة تمامًا. فمثلاً يتوجب علينا احيانًا تعريف المستهلك بالشركة ان كانت حديثة التواصل بالوسط العربي، وقد نحتاج الى عرض نصائح هذه الشركة بحسب تخصصها، مثلاً في الديكور كشركة "ايكيا"، او اجراء لقاء صحفي مع مديرها. او دعوة زمور من المجتمع العربي لحضور افتتاح فرع جديد لأحد البنوك في احدى المدن العربية على سبيل المثال.
كما ونقوم في بعض الاحيان بالتوجه الى الشركات، بطلب من احدى المؤسسات الاجتماعية والاطر المختلفة في الوسط العربي، كمدراس مثلا للتبرع لها في مشروعاتها المختلفة وفي المناسبات المختلفة. ففي رمضان تسعى هذه الشركات للتواصل مع الوسط العربي من خلال تبرعاتها ورعايتها لفعاليات مختلفة في وسطنا.

ليدي: ماهي توقعاتك للعام الجديد؟
حنان: اتمنى ان يتحسن الوضع الاقتصادي ويزدهر عالم الصحافة العربية اكثر واكثر، واتمنى ان تزيد الشركات من ميزانياتها المخصصة لتواصلها بجمهورها العربي، لتصبح اكثر تناسبًا مع نسبة هذا الوسط من جمهورها العام، وبالتالي لتنتعش الصحافة، فهي في النهاية دائرة مغلقة ان ازدهر واحد من عواملها ادى الى ازدهار وتطور الآخر. وعلى الصعيد الاجتماعي اتمنى ان تتحسن اوضاع مجتمعنا العربي وتختفي الطائفية والعنف منه. 

مقالات متعلقة