الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 23:01

إلهام خازن: حدودي السماء وحان الوقت لتطوير قدرات سيدات الأعمال

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 24/01/14 11:37,  حُتلن: 18:16

سيدة الاعمال إلهام خازن :

الحمد لله طوال الوقت هناك تقدم ولدي طموحات مستقبلية من ناحية مهنية

كلما هممت بالصعود نحو الأعلى، يمنعني أحدهم ويشدني الى الأسفل لكن حدودي السماء ولا أحد يستطيع أن يحصرني في قوقعة هو يختارها لي

تأتي نساء لتحضر الاجتماعات والمؤتمرات معنا في منتدى رجال الاعمال ولكن المنتسبات بالفعل قليلات جدًّا وفي أغلب الأحيان تأتي امرأة واحدة على الأقل برفقة زوجها

نحن بصدد اقامة منتدى نسائي تحت اطار الغرفة التجارية الذي يمثل سيدات الأعمال ويعالج شؤون المرأة كسيدة أعمال أو كامرأة مستقلة في مصلحتها، فهي تحتاج لدعم وارشاد بشكل أكبر من الرجل

أرغب بتوجيه جملة للنساء وقد سمعتها من صديق وهذه الجملة عملت تحولاً كبيرًا في حياتي وأثرت بي كثيراً وهي: "كونك امرأة تكونين قد قطعت نصف الطريق"

أصبحت أرى أنه من الممكن أن استغل نفسي كامرأة بشكل ايجابي وأن الطرق تفتح بوجهي بشكل أسرع وأسهل واليوم توجه الدولة والمجتمع لدعم المرأة وبالتحديد المرأة العربية لذلك أتوجه للنساء بأن يستغللن هذه المرحلة وهذا الدعم من الحكومة والمؤسسات وأن ينهضن

سيدة الاعمال الهام خازن من قرية البعنة والتي تمتلك عددًا من الفروع في مجال الصيدلة في الشمال، شاركت ضمن وفد رجال الاعمال الى الدوحة عاصمة قطر، وكان لها نجاحات على الصعيد التجاري، تحدثت لمجلة ليدي كل العرب عن نشأتها :"تعلمت سنة واحدة في التخنيون ثم انتقلت الى الدراسة في الجامعة العبرية في القدس سنة 1977، وكنت أول صيدلانية في البعنة، حتى انني كنت أول طالبة جامعية من دير الأسد والبعنة، وفتح لي أبي صيدلية خاصة بي سنة 1986 في دير الأسد والبعنة، عملت مع أبي عشرين سنة في الصيدلية، وبشكل عام الابن عندما يعمل تحت سلطة الأب وبالذات امرأة، يشعر أن لديه امكانيات اقوى لم يحررها، فأنا عندما أنظر لزملائي وأراهم يتقدمون، أما أنا فلا، مع انني كنت من الأوائل في التعليم، شعرت انني غير موجودة في المكان الصحيح، وقدراتي أكبر من هذه بكثير، حتى اشتريت الصيدلية من أبي سنة 2002، خلال عشرين سنة لم أعمل شيئاً في حياتي، وخلال خمس سنوات نقلت الصيدلية وعملت فارمًا كبيرًا في أحسن مركز في دير الأسد، وبعدها اشتريت صيدلية في ساجور وحسنتها، والآن وصلت الى سخنين.


سيدة الاعمال الهام خازن

وحول الطلاب وموضوع الصيدلة قال: "بالنسبة لموضوع الصيدلية عند الطلاب، فاليوم هذا المجال ممتلئ لأن الطلاب عندما يلاحظون نقصًا في موضوع معين، جميعهم يباشرون في تعلمه، تماماً كالصيدلة حتى أصبح هناك اشباع في هذا الموضوع. والطلاب يعانون من مشكلة، فلا يوجد مكان يستقبلهم للستاج، والحكومة لا يوجد عندها جواب لهذه المشكلة".

النساء والمجتمع
أما عن النساء في مجال التجارة فتحدثت إلهام: " أغلبية النساء العاملات في مجال التجارة تكون المصلحة بأسمائهن، وأزواجهن هم من يديرون هذه المصلحة من الناحية الاقتصادية، وهن يعملن فيها، هذا الأمر موجود بكثرة، أما أن تكون المرأة لديها استقلالية مادية تامة، أي أن يكون لديها الحساب المصرفي الخاص بها، وهي التي تدفع وتستلم وتقرر ماذا يجب أن تفعل ومع من تتعامل وكيف تتعامل، فهذا قليل جدًّا، مع أن هناك نساء كثيرات ممن لديهن المؤهلات وخاصةً في الأمور الاقتصادية، النساء ناجحات أكثر من الرجال، فالمرأة لديها قوة في الادارة وليونة في التعامل، ولكن لا يفتح لها المجال، فنحن نعيش في مجتمع ذكوري، وهذا أمر لا جدال عليه، حتى أنا شخصيًّا ذات الشخصية القوية ترعرعت في بيت متحرر وليبرالي، وأمي أول ممرضة عربية في البلاد، وكان همها أن نكمل دراستنا الجامعية، وبالفعل تعلمنا في الجامعات أنا وجميع إخوتي وأخواتي.
صعب جدًّا أن تتلقى الدعم من الزوج أو من الأهل، أو حتى من الأبناء والمجتمع على أن تكون للمرأة استقلالية مادية، جميعهم يريدونها ضيفة لا تتدخل بالوضع المادي، ويجمعون أن المرأة مكانها في البيت، في الأساس المرأة تستمد قوتها من العالم المادي، فاذا كان للمرأة استقلالية مادية ستكون أقوى بكثير وستقدم لمجتمعها الكثير، ولكن ما من أحد يفتح لها المجال لتبرز هذا الذهب المخبأ، وروح التحدي الذي تخفيه بداخلها، أما أنا فأسبح ضد التيار. كلما هممت بالصعود نحو الأعلى، يمنعني أحدهم ويشدني الى الأسفل، وينصحني أن لا أتعدى الحدود، أنا حدودي السماء ولا أحد يستطيع أن يحصرني في قوقعة هو يختارها لي". وعن النساء وحضور المؤتمرات قالت: "تأتي نساء لتحضر الاجتماعات والمؤتمرات معنا في منتدى رجال الاعمال، ولكن المنتسبات بالفعل قليلات جدًّا، وفي أغلب الأحيان تأتي امرأة واحدة على الأقل برفقة زوجها، فنادراً المرأة ما تسكنها الجرأة أن تأتي لوحدها وغالباً ما تطلب الاذن من زوجها".

المرأة تحتاج لدعم وارشاد
وتحدثت إلهام عن إقامة منتدى سيدات الأعمال فقالت: " نحن بصدد اقامة منتدى نسائي تحت اطار الغرفة التجارية الذي يمثل سيدات الأعمال، ويعالج شؤون المرأة كسيدة أعمال أو كامرأة مستقلة في مصلحتها، فهي تحتاج لدعم وارشاد بشكل أكبر من الرجل. والهدف من هذا المنتدى توجيه وارشاد النساء اللواتي لديهن طموحات، ولكن لا يعرفن كيف يصلن اليها، نحن سنوجههن من خلال تجربتنا الشخصية، وأيضاً من خلال المستشارين في الغرفة التجارية كالمستشار الاقتصادي والمستشار الاداري والمحامي، إن كانت المشكلة في توسيع المصلحة أو في كيفية بناء المصلحة.
صعب جدًّا أن تخرج النساء من البيت، فالمجتمع بأكمله فرض عليها التقوقع، ولكننا نحاول قدر المستطاع، وأنا كامرأة يمكن أن أساعد النساء أكثر من الرجال، فالنساء تعتبرني قدوة لهن".

زيارة المقاطعة في رام الله ولقاء أبي مازن
وتحدثت إلهام عن زيارتها لرام الله فقالت: "كنا في مقابلة مع أبو مازن محمود عباس، في المقاطعة كوفد من الغرفة التجارية، كتشديد للتواصل مع السلطة الفلسطينية ورجال الأعمال الفلسطينيين، وفتح أبواب مع السلطة للمساعدة عن طريق فتح مصالح وتصدير وبيع، استقبلونا برحابة صدر ونأمل أن يكون هناك تواصل في المستقبل، ومساعدة بين الطرفين، فلسطينيي الداخل والفلسطينيين في الأراضي المحتلة. انا انضممت للغرفة التجارية منذ ستة أشهر، ومن قبل انضمامي لم أكن أعرف شيئاً عنها، وصلت اليها عن طريق صديق وأصبحت عضوًا فعالاً فيها، وأرى يوميًّا لدينا فعاليات ويوجد تغييرات فيها، وهي تمثل رجال الأعمال وتعطيهم الدعم، ودائماً هناك فعاليات من فتح أبواب ومؤتمرات ومعارض واحتفالات".



زيارتي لقطر تحقيق حلم
وعن زيارتها لقطر قالت: "كان هناك معرض في قطر وزرته مع الوفد الفلسطيني، الذي يمكّن رجال الأعمال من عرض وتسويق منتجاتهم في الدول العربية، لم يكن المعرض ناجحًا كثيراً، ولكن الزيارة وامكانية الوصول لقطر كانت بمثابة تحقيق حلم، فكل انسان يتمنى الوصول لهذه الدولة، لأن لها صيتًا وامكانية زيارتها شبه مستحيلة بسبب طلب فيزا خصوصية وقبول خاص من وزارة الخارجية، وحتى أن اسرائيل ليس لها سفير هناك. وأنا شخصياً التقيت برجال أعمال قطريين وفلسطينيين كي أسوق المنتجات خاصتي التي أخذتها معي، وكانت الزيارة بالنسبة لي ايجابية، وأنا المرأة الوحيدة التي شاركت في المعرض، وكانت بضاعتي الكريمات المصنوعة من زيت الزيتون والكريمات المصنوعة من البحر الميت، فقد فكرنا بتسويق منتج غير متوفر عندهم، وبما اني كنت المرأة الوحيدة المشاركة في المعرض، كنت وجه المجموعة باعتراف المنظمين أنفسهم، وأنا أكثر من نجح في المعرض، لأني امرأة وهم يحبون التعامل مع النساء".

"كونك امرأة تكونين قد قطعت نصف الطريق" معادلة قلبت تفكيري
وحول كونها امرأة وتخوض مجال الأعمال قالت: "أرغب بتوجيه جملة للنساء وقد سمعتها من صديق، وهذه الجملة عملت تحولاً كبيرًا في حياتي وأثرت بي كثيراً وهي: "كونك امرأة تكونين قد قطعت نصف الطريق"، طالما ظننت أن كوني امرأة فانني سأحصل على الأقل، وأن المؤسسات وكل من يتعامل معي يشعر بأنني الأضعف، ولا تراني بشكل جدي، وهذا الأمر كان بالنسبة لي كحجر عثرة يؤخرني، ولم تكن لدي الجرأة لفتح الأبواب والتقدم الى الأمام، حتى التقيت بهذا الصديق رجل الأعمال الكبير، وسألني عن طريقة تفكيري بهذه الطريقة، وأقنعني أن العكس تماماً هو الصحيح، ولأنني امرأة فمن السهل الوصول أينما أريد، ومنذ تلك اللحظة عملت تبديلاً وتغييرًا جذريًّا لآرائي وطريقة تفكيري، وبالفعل أصبحت أرى أنه من الممكن أن استغل نفسي كامرأة بشكل ايجابي، وأن الطرق تفتح بوجهي بشكل أسرع وأسهل، واليوم توجه الدولة والمجتمع لدعم المرأة وبالتحديد المرأة العربية، لذلك أتوجه للنساء بأن يستغللن هذه المرحلة وهذا الدعم من الحكومة والمؤسسات، وأن ينهضن، فيكفي للمرأة العربية أن تظل نائمة لا تعرف ولا تستطيع، ودائماً تريد من يعمل مكانها ويساعدها، هي تستطيع في حال أرادت ذلك، وعندما تتحلى بالإرادة لا يوجد شيء لا تستطيع فعله".

سخنين بيتي الثاني والجميع يحب التعامل مع المرأة
وعن عملها في سخنين وغيرها ومشاريعها المستقبلية قالت إلهام: "واجهت مشكلة في سخنين من الصيدلية ومن ناحية مادية وكان لدي صعوبة، فواجهت مشكلة مع صندوق المرضى، ولكن من خلال هذه المشكلة تعرفت على أشخاص الذين حاولوا مساعدتي، وكان الأمر ايجابيًّا بالنسبة لي، فقد تعرفت على ناس كثر وتحسنت حالتي الاجتماعية في سخنين وأصبحت أحب هذا البلد وأعتبر سخنين مثل بيتي الثاني، ومن خلال المشكلة تعرفت على أصحاب مهن، مثل محاسبين ومحامين الذين منحوني معرفة أكثر وكيفية مواجهة المشاكل في المستقبل.
أنا مسؤولة في صيدلية ومديرة لثلاث صيدليات لوحدي، ولدي الكثير من الطموحات، واليوم كثير من رجال الأعمال يرغبون في التعامل معي، والان أنا في صدد افتتاح معرض جديد في الضفة عدا عن قطر، أحاول أن أفتح سوقًا مع السلطة الفلسطينية، والجميع يحب التعامل مع المرأة لأنهم يشعرون بالأمان أكثر من الرجال، ويبقى التعامل مع النساء ألطف".

مقالات متعلقة