الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:

أقدم اقتراحا باستخدام القوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي على الأراضي الأوكرانية إلى أن يعود الوضع الاجتماعي والسياسي لطبيعته في البلاد

قال الكرملين في بيان السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من مجلس الاتحاد الروسي الموافقة على إرسال قوات مسلحة روسية إلى منطقة القرم بأوكرانيا. وجاء في البيان “فيما يتعلق بالوضع الاستثنائي في أوكرانيا والتهديد الذي تتعرض له حياة مواطني الاتحاد الروسي.. مواطنينا وأفراد القوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي على الأراضي الأوكرانية (جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي)… أقدم اقتراحا باستخدام القوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي على الأراضي الأوكرانية إلى أن يعود الوضع الاجتماعي والسياسي لطبيعته في البلاد”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 

وكان مجلس الدوما الروسي طالب بوتين في وقت سابق “باتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض الاستقرار في القرم واستخدام جميع السبل المتاحة لحماية شعب القرم من الطغيان والعنف”.

وفي بيان منفصل قال الكرملين إن بوتين عين أيضا نائب وزير الخارجية جريجوري كاراسين ممثلا رسميا له للإشراف على الاقتراح في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي.

قلق روسي
ومن جهتها، أعلنت الخارجية الروسية في بيان نشر في وقت سابق السبت عن قلقها الشديد “إزاء تطورات الأحداث في القرم”، وأضافت أن “مسلحين مجهولين مرسلين من كييف حاولوا الليلة الماضية، الإستيلاء على مبنى وزارة الداخلية في هذه الجمهورية الذاتية الحكم”، مشيرة إلى أن “هذا الإستفزاز الخائن أدى إلى وقوع إصابات”. وكان رئيس الحكومة الأوكرانية، أرسيني ياتسينيوك، وصف من جهته، وجود القوات الروسية في القرم بالانتهاك للإتفاقية الثنائية حول صفة وشروط مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبل بالقرم، وطالب بوتين، بسحب القوات الروسية فوراً وعدم التسبب بحدوث مواجهات بين البلدين، محملاً الحكومة الروسية، في حال عدم امتثالها لطلبه، مسؤولية النزاع.وكانت شبه جزيرة القرم إقليماً روسياً حتى العام 1954 عندما قرر الزعيم السوفياتي، نيكيتا خروشوف، ضمّه إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية. وتقع القاعدة الرئيسية للقوات البحرية الروسية في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم.