الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 18:01

فيلم مفاتيح محور الأمسية الثقافية في المركز الجماهيري عارة

ابراهيم ابوعطا -
نُشر: 09/03/14 08:41,  حُتلن: 13:27

تنوعت الفئات العمرية التي حضرت الأمسية فبرزت من بينها الفئات الشبابية التي جاءت لتقول انها جاهزة لحمل "مفاتيح" الذاكرة الفلسطينية وإنها ليست كما قيل عنها بأن الكبار يموتون والصغار ينسون

آذار الثقافة 2014 في وادي عارة واصل محطته الثانية ضمن برنامج سيتواصل حتى نهاية آذار الجاري بواقع أمسية واحدة أسبوعيا أيام الجمعة. انطلق آذار الثقافة الاسبوع الماضي مع فيلم زهرة الذي عُرض في عرعرة بحضور مخرج الفيلم الفنان محمد بكري. وكانت قرية عارة على موعد مع المحطة الثانية من البرنامج الثقافي مع فيلم "مفاتيح" بحضور مخرج الفيلم الفنان سليم ضو الذي حاور الجمهور مع نهاية الفيلم.

 

 ومرة أخرى تضافرت الجهود لأخراج هذه الأمسية الى حيّز التنفيذ والتي بادرت اليها جمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع في وادي عارة بالشراكة مع المركز الجماهيري عرعرة عارة ووحدة النهوض بالمرأة في المجلس المحلي ووحدة الشبيبة في المجلس المحلي وتحالف القوى الشبابية عارة عرعرة والحراك الشبابي "فينا خير". وبرعاية من موقع وادينا ونعنع بيت وكالة تأمين للأسبوع الثاني على التوالي. وبحضور مندوبين عن المجلس المحلي. فيما تولّت عرافة الأمسية رنى زيد عضوة الهيئة الإدارية لجمعية البير. وتنوعت الفئات العمرية التي حضرت الأمسية فبرزت من بينها الفئات الشبابية التي جاءت لتقول انها جاهزة لحمل "مفاتيح" الذاكرة الفلسطينية وإنها ليست كما قيل عنها بأن الكبار يموتون والصغار ينسون.

نشاطات ثقافية مميزة 
المجلس المحلي كان حاضرا كما في المرة السابقة، ممثلا هذه المرة بتوفيق ضعيف القائم بأعمال رئيس مجلس محلي عارة عرعرة الذي بارك الفعالية بإسم المجلس المحلي وأبدى تشجيعه الكبير لمثل هذه الفعاليات واعدا بأن المجلس المحلي عقد العزم على بناء مسرح في القرية يليق بهذه النشاطات الثقافية المميزة دعما للمسيرة الثقافية في بلدنا وتلبية لرغبة الجماهير بأن يكون لنا مسرحا مناسبا يحتضن مثل هذه النشاطات. وحضر مع توفيق ضعيف أعضاء المجلس غازي قاسم واحمد ملحم. وجاءت كلمة سهى مرزوق رئيسة وحدة الشبيبة في المجلس المحلي متسقة مع المناخ الثقافي الذي يسود بلدتنا هذه الأيام في آذار الثقافة ومشجعة مثل هذه المبادرات ومثنية على روح التعاون السائدة بين المجلس المحلي والقوى الفاعلة في القرية مثلما ظهر جليا في إخراج هذه الأمسية. وجاء عرض فيلم "مفاتيح" الذي استمر حوالي الساعة والربع برمزيته الكبيرة التي يحملها عنوان الفيلم. حيث التقت مفاتيح البيوت التي هجرها أهلها عام النكبة مع مفاتيح الذاكرة التي يحملها جيل ما بعد النكبة ومفاتيح الأمل بعودة المهجرين الى قراهم. وفي الوقت الذي تجولت كاميرا المخرج سليم ضو برشاقة بين أطلال القرى الجليلية المهجرة فأنها تنقلت في ذات الأوان بين مشاهد متنوعة كان أبطالها كبارا عايشوا النكبة وصغارا حملوا راية الآباء وروايتهم ليكونوا أوصياء على مفاتيح البيوت وحفظ الذاكرة. ومسك الختام كان حوارا بنكهة خاصة بين مخرج الفيلم الذي كان حاضرا خلال الأمسية وبين الحضور الذين تابعوا الفيلم بقلوبهم وعقولهم وعبّروا عن تقديرهم لهذا العمل التوثيقي الهام بصمتهم وحسن إصغاءهم. وجاءت مداخلات الجمهور معبّرة عن صدق المشاعر وحسن التفاعل مع أحداث الفيلم التي مسّت المشاعر في الصميم. وكانت لافتة مداخلات جيل الشباب الذين صدق فيهم القول إنهم سدنة الذاكرة الفلسطينية وحملة رايتها. وعلى مدار الساعة تقريبا دار حوار فريد في القاعة تخللته مداخلات نوعية شارك فيها النساء والرجال وجاءت مداخلات مندوبي المجلس توفيق ضعيف واحمد ملحم متلاحمة مع آراء الجمهور ومتناغمة مع التوجه العام لحفظ الذاكرة الفلسطينية بأدق تفاصيلها وتوجيه البوصلة نحو فعاليات من هذا النوع من قبيل زيارات للقرى المهجرة وغير ذلك. هذا وقد حفّز عرض الفيلم الذي تطرق لقرى جليلية مهجرة- شباب وشابات للقيام بعمل شبيه يوثق التهجير في قرى المثلث.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
242776.78
BTC
0.53
CNY