الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 14:02

الليلة:موقعة نارية بين هولندا والأرجنتين وسط صراع للتأهل الى نهائي كأس العالم

كل العرب
نُشر: 09/07/14 08:21,  حُتلن: 14:24

فازت الأرجنتين بكأس العالم مرتين (1978 و86)، فيما لم تحظَ هولندا إطلاقاً في إحراز اللقب إلّا أنها بلغت النهائي ثلاث مرات (74، 78 و2010)

يدخل الطرفان الى هذه المواجهة المرتقبة وكلّ منهما يدرك بأنّ الفوز بها سيفتح الباب امامه لتحقيق حلم لطالما لهثا خلفه فالارجنتين لم تفز باللقب منذ 1986

ساعة الحقيقة دقت أمام الارجنتين ونجمها الكبير ليونيل ميسي بعد أن تمكن «لا البيسيليستي» من تخطي عقدته مع الدور نصف النهائي بتغلبه على بلجيكا الواعدة بهدف سجله غونزالو هيغواين

يحتضن اللية ملعب "أرينا دي ساو باولو" في ساو باولو موقعةً نارية بين المنتخبين الارجنتيني والهولندي في تمام الساعة 23:00 قبل منتصف الليل. ويتقارع المنتخبان في الدور نصف النهائي من مونديال البرازيل 2014، حيث يتنافس الفريقان على تأهل أحدهما الى نهائي كأس العالم لمواجهة الفريق الألماني والذي فاز بسباعية سددها في شباك البرازيل ليلة أمس.

يدخل الطرفان الى هذه المواجهة المرتقبة وكلّ منهما يدرك بأنّ الفوز بها سيفتح الباب امامه لتحقيق حلم لطالما لهثا خلفه، فالارجنتين لم تفز باللقب منذ 1986، وهولندا لم تدخل حتى الى نادي الابطال على رغم الاجيال الرائعة التي مرت لديها عبر السنين، وقادتها الى المتر الاخير حيث سقطت ثلاث مرات آخرها في النسخة الاخيرة عام 2010 في جنوب افريقيا حين ذهب الحلم أدراج الرياح بهدف قاتل من الاسباني اندريس انييستا في الدقيقتين الأخيرتين من الشوط الاضافي الثاني.

ومن المؤكد أنّ هذه المواجهة تعيد الى الاذهان نهائي عام 1978 حين خرجت الارجنتين فائزة بعد التمديد بثلاثة اهداف لماريو كامبيس (هدفان) ودانييل بيرتوني، مقابل هدف لديك نانينغا.

وعلى رغم أنّ هولندا تمكنت من تحقيق ثأرها عام 1998 بفوزها على «لا البيسيليستي» 2-1 في الدور ربع النهائي، لكنّ حسرة خسارة النهائي الثاني على التوالي بالنسبة لمنتخب «الطواحين» ليس بالامر الذي يمكن تناسيه بسهولة، وبالتالي سيدخل رجال المدرب لويس فان غال الى هذه المواجهة وهم يبحثون عن تحقيق ثأر عمره 36 عاماً على الارجنيتيين الذين يتواجدون في دور الاربعة للمرة الاولى منذ 1990.

ويمكن القول إنّ ساعة الحقيقة دقت أمام الارجنتين ونجمها الكبير ليونيل ميسي بعد أن تمكن «لا البيسيليستي» من تخطي عقدته مع الدور نصف النهائي بتغلبه على بلجيكا الواعدة بهدف سجله غونزالو هيغواين.

الفرصة أصبحت سانحة أمام ميسي

وأصبحت الفرصة متاحة الآن امام الارجنتين التي ستفتقد خدمات لاعب مؤثر جداً هو انخل دي ماريا بسبب الاصابة، لكي تقول «لقد عدتُ مجدداً بين الكبار» لانها على بعد 90 دقيقة من النهائي الخامس في تاريخها. ودائماً ما كانت الارجنتين مرشحة للفوز باللقب العالمي لكنّ «عدّادها» توقف عند تتويجين في 1978 مع ماريو كامبس و1986 مع دييغو مارادونا الذي كاد أن يقودها الى لقبٍ ثالث عام 1990، لكنّ المنتخب الالماني حرمها من ذلك بالفوز عليها في النهائي.

وهنا يأتي دور ميسي الساعي الى الانضمام لهذين الاسطورتين بعد أن عجز عن ذلك سابقا حيث توقف مشوار «لا البيسيليستي» عند الدور ربع النهائي عامَي 2006 و2010 وفي المرّتين أمام المانيا بركلات الترجيح (1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي) وبرباعية نظيفة على التوالي.

ويمكن القول إنّ ميسي ارتقى اخيراً الى مستوى المسؤولية التي وُضعت على عاتقه منذ أن سلمه شارة القائد المدرب السابق مارادونا الذي قال علناً بأنّ «ليو» هو خليفته، اذ لعب دوراً حاسماً في تواجد بلاده هنا بعدما سجّل أربعة أهداف مصيرية ضدّ البوسنة (2-1) وإيران (1-0) ونيجيريا (3-2) إضافة الى تمريرة كرة الهدف الذي سجله انخل دي ماريا ضدّ سويسرا (1-0) في الدور الثاني.

هولندا أظهرت قوّة تهديفية كبيرة

أما بالنسبة لهولندا، فتبدو مستعدة اكثر من أيّ وقت مضى لكي تفك عقدتها مع النهائيات العالمية بقيادة مدرب محنك بشخص لويس فان غال وبتشكيلة متجانسة بين مخضرمين وشبان واعدين.

لقد وقفت البلاد المنخفضة ثلاث مرات عند حاجز النهائي، فخسرت أمام مضيفتها المانيا الغربية 1-2 في زمن «الطائر» يوهان كرويف عام 1974، ثم النهائي التالي على ارض الارجنتين، قبل أن تتخطى البرازيل في ربع نهائي النسخة الماضية ويقهرها أندريس اينييستا في الدقائق الاخيرة من النهائي.

وبدأت هولندا مشوارها في النهائيات بإستعراض ناري امام إسبانيا حاملة اللقب وثأرت شرّ ثأر من الاخيرة باكتساحها 5-1، لكنها عادت بعدها لتعاني بعض الشيء امام اوستراليا (3-2) ثم تشيلي في مباراة هامشية للمنتخبين (2-0) قبل أن تتخلص من المكسيك في الدور الثاني بصعوبة بالغة 2-1 بعد أن كانت متخلفة حتى الدقيقة 88.

وفي الدور ربع النهائي، قدم الهولنديون اداءً هجومياً رائعاً امام كوستاريكا لكنّ الحظ والحارس كيلور نافاس وقفا بوجههم ما اضطرهم للجوء الى ركلات «الحظ» الترجيحية.

التشكيلتان المتوقعتان

هولندا: سيليسين (حارس مرمى)، ستيفان دي فريج، رون فلار، مارتنز إيندي، ميرفيس ديباي، جيورجينيو فاينالدوم، ويسلي سنايدر، ديرك كويت، دالي بليند، اريين روبن، روبين فان بيرسي.

الأرجنتين: سيرجيو روميرو (حارس مرمى)، بابلو زاباليتا، فيدريكو فيرنانديز، ايزكييل غاراي، ماركوس فاوستينو روخو، إينزو بيريز، خافيير ماسكيرانو، رودريغو بالاسيو، ليونيل ميسي، ازيكييل لافيتزي، غونزالو هيغوايين.

حول المباراة

• فازت الأرجنتين بكأس العالم مرتين (1978 و86)، فيما لم تحظَ هولندا إطلاقاً في إحراز اللقب إلّا أنها بلغت النهائي ثلاث مرات (74، 78 و2010).

• ستكون مواجهة ساو باولو الخامسة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم التي تسعى الارجنتين الى بلوغ مباراتها النهائية للمرة الخامسة (1930 و1978 و1986 و1990)، والاول يعود الى الدور الثاني من مونديال 1974 حين خرجت هولندا يوهان كرويف فائزة برباعية نظيفة، أما الثاني فكان في نهائي 1978 (3-1 للارجنتين بعد التمديد) والثالث في ربع نهائي 1998 (2-1 لهولندا) والرابع في الدور الاول عام 2006 (0-0).

• سجّل ليونيل ميسي اربعة من اصل 8 أهداف للأرجنتين في البطولة فيما سجّل كل من روبن وفان بيرسي ثلاثة أهداف.

مقالات متعلقة