* تعكس هذه الأفلام اهتمامات الشباب من هموم اجتماعية حاولوا خلال أفلامهم إيصال رسالة..

* فيلم "ممكن إيدز" يتحدث عن شاب يعاني من فراغ اجتماعي يقوده بالنهاية إلى علاقة غير شرعية  مع فتاه  يهودية تتصل به لتخبره أنها مصابة بمرض الايدز..

وقد عرضت في المهرجان أفلاما وثائقية وروائية من إنتاج  طلاب فرع الإعلام في عدد من المدارس العربية، وتعكس هذه الأفلام اهتمامات الشباب من هموم اجتماعية حاولوا خلال أفلامهم إيصال رسالة، فمنها ما تطرق إلى قضايا اجتماعية وأخطاء قد يقع بها الشباب. 

د. شفيع الجمال

مثل فيلم "سوف أعود يا أمي" الذي اشرف على انتاجه المرشد الاستاذ محمد امارة وهو فيلم يتحدث عن طالب عاق يقلل من احترامه لامه ويتطاول عليها بعض الشيء ولكنه ومع مرض والدته يكتشف مدى حبه واحترامه لها ومعها يعود إليها آسف لكل ما حصل. الفيلم مدته ربع ساعة وقد حاز على إعجاب الطلاب الذين تفاعلوا معه لما لمسه من ظاهرة اجتماعية نعيشها في حياتنا اليومية.

مروة عثامنة

كما كان للأفلام الوثائقية دورها والتي حاولت من خلاله طالبات ثانوية الفريديس والذي اشرف على انتاجه المرشد الاستاذ محمد عويسات ويتحدث عن توثيق تاريخ قرية أم الزينات من خلال حديث احد سكان القرية عن أحداث النكبة وعن تاريخ القرية ما قبل النكبة. وكذلك فيلم "غير معترف بنا" الذي يتحدث عن قرية السرة غير المعترف بها في النقب ويصور الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها اهل القرية في ظل هدم البيوت الذي يهددهم في كل  لحظة. وقد اشرف على انتاج الفيلم المرشد الاستاذ ياسر ابو عجاج.

أما المدرسة المعمدانية- الناصرة فشاركت  بفيلم A DAY الذي اشرفت على انتاجه المرشدة المعلمة هناء لولو وهو فيلم قصصي عن فترة الستينات وكيف تصرف الناس في ذلك الوقت من طرق معيشة وأماكن الترفيه، كما شاركت الثانوية الأسقفية الكاثوليكية - شفاعمرو بفيلم "صوت وصدى" اشرف على إنتاجه المرشد الاستاذ وائل عكر ويتحدث عن فتاتان موهوبتان في رقص الباليه وعزف البيانو وعن تجربتهما في الفن.
 


أما الكلية الأرثوذكسية العربية- حيفا فشاركت بفيلم "ممكن إيدز" أشرفت على إنتاجه المرشدة القطرية لصناعة أفلام الطلاب مروة عثامنة ويتحدث عن شاب يعاني من فراغ اجتماعي يقوده بالنهاية إلى علاقة غير شرعية  مع فتاه  يهودية تتصل به لتخبره أنها مصابة بمرض الايدز وتتركه للتخبطات والقلق.

ثانوية البيروني جديدة- مكر شاركت بفيلم يترك علامات سؤال حول موضوعه، فكلنا يعلم بقضية الخدمة الوطنية حيث حاول طلاب جديدة - المكر اشرف على إنتاجه المرشد الاستاذ فايز كردي ويعرض الرأي والرأي الآخر بين مؤيد ومعارض للخدمة المدنية.

سوار يونس وراني هلون ( الكلية العربية الارثوذكسية- حيفا) في فقرة موسيقية

أما الفيلم الأبرز والذي حاز على إعجاب الحضور من طلاب وأساتذة ومرافقين كان  فيلم "نفسي أتحدى العالم" لطالبات مدرسة راهبات الفرنسيسكان - الناصرة والذي اشرف على إنتاجه المخرج بلال يوسف ويعرض الفيلم حياة فتاة معاقة إعاقة جسدية تتحدث من خلاله عن مشكلة تقبل المجتمع لها كإنسانه طبيعية وكغيرها من البنات وبكلماتها البريئة تطلب رنا طاطور (19 عاما) بطلة الفيلم من الناس أن يحبوها لذاتها، وتحلم رنا أن تحِب وان تحَب وان لا يضايقها الناس بنظراتهم وخوفهم منها..

رنا متأثرة قبيل تكريمها..

رنا تتميز بقدرتها في التعبير عن نفسها عبر الرسم بأسلوب خاص جدا وتقنيات عالية وقد تمت مفاجأتها بعرض عد من رسوماتها عند مدخل قاعة العرض. رنا التي رافقت الجمهور في العرض لم تخف تأثرها من تصفيق الجمهور المتواصل عقب انتهاء العرض، وانهمرت دموعها ودموع الحضور الذي شاركها بكاء الفرح لفتاة تغلبت بإرادتها على مضايقات الكثيرين لها واتخذت الرسم سلاحا لها لتعبر به عن ما يدور داخلها من تحد وألم الرغبة في الانخراط في المجتمع..

بقي أن نذكر أن جمهور المهرجان كان طلاب موضوع الاتصال من: المدرسة الثانوية كفر قرع ، الثانوية الشاملة أم الفحم ، دار التربية والعلوم- ثانوية جلجولية، مدرسة الفاروق عمال الثانوية، مدرسة عمال النجاح الثانوية رهط، مدرسة السلام الشاملة المشتركة دنون، نعمات مجد الكروم.

هذا وتم تكريم الأساتذة الذين اشرفوا على أعمال الطلاب، كما تم تكريم الأساتذة الذين رافقوا الطلاب. جدير الذكر أن الذي الجندي المجهول اجتهد لإنجاح هذا اليوم كان المرشدة القطرية مروة عثامنة، شاركها بذلك المرشدة سهير نحاس، والاستاذ محمد غنام والذي اشرف على تشغيل تقنيات العرض، والأستاذ محمد عويسات الذي تكريمه لجهوده التي بذلها من اجل إنجاح المشروع.

الفنان سعيد سلامة

تحية الى رنا..
طالبات مدرسة الفرنسيسكان - الناصرة: فاتنة ابو سني، هديل بياضي وروزين نصر قررن توجيه تحية اخرى عبر موقع العرب الى رنا طاطور، بطلة فيلمهن "نفسي اتحدى العالم" تقديرا لشجاعتها واعطائها لهن المجال لعرض قصة مؤثرة عبر هذا الفيلم، وذلك عبر عرض الفيلم بالكامل حصريا وخصيصا لقراء موقع العرب.