الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 02 / يوليو 23:02

ول ذلك الزمن يا نفسي/بقلم:هيفاء عودة جبارين

كل العرب
نُشر: 10/03/15 11:04,  حُتلن: 11:18

كنت اعلم ان هذه اللحظة سوف تأتي تلك اللحظة التي فيها سأعاتب نفسي شر عتاب،
على اهمالها وعلى اهتمامها على غبائها وذكائها على طيب كلامها وحسن نيتها على كبتها ذلك وبوحها على منحها كل ما هو فوق طاقتها وعلى ذلك التفاؤل وذلك اليأس على لا شيء وعلى كل شيء!!!
ماذا كنت احاول أن اثبته لنفسي وعن من كنت ابحث وممن كنت اهرب ؟؟؟
هي لحظات امتزجت بحزن وسعادة، اختلطت ببعضها البعض فساد ذلك المناخ... حتى اني لا اعرف ما اسميه، لا اعرف حتى إن كان جيد أم سيء، سعيد ام حزين، لست أعرف، حقا لا اعرف !!!
وصراعي ذلك مع ذاتي اضعفني ام دفعني قدما ؟؟!

كنت اظن ان تلك الوسادة سوف تغرق في نهر دموعي، دائما ما كان يخالطني شعور الحزن، كان عالمي، فلماذا حين حان الحزن، الندم والذم اختفت كل تلك الاحاسيس، لم اعد اشعر بالحزن.!!!
اتعلم يا من رحل لن انام اليوم ووسادتي تشكو مني، لم تعد عيناي تذرف ليلا، لن اصحو لأراك واغفو على امل لقاك، فقد اصبحت مجرد اسم في قاموسي سيمحوه الزمان يوما، اتعلم ايضا لم اعد اشكي لليل عنك فلم يعد يسالني.
ليلة غريبة تلك، بالارتياح شعرت، لم يعد تساؤلي عن نفسي وعن روحي التي اهلكتني التي اخذتني واعدتني وانما عن الرضا والراحة.
ايها القلب الحزين لقد دق جرس الانذار وقد حان الاوان يا نفسي لتنفضي ثوب الهموم والاحزان هيا انفضي عنك الالام....
الى متى سيظل القلب خاضعا لشكواك ؟؟!
فقد ول زمن الشكوى وزمن الاحزان.

مقالات متعلقة