الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 05:02

عائلة من الجليل: عائلتنا تمزّقت بعد شبهات تسلل ابنتنا وزوجها الى سوريا

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 23/06/15 22:08,  حُتلن: 08:44

عائلة الزوجة:
الزوجة لم يكن لديها اية رغبة في الانضمام لهذا التنظيم ابدًا

الزوجان سافرا مع اطفالهم الى رومانيا للمشاركة في حفل تخرج شقيق الزوجة، بعد الاحتفال وصلتنا معلومات بان الزوجين سافرا الى تركيا مع اطفالهم وينوون الانخراط في صفوف تنظيم داعش

مازال حديث الشارع العربي في البلاد يتناول قضية الزوجين من سخنين اللذين يشتبه بتسللهما الى سوريا برفقة اطفالهم الثلاثة بهدف الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية داعش، وحتى هذا اليوم فإن العائلة فقدت اتصالاتها مع الوالدين، وهنالك محاولات مستمرة للوصول اليهما لاعادتهما الى البلاد.



وقد ذكر احد افراد العائلة في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" ان الزوجة لم يكن لديها اية رغبة في الانضمام لهذا التنظيم، كما ان بلغنا ان زوجها بعث برسالة كتب فيها " لا مكان لنا في اسرائيل، بل المكان الانسب هو في الدولة الاسلامية".

والد الزوجة: نتمنى عودة إبنتي واطفالها لأحضان العائلة
هذا وقد تحدثنا مع والد الزوجة من احدى القرى الجليلية، الذي قال لنا:" اصبحنا نعيش بحالة من الألم والحزن والحداد بعد ان فقدنا ابنتي واطفالها الثلاثة الذين كانوا بالنسبة لي كل حياتي. نحن نؤكد باننا لا نؤيد منظمة داعش الارهابية، وعائلتنا معروفة باحترامها للجميع، ومؤلم جدا ما تعرضنا له، فما حصل هدم لنا حياتنا. لا يسعنا الا ان نتمنى عودة ابنتي واطفالها لاحضان العائلة".

عم الزوجة قال وهو يتألم:" الزوجان سافرا مع اطفالهم الى رومانيا للمشاركة في حفل تخرج شقيق الزوجة، بعد الاحتفال وصلتنا معلومات بان الزوجين سافرا الى تركيا مع اطفالهم وينوون الانخراط في صفوف تنظيم داعش، لكن المعلومات لم تكن مؤكدة، وبعد ان انقطعت كل اتصالاتنا معهم ادركنا ان الامر في منتهى الخطورة".
واردف قائلا:" لم نشعر في يوم من الايام بان الزوج كان متطرفًا، فالحديث يدور عن عائلة تربت في بيوت طيبة والجميع كان يذكرهما بحسن سيرتهما، ولم ينقصهما اي شيء، حتى ان الزوج كان صاحب مصلحة ناجحة، وطور حياته ومستقبل عائلته، ولا نعرف ما الذي دعاه لان يتخذ قرارات خاطئة وخطيرة من هذا النوع. اليوم نحن نمر بظروف نفسية صعبة للغاية، ولا نعرف كيف سنواجه الامور".
ومضى العم وهو يقول:" نحن نؤمن بان داعش هو تنظيم ارهابي، وهدفهم الوحيد تشويه صورة الاسلام والمسلمين، حيث ان الدين الاسلامي بريء من افعالهم غير الانسانية. نحن نعيش في دولة واحدة فيها يهود، مسيحيين، مسلمين، ودروز مثل الاخوة، ومن ينضم لداعش فقد يدمر تلك العلاقات".
في نهاية حديثه قال:" نأمل ان تعود ابنتنا واطفالها الى احضان العائلة حتى تعود الابتسامة والراحة الينا، فالعائلة ستبقى حزينة وقلقة ولن تشعر بالراحة ما دامت الزوجة والاحفاد في سوريا".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
4.04
EUR
4.71
GBP
247792.54
BTC
0.51
CNY