الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

ليدي- ايمان لهواني ومي نجار تبحثان عن فنون غير مكررة

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 18/08/15 20:48,  حُتلن: 18:35

محمود أبو جازي مدير مركز محمود درويش الثقافي البلدي في عرابة:

نرى بان هناك أهمية بالإضافة الى الدراما والفنون والموسيقى أنّ يكون لدينا دورات فنون تشكيلية والرسم ونرى أهمية عندما يتعلق الأمر هذا لدى الأطفال وخاصة انه تنقصنا الفنون التشكيلية من خلفية علمية واشخاص درسوا الفنون من الكليات التي تهتم في صقل شخصيات فنية

ايمان لهواني من عرابة متزوجة وأم لأربعة ابناء:

نقوم بمشروع خاص لمركز محمود درويش من ضمنها رسم لوحة من الفسيفساء الموجودة خارج المركز ولوحة أخرى كبيرة لصورة شجرة زيتون وصبّار ونحن الآن نقوم بالرسم على الزجاج من أجل الحصول على لوحة نفكر في وضعها في مدخل المركز والتي ستكون الواجهة

مي نجّار من عرابة متزوجة ولديها طفلان:

عملنا يتضمن رسم بعدة تقنيات وأشغال يدوية من خلال بدايتنا في العمل في مركز محمود درويش بالتعاون مع الأستاذ محمود أبو جازي قمنا في البداية بصنع لوحة ضخمة احياءً ليوم الأرض ولوحة فنية اخرى لشجرة الرمان من الزجاج تم تثبيتها في مدخل مركز محمود درويش وأخرى لوحة تحيي ذكرى شاعر الثورة محمود درويش

تحقيقًا لأهداف مركز محمود درويش الثقافي في عرابة البطوف، وسعيًا لتنمية المهارات الفنية لسيدات وفتيات القرية بالاستفادة من ذوي القدرات المتخصصة لزيادة الفاعلية والعمل على الاستفادة من أوقات الفنانين فيما يعود بالنفع على المجتمع المحلى، نفذت كل من الفنانة ايمان لهواني ومي نجار طالبتا الفنون الجميلة ورشة عمل في فن الرسم على الزجاج لتزيين مركز محمود درويش بلوحات مميزة وفريدة من نوعها وخاصة بالمركز، الأمر الذي ساهم بإبراز وتسليط الضوء على ابداعات كامنة قمة في الروعة والجمال وكل من يتجول في زوايا مركز محمود درويش يتذوق ويستمتع بإنجاز هاتين الفنانتين.


محمود أبو جازي مدير مركز محمود درويش الثقافي

ايمان لهواني من عرابة، متزوجة وأم لأربعة ابناء تقول: "بدأت دراستي في كلية مركز الجليل لمدة ثلاثة سنوات، ومن ثم أكملت الدراسة في كلية صفد لنيل اللقب الأول في الفن، اعمل في مركز محمود درويش الثقافي في القرية، نقوم بدورات لأطفال من جيل حضانة حتى جيل الابتدائي التي تشمل دروس في الرسم وكل ما يتعلق بالفنون.  نحن نقوم بمشروع خاص لمركز محمود درويش، من ضمنها رسم لوحة من الفسيفساء الموجودة خارج المركز، ولوحة أخرى كبيرة لصورة شجرة زيتون وصبّار، ونحن الآن نقوم بالرسم على الزجاج من أجل الحصول على لوحة نفكر في وضعها في مدخل المركز والتي ستكون الواجهة. أجد في الرسم على الزجاج متعة كبيرة والتي أستخدم فيها الزخارف الاسلامية التي أفتخر بها، وهذا العمل المفضل لدي والأكثر إتقانًا".

الرسم على الزجاج فنون متعددة وجميعها رائع
وتضيف لهواني: "هناك ألوان خاصة للزجاج ومتنوعة، منها ما يحافظ على شفافية الزجاج، ومنها ما هو أكثر سماكة، كما أن هذه الألوان لا تتغير ولا تذوب إذا وصل الماء إليها، فالرسم على الزجاج عملية سهلة، ومشوقة وجميلة، يُرسم الرسم المنتقى ويلون على ورقة بقياس الشيء الذي نحب أن نرسم عليه وتوضع الورقة داخله، ثم تنسخ الرسم، وهناك النحت أو الحفر وهو أصعب طرق زخرفة الزجاج، إذ يحتاج إلى وسائل متطورة جداً ،خاصة في عصرنا الحديث بواسطة الليزر الذي يعمل عن طريق الكمبيوتر ،وهناك الأسيد أيضاً يستعمل في الحفر على الزجاج ، وعمل رسومات وأشكال نافرة فإنها تحتاج إلى قوالب خاصة لتشكيل الزجاج والكريستال ، وهو من أجمل أنواع الزخرفة.
وتضيف لهواني:" أجد صعوبة بتنظيم وقتي، لأن هذا المجال لا يأخذ حقه الكافي ، لأني أقضي معظم وقتي في البيت للاهتمام بالأطفال، كما أن التعليم يأخذ الكثير من الوقت، فأنا أعمل في المجال الفني في وقت الفراغ".

على المرأة العربية ان تكون فعالة ومعطاءة
وتعتقد لهواني: "من وجهة نظري على المرأة العربية أن تكون فعّالة في مجتمعها ومعطاءة، وأنصح كل امرأة تملك موهبة، أياً كانت أن تؤمن بنفسها وموهبتها وعليها أن تنميها، لا أن تملك العقلية التي تقول أن المرأة خلقت فقط لتربية الأولاد وأن تكون فقط ربة منزل ،وأشكر زوجي الذي يمنحني كل التشجيع لان أتعلم وأظهر موهبتي. ألاحظ أن استمتاع الاطفال يكمن في الرسم، وخاصة في الدهان لأنه يشعرهم بأنهم احرار ولا يجدون قيود تجبرهم على رسم شيء محدد كرسم شجرة أو بيت".

اقول لفتياتنا تمسكن بمبادئكن وقيمكن السامية
وانهت ايمان لهواني حديثها بالنصيحة للفتيات:" من وضع هدف ورسم التخطيط السليم له ولمستقبل حياته سيصل ، من يريد النجاح لا بد أن يتذوق الفشل ، حين أتخيل قصة نجاحي المستقبلية كان في قرارة نفسي انني سأحاول تخطي كل العقبات ،واوضحت لكل من حولي عن أبرز العقبات التي واجهتها وقد اواجهها ولكن الدعم لي كان رائعا ومحفزا ولا أزال امضي بتوفيق من الله، وانني أثَق بكل فتياتنا وبناتنا ان لديهن القدرة على التميز في المجال التي ترغب وبحسب القدرة ،واقول لفتياتنا تمسكن بمبادئكن وقيمكن السامية وهذا أساس شخصية كل واحدة منكن".


ايمان لهواني 

الزخرفة الاسلامية تستهويني واهواها
مي نجّار من عرابة، متزوجة ولديها طفلان، تقول: "عملنا يتضمن رسم بعدة تقنيات وأشغال يدوية، من خلال بدايتنا في العمل في مركز محمود درويش بالتعاون مع الأستاذ محمود أبو جازي قمنا في البداية بصنع لوحة ضخمة احياءً ليوم الأرض، ولوحة فنية اخرى لشجرة الرمان من الزجاج تم تثبيتها في مدخل مركز محمود درويش وأخرى لوحة تحيي ذكرى شاعر الثورة محمود درويش وتم تثبيتها في مدخل مسرح المركز، واليوم نثبت لوحة الرسم على الزجاج من التراث والزخرفة الاسلامية الرائعة واللوحة الجديدة بعرض متر بطول 3 امتار تشعر كل من يدخل للمركز بجمال الزخرفة وروعة الالوان".

نجاح المرأة العربية متوقف على اصرارها ودعم العائلة والزوج
وتشير مي نجار :" أجد القليل من الصعوبة في التوافق بين عملي وأطفالي واهتمامي بالواجبات المنزلية، لكن دعم الأهل يساعد كثيراً، وأحب أن ارفع لهم ولزوجي الشكر على ذلك، بحيث أن عملنا يتطلب الاجتهاد وأحياناً التعب، وخصوصاً العمل الذي نقوم به حالياً وهو الرسم على الزجاج الذي يحتاج لدقة عالية ،تركيز وحرفية، ومن خلال العمل الذي نقوم به مع الاطفال في دورات الفنون نلاحظ أن بعض الأطفال مميزون جداً، فهم يملكون قدرات هائلة، ونجد ان ميول الأطفال الى الرسم في الدهان اكثر حيث أنهم يستمتعون بخلط الألوان، كما أنهم يستمتعون أيضاً بالأعمال اليدوية والطين ،حيث أنه يرون أن بإمكانهم بناء أمور كثيرة، لم يعتقدوا أبداً أنهم يستطيعون ذلك، وهو شعور رائع بصناعة شيء جديد من لا شيء، وهم يشعرون باعتزاز كونهم تمكنوا من دخول عالم الفن، وهذا يشعرنا نحن ايضا باننا استطعنا ان نرى بهم بارقة امل وقد حققوا ما كنا نؤمن به".


مي نجار

الالوان الزاهية على الزجاج تعكس الحيوية وجمال الطبيعة
وتؤكد مي نجار:" انا اعشق الإبداع ودائمة البحث عن كل ما هو جديد وجميل، ولا يستهويني التكرار ولا التقليد، لذلك أنجز مع زميلتي ايمان لهواني واحيانا لوحدي أعمالي بلمسة خاصة ومختلفة، وكأنها حقيقة على اللوحة من فرط الاتقان، ونجسد اليوم هذه التقنية بأسلوبنا الخاص، واننا متعلقتان بالألوان الزاهية التي تعكس الحيوية وجمال الحياة والطبيعة، مثل الوردي بتدرجاته، الأخضر الفاتح والفيروزي والبرتقالي وغيرها من الألوان.
ونميل في اللوحات التشكيلية الى الطبيعة من خلال الورود والأزهار ،وتبرز في هذا المجال تقنية الإضاءة وخاصة الخافتة منها والتي تنعكس بجمال خلاب على ألوان الورود والزهور، واتمنى أن اطور أعمالي اكثر فأكثر بإدخال تقنيات جديدة غير مكررة".

محمود أبو جازي: بحاجة الى فنانين متميزين
وأما محمود أبو جازي مدير مركز محمود درويش الثقافي البلدي في عرابة فيقول: "نرى بان هناك أهمية بالإضافة الى الدراما والفنون والموسيقى أنّ يكون لدينا دورات فنون تشكيلية والرسم، ونرى أهمية عندما يتعلق الأمر هذا لدى الأطفال، وخاصة انه تنقصنا الفنون التشكيلية من خلفية علمية واشخاص درسوا الفنون من الكليات التي تهتم في صقل شخصيات فنية، ومن طرفنا نحن سعداء بالفنانتين ايمان لهواني ومي نجار وما يقمن به من إنجازات، وسعداء ونحن نرى اطفالنا الملتحقين بالدورات وقد ظهرت عليهم علامات الابداع والتميز، وأملنا ان نطور دائما اي مجالات فنية اخرى تعود بالفائدة على طلابنا بالخير، ونحن على استعداد دائم لتبني اي معارض فنية لرسومات او اشغال يدوية مستقبلاً".

مقالات متعلقة