عمل المرحوم في صحيفة كل العرب لمدة تزيد عن ثلاث سنوات في عصر الشاعر الكبير المرحوم سميح القاسم الذي كان رئيس تحرير الصحيفة بحيث كان المرحوم محررا للملحق الأدبي التابع للصحيفة والذي اطلق عليه اسم "دنيا"

تتقدم أسرة طاقم صحيفة كل العرب وموقع العرب.كوم ومجلة ليدي كل العرب ادارة وعاملين بأحر التعازي القلبية الى عائلة المرحوم الأديب الكبير سلمان ناطور سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته

الحزب الشيوعي والجبهة: 

سلمان ناطور كاتب وأديب مبدع ومن أشد الرافضين للخدمة العسكرية المفروضة عنوة على أبناء الطائفة العربية الدرزية

توفي صباح اليوم في دالية الكرمل الكاتب الكبير والاديب سلمان ناطور وذلك عن عمر ناهز الـ67 عاما بعد أن ألمت به وعكة صحية في الايام الاخيرة تم نقله على أثرها الى مستشفى الكرمل في حيفا، هذا وسيشيع جثمانه الى مثواه الاخير اليوم الساعة السابعة مساء في دالية الكرمل.

المرحوم سلمان ناطور

ويعتبر سلمان ناطور كاتبا وروائيا فلسطينيا ولد في دالية الكرمل عام 1949. أنهى دراسته الثانوية في بلدته ثم واصل دراسته الجامعية في القدس ثم في حيفا. درس الفلسفة العامة وعمل في الصحافة منذ العام حتى 1968 حتى 1990 . وعمل المرحوم في صحيفة كل العرب لمدة تزيد عن ثلاث سنوات في عصر الشاعر الكبير المرحوم سميح القاسم الذي كان رئيس تحرير الصحيفة بحيث كان المرحوم الاديب سلمان ناطور محررا للملحق الأدبي التابع للصحيفة والذي اطلق عليه اسم "دنيا".
يحاضر في مواضيع الثقافة الفلسطينية، ويحرر مجله" قضايا إسرائيل "التي تصدر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية في رام الله.
كما أدار معهد اميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية الموجود في حيفا وشارك في تأسيس وإدارة عدد من المؤسسات العربية، بينها: الرئيس الأول لإتحاد الكتاب العرب، وجمعية تطوير الموسيقى العربية، ورئيس مركز اعلام للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل، ورئيس حلقة المبدعين العرب واليهود ضد اسرائيل ومن أجل السلام العادل وعضو إدارة مركز عدالة، صدر له حوالي ثلاثين كتابا بينها كتاب باللغة العبرية واربعة كتب للاطفال وخمس ترجمات عن العبرية.
مثل الثقافة الفلسطينية في العديد من المؤتمرات والمهرجانات العربية والأجنبية.

تعزية من أسرة كل العرب
وقال مالك مؤسسة كل العرب السيد فايز اشتيوي "إن وفاة المرحوم تعتبر خسارة كبيرة للمجتمع العربي". واضاف:"لقد ربطتنا علاقة زمالة طويلة مع المرحوم. لم أر شخصا في حياتي مثله بتعامله الراقي وبشاشة وجهه وبتمكنه من اللغة وأدبها وحبه للغة العربية".
هذا وتتقدم أسرة طاقم صحيفة كل العرب وموقع العرب.كوم ومجلة ليدي كل العرب ادارة وعاملين بأحر التعازي القلبية الى عائلة المرحوم الأديب الكبير سلمان ناطور سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته ولاهله وأقاربه وأحبائه الصبر والسلوان.

بركة: ناطور ترك بصمات بارزة على ثقافتنا
هذا، ووصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد بركة، جاء فيه: "نعى رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، اليوم الاثنين، الأديب والشخصية الوطنية سلمان ناطور، الذي رحل عنا مفاجئا وهو في أوج العطاء، وبعد أيام من، من وقوفه على منصة مؤتمر الوحدة الوطنية، في يوم الدعم العالمي لحقوق جماهيرنا العربية، إذ ألقى كلاما من الصميم، واليوم نقول، إنه ذلك الفرح الذي كان باديا عليه، وكأنه يلقي وصيته الوطنية على ذلك المنبر الوحدوي والتي سنحفظها في مكانة تليق بهذه الشخصية التي أحبها شعبها" كما جاء في البيان.
وأضاف البيان: "وقال بركة، لقد ربطتني بفقيدنا، أبو إياس، سلمان ناطور، علاقة خاصة التقينا في الدرب الواحد على مدى سنين طويلة، وعرفته كما عرفه الجميع، صاحب الحس الوطني، والإبداع الأدبي المميز، فسلمان ناطور يرحل عنا تاركا بصمات بارزة على الأدب الوطني الفلسطيني، واصداراته من كتب ومقالات ومنشورات، هي شاهد على هذا الإبداع. لقد كان أبو اياس مثالا للمثقف متعدد الإهتمامات ومتعدد المواهب فهو الذي كتب الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والأبحاث وتوثيق الرواية والكتابة السياسية والصحفية وتميز بأسلوبه الساخر وكان مطلّا فاعلا على المشهد المحلي وعلى المشهدين الفلسطيني والعربي. سلمان ناطور نشأ وكبر في جريدة "الإتحاد" وكان محررها الثقافي وفي مجلة "الجديد" وكان رئيس تحريره وكان نشيطا منذ بداياته في النضال ضد التجنيد الإجباري المفروض على أبناء العشيرة المعروفية. وختم بركة قائلا: "إن الرحيل المبكر والمفاجئ لفقيدنا أبو إياس، يترك في نفوسنا حزنا على فراق صديق، وعلى هذه الخسارة لشخصية ترحل وهي في أوج عطائها، فمن المؤكد أن سلمان ناطور رحل وفي جعبته قصة أو أدبا لم يكتمل" " وفقا للبيان.

تعزية من الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية 
ووصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الحزب الشيوعي والجبهة، جاء فيه: "ينعى الحزب الشيوعي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الى شعبنا الفلسطيني والى قوى التقدم في البلاد والعالم، الأديب المبدع، والشخصية الوطنية سلمان ناطور، الذي رحل عنا اليوم الاثنين، وهو في عز عطائه، تاركا إرثا أدبيا أغنى الأدب الفلسطيني، الذي هو أحد أسماءه اللامعة. ونذكره، عضوا في صفوف الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية لسنوات طوال، والتزامه بهذا الدرب الوطني التقدمي. كان رفيقنا أبو إياس، من أشد الرافضين للخدمة العسكرية الإلزامية المفروضة عنوة على أبناء الطائفة العربية الدرزية، وكان رأس حربة في النضال لإلغاء هذه الخدمة القسرية الجائرة، ومن مؤسسي لجنة المبادرة العربية الدرزية، وناشط فيها لسنوات طوال. لقد كان ناطور من أبرز الكتاب المبدعين في صحيفة "الاتحاد" وعمل فيها لسنوات.. وتميز بأسلوبه النقدي الجريء الساخر واضح الاتجاه، كما برز هذا في زاويته خمارة البلد التي ساهم في رسم رسومات كاركاتيرية خاصة بها رسام الكاريكاتير الفلسطيني الكبير الشهيد ناجي العلي في منتصف سنوات الثمانين. إننا إذ نودع رفيقنا سلمان ناطور الوداع الأخير، نؤكد على أن ذكراه الطيبة وإثره سيبقيان خالدين" وفقا لما جاء في البيان.

ووصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، جاء فيه: "بمزيد من الحزن والأسى تنعي لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمجلس التربوي العربي وفاة الأديب والمسرحي الفلسطيني الكبير سلمان ناطور. إنّ رحيل الأديب الفلسطينيّ سلمان ناطور هو خسارة كبيرة للسّاحة الثقافيّة العربيّة والفلسطينيّة. حيث خصص الأديب الفلسطيني الكبير قلمه لتوثيق الذّاكرة الفلسطينيّة، الثقافة الفلسطينية ، قصص الناس والارض ، تاركا ورائه ارثا شعريا وادبيا ومسرحيا وثقافيا ووطنيا خالدا للأجيال القادمة" وفقا للبيان.

سيكوي تنعى الكاتب الفلسطيني التقدمي سلمان ناطور
أصدرت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة المدنية في البلاد، بيان نعي للكاتب الفلسطيني التقدمي سلمان ناطور. وجاء في البيان: "خلّف ناطور وراءه بصمة كبيرة ومميزة في حياة كل فلسطيني في المجتمع العرب في البلاد." وأشار البيان إلى مشاركة ناطور قبل فترة وجيزة في مؤتمر "أنا من اليهود" الذي أقامته سيكوي بالتعاون مع معهدي "دراسات" و"فان لير"، وتحدث ناطور حينها عن اللغة العربية وتغييبها في البلاد، خاصة، وكان حينها قد اختتم مداخلته بالقول: "إن الإنسان الذي يريد أن يدوم بقاؤه هنا لا يحتاج للقوة والسلاح والقنبلة النووية، عليه فقط ان يقرر بشكل قوي وواضح ان يحترم هذا المكان، بترابه وبحره، بسمائه جبله وشجره وبالطفل الذي يعيش فيه وبالإنسان الذي يعيش فيه" واختتم البيان بالتأكيد أن "الشوق لناطور، لحكمته وحدته سيكون كبيرا وعميقا." هذا وأشار البيان إلى أن ناطور كان قد أصدر أكثر من ثلاثين كتابا باللغة العربية، ترجم بعضها إلى العبرية ولغات أخرى وسكنت ابداعاته بهموم المجتمع العربي، بدءا بالنكبة واللجوء ومرورا بملحمة الصمود والبقاء وصولا إلى المعركة من أجل السلام والمساواة والعدالة"، بحسب البيان.