الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 09:02

ليدي- رباب عويضة من الطيبة: أعشق عالم الأطفال وبراءتهم

ليدي كل العرب
نُشر: 25/02/16 12:48,  حُتلن: 18:22

رباب عويضة: 

العلم والثقافة عامود المجتمع

علاقتي مع الاطفال ممتازة فانا أعشق عالمهم، براءتهم، احلامهم، طموحهم، إبداعهم، ابتسامتهم، فانا استقطب الأمل والتفاؤل من الاطفال لأكمل مشواري 

رئيس البلدية المحامي شعاع مصاروة منصور مهتم وبشكل كبير في موضوع الروضات والبساتين، ولديه رؤيا واسعة لتطوير هذه المراحل التعليمية 

ضغط العمل وعدد البساتين الكثيرة والمسؤولية الكبير وفقدان القوى العاملة، أمور تتعلق بشح الميزانيات من قِبل وزارة المعارف

الحسناء رباب عويضة، ابنة مدينة الطيبة، عزباء، لطيفة، أنيقة، تعمل مديرة للروضات والبساتين في البلدية، وهي تهتم إهتماما واسعا لنجاح المسيرة التعليمية، وتركز على توفير أجواء مناخية وتعليمية مريحة للأطفال حتى ترسم الابتسامة على وجوههم.


رباب عويضة 

ليدي: بطاقة شخصية؟
رباب عصام عويضة، من مدينة الطيبة، حاصلة على لقب ـول في موضوع علم ال‘جتماع وشهادة تدريس، ولقب ثاني في ال‘دارة التربوية. عملت عدة سنوات في التدريس، و10 سنوات كمسؤولة عن موضوع تسرب الطلاب من المدارس. كان عملي في قسم المعارف بالتعاون مع وزارة المعارف، وقد ركزت موضوع إرشاد الأهالي في موضوع المراهقة لمدة ثلاث سنوات، منذ 4/2014 وبعد نجاحي بالمناقصة استلمت وظيفة مديرة قسم رياض الاطفال.

ليدي: لا بد أن عدد اطفال الروضات والبساتين في الطيبة كبير نوعا ما، كيف تدبرين أمورك بهذا العدد؟
رباب: عدد الأطفال المسؤولة عنهم بشكل مباشر 1450 طفلا. عدد البساتين والروضات الرسمية في الطيبة 51 منها 7 بساتين تربية خاصة، وهذه السنة نجحنا بإفتتاح صف جديد للتربية الخاصة.
للأسف الضغط كبير جدًا، والمسؤولية أكبر، فانا استقبل الأهالي، أعالج مشاكل الاطفال، تسجيل، إدراج، مشاركة بلجان مهنية، تحضير وتجهيز بساتين، التواصل مع المربيات والمساعدات، التواصل مع المفتشة ووزارة المعارف بشكل دائم. ادبر أمور عملي بالتخطيط الصحيح، الإصرار على النجاح، الجد والإجتهاد.

ليدي: كيف هي علاقتك مع الاطفال؟
رباب: علاقتي مع الاطفال ممتازة، فانا أعشق عالمهم، براءتهم، احلامهم، طموحهم، إبداعهم، ابتسامتهم، فانا استقطب الأمل والتفاؤل من الاطفال لأكمل مشواري بالرغم من كل الصعوبات والضغوطات.
اتواجد كثيرا في البساتين والروضات لأشارك الاطفال والمربيات وأحيانا الأهالي بالفعاليات والورشات التي تُقام في رياض الاطفال.



ليدي: ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهك في عملك؟
رباب: ضغط العمل وعدد البساتين الكثيرة والمسؤولية الكبير وفقدان القوى العاملة، أمور تتعلق بشح الميزانيات من قِبل وزارة المعارف، التعامل مع قسم من الأهالي الذين لا يقبلون قوانين العمل.

ليدي: كيف تجدين تعامل الأهل معك؟
رباب: في بداية عملي كانت هناك بعض الصعوبات مع قسم من الأهالي ومع الوقت أجد احتراما كبيرًا من الأهالي لأني أحاول دائما الإستماع لهم وتقديم المساعدة لكل من توجه. كذلك أعمل جاهدة على التواصل المستمر مع الأهالي في فترة التسجيل، الإدراج والتعليم عن طريق البريد، المناشير ووسائل الأعلام.

ليدي: كيف تتأقلمين مع البلدية الجديدة؟
رباب: رئيس البلدية المحامي شعاع مصاروة منصور مهتم وبشكل كبير في موضوع الروضات والبساتين، ولديه رؤيا واسعة لتطوير هذه المراحل التعليمية لتحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات، وهذا الامر يساهم في خدمة المصلحة العامة التي المتعلقة بمجال عملنا.



ليدي: ما هي أكثر المواقف التي تتأثرين بها؟
رباب: أجمل المواقف عندما اسمع الاطفال ينادونني بإسمي لدى دخولي أي بستان او روضة او حتى عندما يقتربون مني ليصافحوني. شعور جميل جدًا الذي يعزز في داخلي المزيد من العطاء.

ليدي: كيف تشعرين عندما تشاهدين طفلا يبكي؟
رباب: اعطي نصف عمري لمن يجعل طفلا باكيا يضحك. اعمل جاهدة لان يضحك ويستمتع ويقضي الطفل أحلى الأوقات في روضة او بستان مع اصحابه ومربيته ومساعدته.
حلمي أن يعيش الاطفال في الطيبة بأمان. انا انسانة يصعب علي أن أرى طفلا يبكي وأحاول بكل جهدي أن ابدل الدموع بإبتسامة.

ليدي: هل لديكم معلمات مؤهلات لديهن القدرات والكفاءات المطلوبة للتعامل مع الاطفال؟
رباب: نعم بكل تأكيد تتوفر لدينا معلمات مهنيات اللواتي يعملن بضمير وإخلاص وأمانة، ويؤدين رسالتهن التربوية على أحسن صورة، وقد شاركن في كل الإستكمالات والإرشادات، كذلك المشاركة الفعالة مع التفتيش ومندوبي وزارة المعارف.
معلمات البساتين لديهن خطط تعليمية وبرامج عمل التي من خلالها يمكن النهوض بالتربية والتعليم، وهن على يقين بأن بين أيديهن أمانة ومسؤولية هامة وهي تربية الاطفال وتوسيع آفاقهم التعليمية.

ليدي: لا بد انك تتلقين الكثير من التوجهات من الأهالي والمعلمات والمساعدات وإدارة البلدية، هل لديك القدرات للتعامل مع كل التوجهات؟
رباب: عملي يتطلب الكثير من الصبر، الأصرار، العمل المتواصل، الجهد، لكثرة المهام والتوجهات من قبل الأطراف المهنية مثل وزارة المعارف، المربيات والمساعدات، الأهالي، وهذا كله يتطلب الوقت الكافي الآذان الصاغية لمتابعة الأمور كما هو متبع.

ليدي: كيف تتعاملين مع الاهالي الذين يهملون اطفالهم؟
رباب: للأسف الشديد هناك اهال لأسباب كثيرة يهملون أطفالهم وهنا يلزم التدخل السريع من قبل الشؤون الإجتماعية لعقد جلسة مهنية تضم عاملة إجتماعية ومرشدة وعامل نفسي لمتابعة حل المشكلة وإحتواء الطفل.

ليدي: ما هو أكثر ما يضايقك؟
رباب: أكثر ما يضايقني أن قسما من الأهالي والشباب لا يملكون حس الإنتماء والعطاء، فنرى الكثير من التخريب المتعمد بساحات الألعاب والبساتين بعد ساعات الدوام، محاولة السرقة، رمي أوساخ داخل البساتين او المداخل.
للأسف هذه الأفعال تؤذي الاطفال قبل الكبار، لذلك نعمل جاهدين لخلق جو امن، نظيف، مريح، فلنكن قدوة حسنة لأطفالنا، فنظافة المكان من نظافة السكان.

ليدي: ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر في السيدة التي تنوي الحصول على منصب؟
رباب: يجب أن تؤمن بقدراتها وشخصيتها، وان لا تتنازل وتصر على الوصول للهدف لانها ستواجه الكثير من الصعوبات والمشاكل. وعلى المرأة أن تسعى للتخطيط الصحيح وأن تملك شخصية القوية وأن تكون مهنية، مجتهدة ومثابرة.
الصفات التي أحملها انا هي: الإصرار، عدم التنازل حتى وصول الهدف، الإيمان بالذات، متفائلة، معطاءة، حساسة.

ليدي: ماذا تعني لك مدينة الطيبة؟
رباب: فيها ولدت وترعرعت، احب طبيعتها، تراثها، وأناسها الطيبين والمعطائين، أتمنى أن تعود طيبتي رمزا للعلم والثقافة والإبداع.

ليدي: هل لديك طموحات أخرى في حياتك؟
رباب: صراحة منذ استلامي إدارة قسم البساتين امضي أغلب وقتي بالعمل والتخطيط وأحيانا تستمر ساعات العمل حتى ساعات متأخرة. احاول بالإضافة لعملي أن امارس الرياضة التي تغذي الروح وتعطي الطاقات الإيجابية.

ليدي: كيف تقيمين دور المرأة العربية داخل مجتمعنا؟
رباب: المرأة اليوم تستطيع أن تصل لمناصب عالية وأن تثبت قدراتها المهنية، فهي تملك المؤهلات التي تجعلها تنجح وتتميز. في الفترة الأخيرة أجد وعيا سياسيا وغجتماعيا فالمرأة الطيباوية فعالة في أمور سياسية وإجتماعية، ومثال على ذلك نجاح الدكتورة نهاية حبيب في عضوية البلدية. أنا اشجع مشاركة النساء في الفعاليات المتعلقة بمصلحة البلد وأن يكون لها دور فعال في إتخاذ وصنع القرار.

ليدي: ما هي طموحاتك المستقبلية؟
رباب: اطمح لان أكون مديرة مدرسة، فالعلم والثقافة عامود المجتمع، وآمل أن أتقدم واتطور بعدة وظائف إدارية تمنحني المساحة لأغير وأطور حياتي العملية.

مقالات متعلقة