صباحَ العيد اشترى سامرٌ، بالوناً أحمرَ، وطار إلى البيت، فرحاً مسروراً
سألَتْهُ أخته سمر: ماذا اشتريْتَ يا سامر؟ أجاب: اشتريْتُ بالوناً أجملَ من بالونِك
![]()
صورة توضيحيّة
أخرج سامرٌ البالون، وضعَ فوهته على فمه، وبدأ ينفخ فيه
أخذ البالون يكبرُ، شيئاً فشيئاً حتى صار مثلَ بطيخةٍ ملساء
مازال سامرٌ ينفخُ، وينفخ، وينفخ
تألَّمَ البالونُ، وقال: كفى نفخاً يا سامر!
لأنّكَ تؤلمني كثيراً قال: ولمَ؟
ولكنَّني لم أعدْ أحتمل يكادُ جلدي يتمزَّق أجاب:- سأجعلكَ أكبرَ من بالون سمر
– لا تخفْ، إنِّهُ ليِّن
قالت سمر: سينفجر بالونكَ يا سامر!
لماذا؟
– لأنّ الضغط الكثير، يُولِّدُ الانفجار
– أنتِ زعلانة لأنَّ بالوني أصبح كبيراً
– لستُ زعلانةً، أنا أنصحكَ
– لن أسمعَ نُصْحَكِ
نفخ سامرٌ نفخةً جديدة، فدوَّى أمامَ وجهِهِ، انفجارٌ شديد
ارتجف جسمُهُ، وانتابَهُ الذعر
لقد انفجر البالون!
قعدَ سامرٌ، نادماً حزيناً، يرنو بحسرةٍ، إلى بالون سمر
قالت سمر:
-أرأيت؟ لم تصدِّقْ كلامي!
قال سامر:
-معكِ حقٌّ، لقد حمَّلْتُ البالونَ فوقَ طاقتِهِ