حكيم جبارة والد المتهم أمير من الطيبة:
أن يتم اتهام ابني بتأييد داعش فهذا يعتبر هلوسة ولا يمكن تصديق هذه الادعاءات الملفقة، كونها غير صحيحة
تفاجأت من المادة التي تقول بانه كان ضالعا في محاولة حفر نفق من شرقي الطيبة حتى مناطق السلطة الفلسطينية
هذه التهمة لم تضحكني فقط كذلك لم اؤمن بها بتاتا، فمثل هذه الخطوة لا يمكن تنفيذها حتى لو توفرت كل الاجهزة اللازمة
إبني نفى كل التهم التي نسبت اليه، ومع الأسف يسعون لهدم مستقبله، لا سيما أنني واثق بأنه سيطلق سراحه، فهو إنسان نظيف ولا يمكن أن يفكر بالمس بأي شخص
نفى حكيم جبارة من سكان مدينة الطيبة كل التهم التي وجّهت لابنه أمير جبارة (20 عامًا)، والمتعلقة بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، حيث أكّد جبارة أنّ "كل المعلومات التي ذكرت ضد ابنه ملفقة وعارية عن الصحة ولا أساس لها بتاتا، وهي مبنية على الكذب ومن نسج الخيال"، كما قال.
وكانت النيابة العامة قد قدمت، أمس الخميس،
لائحة اتهام للمحكمة المركزية في اللد، ضد ثلاثة شباب من مدينة الطيبة وهم أمير جبارة (20 عامًا)، محمد ناشف (32 عامًا)، وابراهيم شيخ يوسف (26 عامًا)، ووجهت لهم إتهامات "الانتماء لمنظمة ارهابية والتخطيط لتنفيذ جريمة بسبب الكراهية للجمهور، واضرام النيران في الملعب البلدي لمنع احتفال غنائي ومحاولة حفر نفق على طول 4 كيلو متر ليصل الى مناطق السلطة الفلسطينية بهدف تهريب اسلحة وتنفيذ اعمال عدائية داخل البلاد"، وفقًا لما ورد في لائحة الاتهام.
وقال الوالد حكيم جبارة في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب إنّ: "كل التهم التي نسبت لابني كاذبة وعارية عن الصحة وهي من نسج الخيال، فمنذ عاد من تركيا وهو يعمل في المنطقة الصناعية حتى ساعات المساء، ويقضي بقية وقته في البيت. أن يتم اتهامه بتأييد داعش فهذا يعتبر هلوسة ولا يمكن تصديق هذه الادعاءات الملفقة، كونها غير صحيحة"، على حدّ تعبيره. وتابع حديثه قائلًا: "قبل ثلاثة اشهر ابني اعتقل على يد الأجهزة الأمنية، وتم التحقيق معه، وفي نهاية المطاف تمخض الجبل فولد فأرا. كما انني تفاجأت من المادة التي تقول بانه كان ضالعا في محاولة حفر نفق من شرقي الطيبة حتى مناطق السلطة الفلسطينية. هذه التهمة لم تضحكني فقط كذلك لم اؤمن بها بتاتا، فمثل هذه الخطوة لا يمكن تنفيذها حتى لو توفرت كل الاجهزة اللازمة، لأن المنطقة الجغرافية التي يدور الحديث عنها لا يمكن فيها حفر أي انفاق، فهي مليئة بالصخور وتربتها صعبة للغاية"، على حدّ قوله.
وقال جبارة أيضًا: "ذكر في لائحة الاتهام بأنّ المتهمين بايعوا منظمة داعش وأبو بكر البغدادي، وهنا اوجه سؤالي، من هي داعش ومن هو ابو بكر البغدادي؟ إبني لم يكن على اي علاقة معهم ولا يمكن ولا بأي شكل من الاشكال بأنّ يصل اليهم، لكن مع الأسف أرادوا بأن يلفقوا له تهمة غير صحيحة وكاذبة كما أسلفت في سياق حديثي".
وواصل الاب حديثه قائلًا:" في لائحة الاتهام جاء أيضا أنّه "في يوم الحفلة الغنائية في الملعب البلدي في الطيبة، قام احد المتهمين بالاتصال في قسم الطوارئ 100 الخاص بالشرطة، وقال للموظفة "اسمعي، قمنا بزرع عبوة ناسفة داخل الملعب البلدي، وعليكم إبعاد المشاركين خلال 10 دقائق قبل الانفجار"، وفي لائحة الاتهام كتب "بالرغم من الاتصال الذي وصل الشرطة، الحفل تم كما كان مخططا له". السؤال هنا: اذا كان هذا الاتصال في غاية الخطورة، فلماذا لم تتخذ الشرطة أيّة خطوة بعد الاتصال؟، ولماذا لم يتم ابعاد المشاركين؟ وهذا دليل بأن الاتهامات ملفقة وفيها مبالغة كبيرة جدًّا".
وختم حديثه قائلًا: "نحن نطالب باظهار الحقيقة. ابني نفى كل التهم التي نسبت اليه، ومع الأسف يسعون لهدم مستقبله، لا سيما أنني واثق بأنه سيطلق سراحه، فهو إنسان نظيف ولا يمكن أن يفكر بالمس بأي شخص، مهما كان وكل ما ذكر عنه امور غير معقولة، وهو دائما يحافظ على القانون. لو كان ابني من مؤيدي داعش لانضم إليهم عندما سافر الى تركيا، لكنه فضل العودة إلى أحضان العائلة"، بحسب تصريحات الوالد.
حكيم جبارة
المتهم أمير جبارة