أعرب الطاقم عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء المميّز وبأجواء الأُلفة والمحبّة التي زيّنت اللقاء
وصل بيان لموقع العرب وصحيفة كل العرب صادر عن الناطقة الرسمية بلسان بلدية حيفا للمجتمع العربي سامية عرموش – محاميد، جاء فيه: "لأنّ المدن لا تستمدّ عراقتها إلّا من أولئك الذين يُقدّرون مكانتها التاريخيّة، الاجتماعيّة، الثقافيّة والحضاريّة ولأنّ المعلّم هو حامل تلك الرسالة الخالدة التي من أجلها يبذل الغالي والنفيس لضمان استمرارها وديمومتها لذلك فلا بدّ وأن يحظى المعلّم ولو بساعات قليلة من نهار يقضيه برفقه زملاءه كانعكاس لفلسفة تربويّة تعليميّة نؤمن بها ونعيش من أجلها".
الطاقم التدريسي خلال الرحلة
وأضاف البيان: "نظّمت لجنة المعلّمين في مدرسة المتنبّي حيفا رحلة ثقافيّة ترفيهيّة لطاقمها التدريسيّ، إذ وقع الاختيار على مدينة عكّا الساحليّة، لما تحتلّه هذه المدينة العريقة من مساحة في الذاكرة الجماعيّة والحضاريّة والتاريخيّة كذلك، ليبدأ النهار برفقة المرشد العكّي عبدو متّى الذي أسهب بالحديث عن عكّا بين فكّي التاريخ والحضارة بأسلوب غير تقليديّ يعكس تمامًا مكانة عكّا غير التقليديّة بين مدن العالم. أعقب ذلك جولة بحريّة في بحر عكّا المحاط بالأسوار الشامخة".
وتابع البيان: "رست سفينة المتنبّي بعد ذلك على مقربة من "المرسى" إذ تزامن تناول وجبة الغذاء مع وقع عزف الفنّان العكّيّ الصاعد صبحي إلياس على آلة القانون، تلك الآلة القانونيّة الوتريّة البارزة في التخت الشرقيّ والعزف المنفرد وهي إحدى أكثر الآلات الموسيقيّة أنغامًا وأطربها صوتًا والتي تعتبر القانون أو الدستور لكافّة الآلات الموسيقيّة الشرقيّة، وعلى وقع العزف الفريد تُغلق الدائرة تمامًا؛ فعكّا بوصلة المدن والحضارة والتاريخ الذي يبدأ من الكنعانيّ الأوّل حتّى ذك الرضيع الذي لم يولد بعد في أزقّة عكّا القديمة كالقانون بوصلة الطرب والتخت الشرقيّ".
وختم البيان: "هذا وقد أعرب الطاقم عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء المميّز وبأجواء الأُلفة والمحبّة التي زيّنت اللقاء وغلّفته بالضحكات والمواقف الظريفة. يُذكر أنّ المربّي محمّد عبد الفتّاح قد أشرف على التحضير وواصل الليل مع النهار لإخراج هذا اليوم إلى حيز التنفيذ".