صورة توضيحية
التقرير السنوي لعام 2017 الصادر عن جمعية نساء ضد العنف - مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي:
63% من مجمل الاعتداءات كانت اغتصاب ومحاولة اغتصاب واعمال مشينة
37% من مجمل توجهات العنف الجنسي كانت تحرشات جنسية
55% من مجمل الاعتداءات الجنسية التي وصلت الى المركز كانت لنساء من جيل 19-40.
31% من الاعتداءات الجنسية حدثت لأطفال دون سن 18 عامًا
32% من مجمل الاعتداءات الجنسية على الأطفال كانت من جيل 0-12
77% من مجمل التوجهات المتوجهة نفسها هي التي توجهت الينا
46% من مجمل التوجهات هي اعتداءات مستمرة لفترة زمنية طويلة
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن جمعية نساء ضد العنف، جاء فيه:"تتبدل الأرقام والمعطيات من عام لعام وما زالت النساء تطرق باب النجاة لكسر دوائر القمع والتمييز ضدهن، وتعرضهن لجرائم العنف والعنف الجنسي الذي يكبل حريتهن وحياتهن وكرامتهن لأنفسهن.
التقرير السنوي لمركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي التابع لجمعية نساء ضد العنف يقوم بتسليط الضوء حول ظواهر اجتماعية مقلقة وتتبع مسارات الظلم والقمع والسيطرة الذكورية ويحاول حث ابناء مجتمعنا على القيام بتغييرات جوهرية لمعاني الانسانية وتكسير الآراء المسبقة".
وأضاف البيان:"769 امرأة تجرأت وكسرت حاجز الصمت وتوجهت الى مركز المساعدة عام 2017.
وراء كل امرأة هنالك قصة معاناة وعنف شاركت بها متطوعة بالمركز تساهم بدورها في دعم وتعزيز هذه المرأة الانسانة لتستطيع التعامل مع أزمة العنف والاعتداء الذي تعرضت له.
من ضمن التوجهات التي وصلت 349 اعتداءات جنسية و420 اعتداءات جسدية ونفسية واقتصادية وكلامية.
63% من مجمل الاعتداءات الجنسية كانت اغتصاب ومحاولة اغتصاب واعمال مشينة
يصعب على المعتدى عليهن للبوح بالاعتداء، ومن خلال توجه النساء والفتيات على خط الطوارئ أفصحن ان الحديث عن الاعتداء الجنسي على الملأ يهدد العائلة لدرجة انه يجعل العائلة تعمل كل شيء، حتى لو على حساب المعتدى عليها،. فالأفضل التكتم والتستر على الاعتداء ومحاولة اخفائه واحيانًا أخرى لوم المعتدى عليها. وبذلك يستمر المعتدي في اعماله القاهرة. وبهذا تكبت المرأة ما تمر به خوفًا من رد فعل عائلتها ومجتمعها. فنسبة الاعتداءات الجنسية التي وصلت الى المركز وما زالت مستمرة لفترة طويلة هي 46% وهنا يتوجب على الافراد المحيطين بضحايا الاعتداء الجنسي محاولة فهمهن دون الحكم عليهن واخلاء الساحة للمعتدي للاستمرار بارتكاب الجرم لأنهم بذلك يكونون شركاء ايضا في الاعتداء".
37% من مجمل العنف الجنسي عبارة عن تحرشات جنسية
وتابع البيان:"توجهت النساء بصرخة وألم وتحدثن عن التحرشات الجنسية التي تتعرضن لها في كل مكان وزمان من العديد من الأشخاص حولهن والاقرباء اليهن، وعبرن عن القلق والخوف من استمرار هذه التحرشات دون الشعور بأمان في المحيط القريب منهن وعن ارادتهن واصرارهن على كسر حاجز الخوف والسير ضد الُمسلمات الذكورية التي باتت تضيق الخناق عليهن.
التحرش الجنسي هو طابع ذو سلوك جنسي يقوم به شخص ويعرضه دون موافقة الطرف الاخر مثل اللمس، استراق النظر، الالحاح على إقامة علاقة جنسية، تعابير جنسية وغيرها. 55% من مجمل الاعتداءات والتحرشات الجنسية التي وصلت الى المركز كانت لنساء من جيل 19-40 اللواتي تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل اشخاص معروفين لهن وغالبيتها كانت من الزوج او أشخاص تربطهن بهم علاقة حميمية، إضافة الى توجهات لنساء كان المعتدي هو زميل في العمل او يترأس منصب معين في إطار الدراسة او العمل".
31% من الاعتداءات الجنسية حدثت لأطفال دون سن 18 عامًا
وأضاف البيان:"للأطفال صرخة غير مسموعة ولكنها قوية تخبط اذهانهم ومشاعرهم وتكسر حاجز الصمت والكبت بداخلهم، لان لديهم صعوبة في وصف الاعتداء او التحدث عنه وخاصة إذا كان المعتدي قريب من الطفل وعلى علاقة دائمة معه، فالمعتدي، في اغلب الأحيان ، يكون شخص بالغ يقوم باستدراج الطفل واستغلاله جنسيًا اما من خلال اجباره على ملامسة اعضائه التناسلية او الكشف عنها او لمس الطفل واجباره على القيام بسلوك ذي طابع جنسي. من الجدير ذكره ان الاعتداءات الجنسية على الأطفال كانت من اشخاص معروفين لهم، واقربائهم وهذا يدحض المعتقد السائد ان الاعتداءات تحدث في مكان مظلم ومن اشخاص غرباء. فنسبة 32% من مجمل الاعتداءات الجنسية على الأطفال كانت من جيل 0-12، وقد تم استقبال اغلب التوجهات من قبل الأهالي او طاقم التربية والتعليم وبهذا تم كسر حاجز الخوف من المجتمع والمحيط بهدف فضح المعتدي وردعه للحفاظ على امن وامان لأطفالنا وللنساء والفتيات والمجتمع عامة".
44% من مجمل التوجهات المرأة او الفتاة كسرت حاجز الصمت خلال سنة من وقت الاعتداء
وزاد البيان:"هذه النسبة تعكس ارتفاعًا في نسبة الوعي للنساء والفتيات من أجل نيل حقوقهن والشعور بالأمان والراحة الكرامة، ومن هنا نرى أهمية بالغة في مشاريع رفع الوعي حول مواضيع التحرشات الجنسية والعنف ضد النساء والمساواة بين الجنسين التي يقوم بها مشروع رفع الوعي في جمعية نساء ضد العنف لكسر الآراء المسبقة في مجتمعنا وخلق روح الأمان والسلام".
77% المتوجهة نفسها هي التي توجهت الينا
واختتم البيان:"77% من النساء والفتيات توجهن بأنفسهن الى خط الطوارئ ورفعن السماعة وقمن بالبوح عما تشعرن به لتلقي الدعم النفسي والاستشارة اللازمة فالحديث عن الاعتداء والتوجه الى مراكز المساعدة هو الخطوة الأولى من الحصانة النفسية التي قد تشعرها بأمان وتقوم بكسر جدار الخوف والكبت وتبدأ القيود بالتكسر في سبيل الحياة الكريمة والإنسانية. هذا التحدي صعب جدًا حين يكون الحديث عن أقرب الناس اليها، فتغدو المرأة "مرتكبة الجرم"، ويغدو المعتدي حرًا طليقًا.
وفي الختام نود شكر طاقم المتطوعات القديرات، اللواتي يواصلن الليل بالنهار في العمل من أجل خدمة النساء، بإنسانية ومهنية وعدالة لزرع روح الامان والاحتواء لهنّ ومساعدتهن للخروج من قوقعة الظلام.
ظاهرة العنف ضد النساء هي ظاهرة منتشرة وما زالت مستمرة، آخذة بالازدياد في كافة المجتمعات، وللحد من هذه الظاهرة علينا كأفراد في المجتمع ان نؤمن بالعدالة والانسانية والحياة الكريمة وأخذ المسؤولية وجزء من التغيير الذي يبدأ بكسر الآراء المسبقة تجاه المُعتدى عليهن.
نحنُ معك، كُلنا آذان صاغية حَقك تِحكي والحَق مش عليكِ!"، إلى هنا البيان.