من رسائل الود والاعجاب بين بيبي وترامب:
عزيزي الوفي المخلص دودو.. اعلم أنه باعترافك بالتاريخ فقد صنعت التاريخ. واننا لا نملك أصدقاء أفضل منكم في العالم
أنت تعلم عزيزي أننا نحن الاثنين نواجه مؤامرات داخلية، وأعداؤنا الداخليين أكثر من الخارجيين، فالحساد والخصوم وصحافة "الفاك نيوز" وأعضاء الكنيست أو النواب
1) رسالة بيبي الأولى
زياد شليوط
عزيزي الأثير دودو..
أكثر ما يعجبني بك أنك قلت وفعلت، بينما من سبقوك من رؤساء قالوا ولم يفعلوا. باعونا كلاما بكلام ونحن بادلناهم به. صدقني لم تنجب أمريكا مثلك، ولم تعرف الولايات صنوك. هل تعلم وسأقولها بكل الصراحة، اني انتظرت قدومك بكل جوارحي، شعرت أن الخلاص سيكون على يديك، وكم كنت أمقت أوباما الذي أكره اسمه جدا ولم أكن أشعر بارتياح معه، وكنت أشعر أني أحضر مجرورا وعنوة الى واشنطن للقائه، وكنت أتحاشى لمسه وأقصى ما فعلته مصافحته. أما أنت عزيزي دودو.. واسمح لي أن أناديك باسم الدلع هذا، فنحن لا توجد بيننا رسميات، ولا نعترف بالمواثيق والبروتوكولات، عندما أقول أني انتظرت منك الخلاص لا أقصد القضية التي يسمونها فلسطينية، بل قضيتي السياسية الشخصية. فأنت تعلم عزيزي أننا نحن الاثنين نواجه مؤامرات داخلية، وأعداؤنا الداخليين أكثر من الخارجيين، فالحساد والخصوم وصحافة "الفاك نيوز" وأعضاء الكنيست أو النواب، هذا ناهيك عن اليسار وأنا عندي قضية المهاجرين والعرب الذين لا يطاقون ويحلمون بأن يرونني ميتا، لكني سأميتهم جميعا قبل أن يطلع النهار عليهم ( آمل ألا يرى أحد هذه العبارة) وأنت لديك أيضا مشاكل المهاجرين والسود المقيتين، الذين يتمنون أن يروك ميتا بعدما أعدت لأمريكا شقارها.
عزيزي الحبيب دودو ( لقد أعجبتني هذه التسمية الظريفة والمناسبة لك)، اسمح لي مرة أخرى أن أعبر عن عظيم شكري لك، فأنت الرئيس الأمريكي الوحيد الذي تجرأ على مجاراتي وتفهم طلباتي وتصديق أقوالي. أنت الرئيس الأمريكي الشجاع الذي حقق مطلبنا العادل بالاعتراف بأورشليم عاصمة أبدية لإسرائيل، وقمت بما جبن عن القيام به أي رئيس قبلك، كلهم وعدوا وأنت الوحيد الذي نفذ. نعم كل الرؤساء قبلك جبناء، وأنت الرئيس الذي رفع اصبع يده الوسطى في وجه العالم ونقل سفارته الى أورشليم، ولأن شعبنا يحبك جدا تخيل وتصور يتسابق الى تكريمك، فهذا فريق "بيتار أورشليم" الذي كاد أن يصل الى بطولة دوري كرة القدم عندنا لولا أحد الحكام اليساريين، الذي عمل على افشال فريقنا العظيم، هذا الفريق اليميني الذي يستقبل فريق سخنين العربي دائما بهتافات الأخوة " الموت للعرب"! هذا الفريق الذي فهم أبعاد خطوتك، سارع الى تغيير اسمه الى "بيتار ترامب أورشليم"، ورئيس بلدية عاصمتنا الأبدية قرر أن يطلق اسمك على ميدان كبير في عاصمتنا يليق بك وبمركزك وقوة قرارك. أرأيت يا صديقي الكبير.. أرأيت شعبي ووفائه لحلفائه، ليس مثل الفلسطينيين الذين لم يفهموا أبعاد خطوتك وخرجوا يهاجمونك، وعلى رأسهم رئيسهم التعيس أبو مازن، الذي تجرأ على أن يدعو لخراب بيتك، انه ناكر للجميل حيث نسي كيف عطفت عليه واستقبلته في اليت الأبيض، أيستحق هذا "المارق" عطفك ومساندتك له، ألم يشتم سفيركم عندنا ناعتا إياه "ابن الكلب"، اذا كان أبو مازن لا يفهم أهمية الكلب، فنحن نقدر الكلب هذا الحيوان الوفي الذي ينفذ كل طلباتنا ويحقق لنا أحلامنا، ولا تزعل دودو عزيزي فهذه استعارة ضرورية.
وأنت دودو أنت الذي صدقتني، أنت الوحيد الذي عرف أهمية كلامي عن الاتفاق النووي مع ايران، ولم يعتبر كلامي تحريضيا كما قال المغرضون، آه.. ماذا أقول عن ذاك المعتوه أوباما الذي تجاهل أقوالي ولم يأخذها على محمل الجد، انه حقا معتوه وفوت على نفسه خطوة تاريخية، بل انه غبي وأنا لا أطيق الأغبياء. أما أنت .. أنت عزيزي دودو، انك في منتهى الحكمة والحنكة والدهاء، أنت تعمقت في أقوالي، وصدقت اثباتاتي وأعجبت بالمشهد الذي قدمته علنا عن التسليح الذري لإيران. كم أنا معجب بك وبكل ما تقرره وما تفعله، لولا الحياء لظننتك أنا نفسي، فأنا أشك أني كنت أفعل ما تفعله، أنت إسرائيلي أكثر من أي إسرائيلي، وأنت تستحق لقب "ملك إسرائيل" الذي منحني إياه أتباعي، لكن أرى هذا اللقب قليل على مكانتك الرفيعة، فأنا أمنحك لقب "رابنا" على طريقة اليونانيين القدماء، حتى لا يتهمني الخبثاء بالكفر والخروج عن دين الآباء والأجداد، وأنت تعرف أني حريص على إرضاء المتدينين الذين يقفون لي بالمرصاد، وكثيرا ما أستشهد بالآيات التوراتية مثلما فعلت يوم احتفالنا بنقل سفارتكم الى عاصمتنا الأبدية. من أجدر منك يا سيدي، وأرجوك أن تقبل منا هذا اللقب الذي لا نمنحه حتى لأنفسنا.. فأنت جريء الى حد الوقاحة، وتلقائي الى حد التهديد والوعيد دون ضوابط، لا تأبه للغة الدبلوماسية أو الكلام المهذب الذي لم يأت بنتائج تذكر، لكنك الآن تقطف ثمار اللغة الجديدة التي أوجدتها ونفذتها، فعرب الخليج أصحاب العباءات والحطات، لايفهمون الا لغة القوة والمقايضات، فهم أبناء الصحراء وعندهم آبار البترول والخيرات، فعليهم أن يدفعوا أثمان ما تقدمون لهم من خدمات.
عزيزي الوفي المخلص دودو.. اعلم أنه باعترافك بالتاريخ فقد صنعت التاريخ. واننا لا نملك أصدقاء أفضل منكم في العالم. أنتم تقفون إلى جانب إسرائيل وأنتم تقفون إلى جانب أورشليم ونحن نقف الى جانبكم ومعكم في كل قراراتكم.. فشكراً لكم.
والى لقاء قريب ودائم يا حبيبي.. من صديقك الوفي والمخلص والمحب بيبي
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net