أقيمت أمس الجمعة على أراضي قرية الطنطورة المهجرة الذكرى الـ 71 لنكبة عام 48، ومنذ خمسة عقود تعمل جمعية "فلسطينيات" على تنظيم هذه المسيرة على أراضي الطنطورة، التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وشارك في المسيرة المئات من الأهالي من جميع أنحاء فلسطين، فيما بدأت المسيرة من ساحة مقبرة الشهداء وحتى ميناء الطنطورة المهجرة، وتخلل البرنامج العديد من الخطابات والفقرات الغنائية الملتزمة، ومن ثم كان هناك إفطار رمضاني.
قالت العضو في مؤسسة "فلسطينيات" هزار حجازي لموقع "كل العرب": نحن نحيي النكبة وذكرى الشهداء ونكرّم شهداء مجزرة الطنطورة في كل عام، ونعود في كل عام للطنطورة لأنها رمز المجازر التي حصلت في فلسطين، ومن أجل إحياء مجزرة الطنطورة، ولذلك تأكيد على عدم نسيان الشهداء ونحن نعلّي بأصواتنا من أجل محاكمة من قام بهذه المجازر".
هزار حجازي
وأضافت:" الطنطورة ليست فقط مكان فهي رمز للمجازر التي تمَّ إجراؤها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في نكبة عام 48، وترمز الطنطورة إلى الشاطئ الفلسطيني الذي فرّغ وطهّر بالكامل، من أصل 64 قرية ما بين حيفا ويافا لم يتبقى سوى جسر الزرقاء والفريديس، وتمتد الطنطورة بشاطئها نحو شاطئ غزة ونحن نعانق غزة وأهلنا فيها، ونقول لهم إن شاطئكم في إنتظاركم وبلادكم مازالت في تنتظركم لتعودوا لها".
وأثنت حجازي أن:" مسيرة الطنطورة إستطاعت إستقطاب قلوب الفلسطينيين من كافة مناطق الوطن، فبهذا اليوم يشاركنا رفاقنا وأحبابنا من القدس، رام الله، نابلس، جنين، بيرزيت، طولكرم، حيفا، عكا، الناصرة، المثلث، الجليل، النقب، وجميع مخيمات الوطن بحيث أن الطنطورة أصبحت المكان الذي يجمع الجغرافيا الفلسطينية كاملة، ومكان يصرخ صرخة فلسطينية من أجل العودة وتجريم المجرمين".
ووجهت رسالة قالت فيها:" يجب علينا أن نستمر للحفاظ على ذاكرتنا، الذاكرة ليس فقط بآلام وإنما ايضاً بإستمرار الحياة. هذا التواجد الإنساني لا يرمز فقط للحزن إنما يرمز لعمل الانسان الذي يقول نحن نغيَر الواقع الذي نعيشه، وإدانة المجرمين ومن أجل الحياة والعيش، والعودة إلى بيوتنا هذه العودة هي مباركة ورمزيّة ليوم العرس الفلسطيني عند عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه ودياره".