أطفالنا في مرحلة التنشئة يكونون مثل الصفحة البيضاء، نكتب عليها ما نريد بثّه فيهم من قيم ومبادئ، نعلّمهم دروس الحياة التي استغرقنا سنوات لتعلّمها، ولكن دروس الحياة لا نعطيها للطفل مثل دروس الكيمياء والفيزياء والتاريخ، وإنما عبر معايشة هذه الدروس وتطبيقها عملياً أمام الطفل، فالطفل يتعلّم بالمحاكاة لا بالتلقين. وإليكِ أهم 5 دروس حياتية عليكِ تعليمها لطفلك 

صورة توضيحية 

احترام كبار السن ورعايتهم واجب
محادثة تليفونية مع حماتك أو والدتك للاطمئنان عنها دون سبب، كفيل بنقل الدرس إلى طفلك، يجب علينا احترام كبار السن ورعايتهم، تخيّلي إذا عاملتِ حماتك بطريقة سيئة أمام طفلك، ما هو الدرس الذي سيتعلمه؟

خططي لزيارات منتظمة إلى حماتك أو والديكِ، وأشركي طفلك في عملية رعايتهم وتقديم الخدمات لهم.

وجود خطط أفضل من الغضب
اجعلي طفلك يشهد أحد المواقف الصعبة التي تمرين بها، تحدثي إليه عن خططك، ومرري إليه معلومة أن تخطيطك هو بديل للغضب، أي أنكِ خطّطتِ من أجل التعامل الصحيح مع الموقف، بدلاً من أن تُفاجئي بالأزمة، فتصابين بالتوتر والغضب، هذا يعلّم طفلك أهمية التخطيط في حياته، ويعزز قدرته على التحكّم بانفعالاته.

الصبر أحد أوجه الحب
تحلّي بالصبر مع طفلك، صبرك عليه هو أحد أوجه حبك له، مثلاً بدلاً من الاستياء بسبب تأخره في الصباح، تحدثي إليه بصبر وهدوء أنه عليكم الذهاب الآن وإلا تأخرتم، وذلك بدلاً من الصراخ والغضب الذي يصيب الطفل بالإحباط، صبرك يحمل محبة إلى طفلك، ويعلّمه الصبر بالتبعية.

احترام الآخرين
احترمي الجميع، لا تطلقي أحكاماً على الغير لمجرد أنهم مختلفون عنكِ، أو أنهم مذنبون، احترامك للجميع ينقل هذا الشعور الراقي إلى طفلك، فيحترم هو أيضاً جميع البشر، ويقدّر الاختلاف، ولا يطلق الأحكام، ويكون أكثر تعاطفاً ورحمة، ومن جانب آخر، فإن هذا يعلّم الطفل أحقيّته في الدفاع عن اختياراته، وإجبار الجميع على احترامه.

الاعتراف بالخطأ فضيلة
الأمومة لا تنفي صفاتك البشرية، أنتِ تخطئين كباقي البشر، المهم هو أن تعترفي بالخطأ، حتى إن كان خطؤك موجّهاً لطفلك، عليكِ الاعتراف له بخطئك والاعتذار منه وطلب الصفح، هذا يعلّم الطفل تحمّل مسؤولية أفعاله، كما يعلّمه التسامح، وينشئه أكثر شجاعة وثقة بالنفس.