الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 21:01

الطّفلة شمس سواعد من وادي سلّامة بطلة صغيرة تُحارب الفشل الكلوي وتنتظر مُنقذًا لحياتها

رغدة بسيوني- كل
نُشر: 13/02/20 17:52,  حُتلن: 22:29

والد الطفلة خالد سواعد: 

نُقدّر تعاطف الجميع معنا، وفي هذه المرحلة نريد منكم الدّعاء ونطلب فقط من المعنيين بالتّبرّع التوجّه إلينا ربّما يكون شفاء ابنتنا على يده عبر هذا الرقم 0537755001

ازرعوني زنبقاً أحمر في الصدرِ وفي كل المداخل واحضنوني مرجة خضراء تبكي وتصلي وتقاتل وخذوني زورقا من خشب الورد وأوراق الخمائل إنني صوت المنادي وأنا حادي القوافل ودمي الزهرةُ والشمسُ وأمواج السنابل. توفيق زيّاد.



الطّفلة شمس سواعد ابنة الثلاث سنوات ونصف من قرية وادي سلّامة تعاني منذ نعومة أظفارها منذ أن كانت بعمر الشّهر من مشاكل في الكلى، وبقيت حتّى عامها الاوّل وشهرين تعاني من ارتفاع حادّ بالضّغط الذي كانت تتسبب به الكلى، ومنعًا من حدوث أي طارئ أو تشكيل خطر على حياة الطفلة اضطرّ الأطباء استئصال الكليتين إذ تبيّن أنّها تعاني من مرض نادر.

غسيل الكلى وآلام شمس
وفي حديث مع والد الطّفلة الشّجاعة خالد سواعد قال: "بسبب جين نادر ومرض نادر اكتشفه الأطباء عند ابنتي بعُمر الشّهر، وبعد استئصال كليتيها تقوم منذ نحو العامين بغسيل الكلى أو ما يسمى بالدياليزا في مستشفى نهاريا، وذلك بشكل دوري لمدّة 5 أيّام في الأسبوع لفترة تتراوح بين 3-5 ساعات في اليوم الواحد، وهذه أيّام مرهقة جدًّا لابنتي ولنا كأهل، ولكننا نحمد الله على كُل شيء ولا اعتراض على حُكمه".
وتابع والدها قائلًا: "رغم كل الآلام والصّعوبات والحقن والفحوصات الموجعة التي تمرّ بها ابنتي الطّفلة الجبّارة، إلا أنّها طفلة مليئة بالطّاقة والحيوية ودائمًا ترسم الابتسامة على وجهها الجميل رغم تعبها، والجيّد في الأمر اليوم أنّها تتكلّم وتستطيع أن تعبّر لنا عن أوجاعها وآلامها أكثر، فعندما كانت بعمر أصغر لا تعرف فيه الكلام كان التّشخيص أصعب".



الحل.. الزّراعة
وأكمل الوالد قائلًا: "الحل الوحيد لعودة ابنتنا إلى أحضاننا في المنزل هو زراعة كلية تكمل بها حياتها مثل باقي أبناء جيلها، وتكبر بين اخوتها بشكل طبيعي وتلتحق بالمدرسة وتحقق جميع أحلامها". وأضاف: "ابنتي أصغر اخوتها هي آخر العنقود وفرحتنا، نتمنّى أن تجد في القريب العاجل مُتبرّعًا بكليته لإخراجها من هذا الألم الذي يُلازمها منذ أن كانت رضيعة. ولا أحد يعلم بالوجع غير صاحبه".

وحول رأي الأطباء بوضع شمس يقول والدها: "حالتها ووضعها اليوم مستقرّان بسبب غسيل الكلى الذي تقوم به، ولكنّهم لا يستطيعون ضمان أي شيء أو احتمال حدوث مُضاعفات لا سمح الله، فغسيل الكلى هو علاج آني لا يحلّ بالتّأكيد مكان الكلية التي تعمل بقُدرة الهية 24 ساعة دون توقّف، ونحن نعي ذلك ونأمل خيرًا".

مناشدة الوالد
وأكمل حديثه مُناشدًا عبر كُل العرب قائلًا: "يجب أولًا وقبل كُل شيء أن نحمد الله دائمًا وأبدًا، وهذا ابتلاء من الله ونحن مُسلّمون بقضائه وبقدره، ولكننا مثل أي أهل نريد أن يبقى أبناؤنا بصحّتهم حولنا ودون ألم، نحن ُناشد بالتّبرّع لابنتنا بكلية لتصحّ وتخرج من المستشفى بأقرب فرصة مُمكنة، ولكن قبل ذلك يجب أن أنوّه إلى أمر بغاية الأهمّية، للأسف مُجتمعنا العربي ليس لديه الوعي الكافي لفكرة التّبرّع بالأعضاء، ولكن من يُجرّب الأمر بنفسه ويعيش وجع مريض من عائلته يعرف مدى أهمّيّة هذا العطاء بالذّات من قبل عائلات الأشخاص الذين يموتون وهم بكامل صحّتهم بحادث طرق وغيره، فالتّبرع من قبلهم يمكنه إنقاذ حياة عدد من الأشخاص، بالتّالي هم ينقذون معهم عوائلهم".
وأنهى قائلًا: "يجب توفير كل الطّرق المُمكنة التي من خلالها تمرّر المعلومات اللازمة والكافية لمسألة التّبرّع بالأعضاء، من قبل شخص حيّ، أو من قبل عائلة شخص توفّاه الله، عدا عن ذلك يجب أن تتوفّر المعلومات الكافية لدى كُل مُتبرّع. نحن نُقدّر جميع المُتبرّعين ولكنّنا نطلب منهم أن يفكّروا بعقولهم قبل قلوبهم ليكونوا على ثقة بأنّهم يريدون التّبرّع بقناعة تامّة وبتحكيم من العقل أوّلًا، لأنّ هذا الأمر ليس مزحة، وأنا أعلم أنّه صعب جدًّا هذا القرار إذ له الكثير من الحسنات والسّلبيات التي يجب أن يعرفها المتبرّع والتّفكير بكافّة الجوانب، ولكن التّفكير الإيجابي بأنّك بالفعل من الممكن أن تنقذ حياة طفلة أو طفل أو شاب وشابة لم يروا شيئا بعد في هذه الحياة قد يصنع القرار ويُغيّر الكثير من المفاهيم لدينا".
نُقدّر تعاطف الجميع معنا، وفي هذه المرحلة نريد منكم الدّعاء ونطلب فقط من المعنيين بالتّبرّع التوجّه إلينا ربّما يكون شفاء ابنتنا على يده، أو حتّى شفاء أطفال وشباب آخرين.
رقم الوالد خالد سواعد: 0537755001

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.66
USD
3.95
EUR
4.62
GBP
259181.91
BTC
0.51
CNY