أفادت وسائل إعلام بأن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي غادر صباح اليوم الثلاثاء إسرائيل متوجها إلى السودان، في أول رحلة مباشرة بين تل أبيب والخرطوم.

ونشر بومبيو تغريدة في حسابه على "تويتر": "يسعدني أن أعلن أننا على متن أول رحلة رسمية دون توقف من إسرائيل إلى السودان".

وبحسب المصادر، قال مسؤول إسرائيلي لبومبيو في مطار بن غوريون في تل أبيب: "أنت الآن في رحلة تاريخية" ومن المقرر أن يلتقي رئيس الدبلوماسية الأمريكية، في الخرطوم برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وعبد الفتاح البرهان.

تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسودان، وستكون طائرة مايك بومبيو "أول رحلة رسمية مباشرة" بين مدينتي الخرطوم وتل أبيب، بحسب المسؤولين الأمريكيين.

وتهدف زيارة بومبيو إلى محاولة صياغة "اتفاق" من حيث المبدأ من قبل دول في المنطقة للمشاركة في مؤتمر سلام إقليمي يُعقد تحت رعاية أمريكية - ربما في الأسابيع المقبلة في إحدى دول الخليج. وفق صحيفة إسرائيل اليوم.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي كبير في الإمارات قالت انه مطلع على اتصالات بومبيو مع حكام الدول العربية المعتدلة ودول الخليج قوله إنه بالإضافة إلى إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ، تلقى الأمريكيون تعهدا من دول أخرى في المنطقة بأنهم سيرسلون ممثلين كبارًا إلى المؤتمر ومن بين الدول التي استجابت بشكل إيجابي البحرين وعمان والمغرب والسودان وتشاد.

وبحسب الدبلوماسي انه و قبل وصول بومبيو إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، تم إرسال رسائل إلى أبو مازن وكبار المسؤولين في القيادة الفلسطينية مفادها أن واشنطن ستكون سعيدة إذا قبل الفلسطينيون الدعوة للمشاركة في مؤتمر سلام إقليمي. واضاف بومبيو " إنه مستعد للحضور إلى مكتب أبو مازن في المقاطعة في رام الله وتوجيه دعوة إليه شخصياً لحضور قمة إقليمية "من أجل تعزيز السلام في الشرق الأوسط".

لكن بحسب ذات المسؤول "رفض أبو مازن بشكل قاطع الرسائل التي نقلت إليهم ، بل وأعلنوا أن بومبيو غير مرحب به في رام الله".

ويقول الديبلوماسي الاماراتي ان "السعودية، مصر والاردن لم يردوا بعد ان كانوا سيرسلون ممثلين الى المؤتمر الاقليمي، ان كان بالفعل سيتم اقامته رغم الرفض الفلسطيني" مع ذلك اشار الديبلوماسي الاماراتي الرفيع الى انه توجد موافقة ضمنية من قبل مصر ، السعودية والاردن على عقد المؤتمر وانهم سيكتفون بارسال ممثلين بمستوى موظفين وليس ممثلين بمناصب وزارية عليا".