الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 06:01

خالدة علي أبو خليف شاعرة متنوعة الإبداع تحمل وجع وطنها-بقلم / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 27/01/21 12:10

النصوص
انتظار
كما النهر يغير مساره
عن صخرة
أجبروه على
أن يكون
بتلك القسوة
وعيناه لها الفردوس
أبى دمعُها أن يسيل
ستدفن أحلامها
كما يدفِن معظمُ
الفقراء أحلامَهم
ويضعون فوقها خبزا"
لكي تزورها العصافير
تغردُ فوق قبورهم
لتمنحها الحياةَ
من جديد
* * *
استغنت عن
مساحة الكون كله
لكي تبقى قريبة...
ضرب بكل العهود والمواثيق...
أفرغها من محتوياتها
فرحها ...حزنها...
أهدافها... غاياتها..
أسوء المعارك
ما يحصل بين عقلك وقلبك..
كسجينة منحوها يوما" لترى مَن تحب..
وجاء اليوم الموعود
ولم يحضر أحد..
لا تزال زنزانتها تضيق وشباكها تتسع
على أمل اللقاء
* * *
على صوت فيروز في الصباح الباكر
بردت قهوتَها
مازالت تنتظر
سيأتي
وسيشاركها إياه
واقعُها المرير
عقبتها خيبةٌ
بحجم عمرها
سيأتي ليخلخل دقاتِ قلبِها
عنى لها الكثير
الإمساك بيده
وحدها من تمنحها القوة
تعرف أنها ستسامحه بمجرد رؤيته
وستقبل رأسه الفارغ
غروب
بفارغ الصبر
أترقب قدومه
كم تخيفنا النهايات؟
ومع ذلك
نتوق إليها بشدة..
يمر يومُنا بسرعة البرق..
تلدغنا أحداثُه...
ندلُف مع نهايتهْ...
إلى شعاعها الذهبيْ
يخطو الشفقُ
على جسر الليلْ...
نستمطرُ الأماني
فتتسابق أحلامنا نحو الرحيلْ..
تتشقق الذكريات
وتنوء بأحمالنا
على أمل يومٍ
يحمل حلمَ جديدْ
........
عَلَى حَبْلِ الْغَسِيلْ
بفارغ الصبر أترقب نشفان
جوربي الطويلْ
عَلَى حَبْلِ الْغَسِيلْ
يخطو الشفقُ
على جسر الليلْ
عَلَى حَبْلِ الْغَسِيلْ
نستمطرُ الأماني
لحلمٍ طويلْ
عَلَى حَبْلِ الْغَسِيلْ
ننشر أمانينا المعلقةَ
بيومٍ جديدْ
......
يهدهدني الغروبْ
أنتظرُ شعاعَهُ بترقبْ
أعانقُ الشمسْ
أودعها على أملِ
العودة غدا"
على سرمدٍ
يجوبُ الشفقُ
ثنايا الليلْ
يعتريني الحُزْنْ
أتنهدُ حِدَّةَ اللحظةِ
تسحبُ آخرَ شعاعٍ لها
لِمَ قلبي معلَّقٌ" بهْ ؟!!!
أتنفسُ الحياةَ
بمياسمِ الروحْ
يُثْمِلُنِي
يحيلني
ملكَ العصورْ
بينَ غبارِ الحلمْ
وخيالاتِ النرجسْ
ألامسُ السحرْ
أحرثُ حقولَهْ
تراودُنِي قُشَعْرِيرَةْ
أيُّ ثلجٍ فيهِ يحرقُنِي
لا أهابُ المشيَ فيهِ
بلْ أهابُهُ مِنَ الغرقْ
أطلقُ سراحَ الكلماتْ
تسافرُ مترنحةً
مع الأفقِ الأرجواني
يعانقُ دموعَهَا
البحرْ
أراكَ ...
في صحنِ فاكهتِي
خطوطاً رمانية اللون
تفاحاً أحمراً داكنْ
جمالُهُ يأسرُنِي
موشّىً بالبرتقالِّي الذهبِيِّ
على صفحةِ الماءْ
خطوطاً موازيةً
تصلُ البحرَ بالجبلْ
تلقي عليه التحيةْ
تمد إشعاعاتِها معانقةً
تستلقي على كتفهْ
وترتاحُ من دورانِها
فتظلم الدروبْ
يتكفلُ القمرُ الفضِّيُ
بمتابعةِ الطريقْ
أقدار
عبثا أطاردهْ ...
سرابٌ من وهمٍ ...
يلوكُنِي...يقتحمُنِي...
يسطو على تفكيري...
يخترق مسافاتي..
يلهب حياتي..
لا أدري إن كان وهماً"...
يصارعُ في حباتِ الجنونْ..
تتأجَّجُ ..تعلنُ الانفصالَ عن ذاتِي
فأترنح على ضفاف الكوثرْ ...
ساعدني حتى أدخل صومعتك.ْ.
ساعدني كي أنال محبتكْ ....
مملوءة جروحي ملحاً" ....تلتهبُ ُوتلهبُني...
يضيع الأفقُ عن ناظري...
وأتوه فيهِ...
سجينةَ قدري.

رياضة
في حضرةِ عيونِكَ يا وطنِي
تصمت العيونْ
اليومَ اختبرْتَها في ميدانِ عشقِكْ
في صوت المذيعِ وهو ينادي اسمَكْ
في لهفة الجماهير وهي تنهمر دعاءً
في كل العيون الحالمة التي صلت صلاةَ النصرِ وأتت تحلم به بعد أن بيتت آلاف الاستخارات
لعيونك يا وطني تدمع العيونْ
وتبكي بحرقةٍ كي يرتفعَ اسمُكَ وعلمُكَ عالياً"
لك ولنا اللَّه ومنصورٌ ورايتُك مرفوعةً
بإذنِ اللهْ


شَآمُ لَا تَتَوَجَّعِي
كفاك قضُّ مضجعي
فغداً" سينتصرُ العدلْ
والظلمُ عنكِ يرتحلْ
وتعودينَ أنتِ والأهلُ
في المهجةِ تتربعينْ
شَآمُ لَا تَتَوَجَّعِي
* * *
بيوتُكِ دلالُنا
ربوعُك أحلامُنا
وجمعةُ خِلَّانِنَا
فراقُهمْ ملوِّعِي
شَآمُ لَا تَتَوَجَّعِي
* * *
جمالك لاح في الأفقْ
ياسمين عريشٍ بالطرقْ
وفرحك لو مهما سُرِقْ
يوما" به تستمتعينْ
شَآمُ لَا تَتَوَجَّعِي
* * *
خالدة أبو خليف/ سورية.

عيد ميلاد أخي
بعيدكَ بالي مشغولْ
من الصيفيةِ لأيلولْ
لأتمنى لك كل الخيرْ
ويزيد عمرك ويطولْ
جوات القلب بتحنْ
بتخطر عاباله وبتعنْ
وكل ما بابه بترنْ
بيركض يفتحلك عطُّول
عم استنى حتى تفيقْ
وكون أول وحدة عالريقْ
منك ضِحكة بوقت الضيقْ
بتبل القلب المعلولْ

أراكِ بأعين شهدائك
ثمينة غالية تسبقين الريحْ
لا الموتُ يفي حقكِ كل الثمنْ
ولا أنَّاتُ مكلومٍ وجريحْ
كلما على أبوابكِ
هشَّنَا اليتمُ نصيحْ
سورية

تحلب ريقي
عندما ذكر اسمك
دمشق
تحيط سورك الوطاويط والغربانْ
وفي شوارعك ترتفع السواترْ
معافى جرحك يا وطني
حماك الله من كل غادر
بالروح دفع الثمن غاليا"
سلَّ سيوفه بوجه العدى عاليا"
جيشنا البطل

عانقتْنِي بوجعها
لحروفها أيادٍ حنونةْ
سورية
يبكيني نزفُك
يستوطن روحي حبُّك
سوريا
بردى وقاسيون تعانقا
وُلدتْ جميلةُ الجميلاتْ
دمشق.

من عطر الياسمين هل يمكنني؟
مغازلة هدبك
جلق


هايكو
يلف ويدور
مع شعاعها

عباد الشمس
يسكن الزاوية
يبحلق بعينيه
عنكبوت
نسمة مسائية
تداعب جفوني
أغفو

يراودني النعاس
على عنة محركها
مروحة

نوارس وحمام
تسير فوقي
غيمة بيضاء

برجل السرير المكسورةِ
اتَّخذَ موطناً"
صرصور

تنام سعيدة
على صوت أمي
طفلتي

فوق النافذة بقليل
بنت الحمامة
عش

لا أحد يزيح
حمامة على نافذة
تبني عشا"

أتفاءل بوجودها
حمامة على نافذتي
وصغيران اثنان


يتعبني صعودا وهبوطا
يؤرق مضجعي
دولار

تطفئ السواد
تزين السماء
نجمة

تتناثر في الممر
أزهار شجرة
الدفلى

تتساقط دموعي
على فيلم
رومانسي

أرتادهُ يوميا
أتنفسُ هواهْ
مقهى

ختم أصفر
نهاية علاقة
حب

تمسِّجُ جسدَ
كلِّ مَنْ يسبحْ
موجة

أنتظر انبلاجه
في آخر النفق
ضوء

ينام ويصحو
معصوب العينين
سجين


تُراوِدُ فضائي
تقض مضجعي
فكرة

على جنباتها
يختفي حنَقي
حديقة

يتراقص أمامي
يعلو ويخفت
لهب شمعة

ينقض بسرعة
بمنقاره الطويل على
سمكةٍ تطيرْ


خريف قادم
يملأ الدروب
ورق أصفر


تدور تدورْ
مع الأشعة والنورْ
عباد الشمس

حقل مليء بورد
أصفرِ اللون
لوحة مشهورة

وجه صغيرة
أصفر باهت
ريقان

يشعرني بالسعادة
يشع دفئا"
اللون الأصفر

أصفر الوجهْ
لا روح فيهْ
ميِّتْ

وردة عباد الشمس
صفراء اللون
تزين شعر أختي

أكاليل ورد صفراء
يتوسطها اسم
شهيد شاب

ما كل ما يلمع
أصفرا" براقا"
ذهب

كأوراق الخريف
باهتة تتناثر
أحلامي


أضنيتني بالهجر وشعاع روحك
يتأبط ذاكرتي مع لحن أغنية
فريد


ليل طويل وحرقة الآه
عبر الأثير تناجيني
أم كلثوم

تمضي بي بعيدا
إلى كندا
فيروز

أتوه ببحر عينيه
يجدف بي بقاربه
نزار

نزهة في حنايا روحه
وحيدا" من غير ليه
عبد الوهاب
كل كلام الحب.. الجرح.. الفرح
كان عشان عيونك
بليغ

هايكو وطن

اعتصرت غيمة
ملأت خزان دموعها
اضمحلت الدنيا

طار قلم
سكن الفضاء
تلاقت الأرواح

تسبح كالملائكة
في بحر الكلمات
مشاعر مسافر


زقزقة عصافير
تسكن الغدير
قدت شجرتها


رصاص طائش
سكنت الروح
ارتاح الجسد

خيمة منصوبة
لوحة لهزيمة
وطن


قوارب نازحين
تبحر مترنحة
غرقى


آلاف العائلات
تنام منتظرة
حدودا مفتوحة


غابات مطيرة
لاجئ يسيرها
مع عائلته


أزرق وأبيض
سيارة معبأة
معونات


غريبة الشكل
سيارات محملة
معامل


سيارات بيك أب
عليها نار
ودوشكا


شهب تتساقط
مثل المطر
قذائف


سيارات مصطفة
طوابير بشرية
حواجز


تشق السماء
تخترق الصوت
طائرة

أخضر وأحمر
أبيض وأسود
وطن


قطط تموء
صراصير تنتشر
جياع


روائح موت
ذباب أزرق
جيف


نحو الموت
مقيدة بالسلاسل
أسرى


على قارعة الطريق
تنام طفلة
مهجرة


رائحة التراب
أتنهدها
ساحرة

تستطيع أن تشُم
رائحة الجبس
تشتهي


أي رقم مهما علا شأنه
لا يشتري
الحب .


لكل رقم مضاعفات
إلا الصفر يضاعف الأرقام
بجنون .


على ظهرها تحاول جاهدة
أن تنقلب
خنفساء سوداء


صريرُهُ فتحَ كُوَّةً
في رأسي
صرصور أسود

يحمل شعار شانيل
أسود وأبيض
خروف العيد

جمال سداسياتها
السوداء والخضراء
سلحفى الصغير


الطقم الذي لا تمل ارتداءه
حذاء وجزدان أسود


ضفائرها السوداء
أحناش لامعة تنسدل من أعلى رأسها


ترتيبهم بجانب بعض
يجعلني أستمتع صوتا وصورة
أورغ ابنتي

اكفهر وجهها تلونت
أجهشت بالبكاء
وردة


عبد الطريق
جيئة وذهابا
عاشق

اسودت أجنحتها
طارت مرتفعة
قصيدة


كيوم العيد
يرشح في قلبي
عيدك


تعوَّدَ العصيانْ
يضرب جدران قفصي الصدري
قلب
تمام

أريدك لي وحدي فقط
فأنا لا أتحمل معي
في العشق شريكْ
أريدك أن تضع
على حروفي النقط
فأنا لا أفهم ُ
مفرداتك بغير بريقْ
حين أحببتك علمت أنَّ
هناك دون الماء
للقلب غريقْ
أنا أبتعد عن الشعر العمودي لأني لا أحب أن تقيدني القافية ولو أنه لي وجبةٌ دسمة بمنتهى الروعة أحب شعرك جدا" لتنوعه ولشموله وأول مرة قرأت لك في مسابقة كنتَ قد صحَّحْتَ لي قصيدة
وكتبتَ وقتها
"امحيها وأعيدي كتابتها لتلحقي بركب الفائزين فاحترمتك جدا"


وهذه هي القصيدة
همس تحدثنا طويلا"
رافقني جمالها عصيا"
راقصنا الحب سويا"
أيقظت فِيَّ بذورا" نائمةً
تحت الجليد
كحل عينيها القمري
جعلني أحلق عاليا"
حجز أقمارا" من أنواع مختلفة
بريقها سبحان من سوى
أمسيت في راحتيها كطفل صغير
عرفوا في أقاصي الأرض
أنني اخترتهما
نظرت من خلالهما
عانقت الثريا وبنات نعش
ما ذنب عينيَّ
حين تريدهما في كل وقت؟!!!
تجعل نبضي يستكين ْ
وتهجع فيَّ
كل الظنونْ
والعينُ لا تشبعْ
إِلا مِنَ التراب
أعلنت في الفجر من دون آذان
خالدة أبو خليف
Khaleda Abo Khleef

الشاعرة/ خالدة علي أبو خليف تعرفنا بنفسها
سورية_2دمشق_الشرفية صحنايا_25/9/1966 قرأت مجمل الشعر العربي القديم والحديث أقرأ الكثير من الكتب على النت حاليا الشعر بالنسبة لعائلتنا ارتجالي اكتب القصة القصيرة جدا ومحاولاتي الشعرية أتت من تشجيع الجميع للنشر الالكتروني
حصلت على إجازة في الكيمياء وماجستير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية حاليا مسئولة التدريب في وزارة النفط السورية كنت أكتب من صغري شعراً نثريًّا وفي الجامعة كنت أكتب في صدى الجامعة حاليا أكتب في أغلب الروابط الأدبية وأشارك في مسابقاتها
حاورها وراجع نصوصها/ الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}
يقلم / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 

مقالات متعلقة