الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 20:01

ثلاثية المشتركة في قائمة غير متوازية-الإعلامي أحمد حازم

الإعلامي أحمد حازم
نُشر: 07/02/21 12:08,  حُتلن: 13:57

بعد الانقسام الذي حصل في "القائمة المشتركة" والذي أدى إلى خروج "الإسلامية الجنوبية" منها، أصبحت المشتركة ثلاثية الشكل بعد أن كانت رباعية. وهذه الثلاثية (الجبهة،العربية للتغيير والتجمع) قررت خوض الانتخابات لوحدها، رافضة أي عنصر سياسي جديد بدل المركب الذي غادرها بدون رجعة. الثلاثية الجديدة ظلت بذلك محتفظة بموقفها السابق عندما كانت رباعية وهو عدم السماح لأي حزب أو تكتل آخر الإقتراب منها لأسباب ظلت محتفظة بها ولا تريد البوح بها.

هذا الانقسام يعتبره بعض المحللين أنه شقاً للصف العربي، وأنه أحدث بلبلة لدى الناخبين العرب. فمنهم من يرى أن الانقسام غير مبرر ، ومنهم من يعتقد بأن منصور عباس زعيم الحركة الاننصالية في المشتركة على حق فيما فعله لأنه يرفض البقاء في (عباءة ) جهة معينة ويفضل الاستقلالية في القرار السياسي . في الشارع العربي يتوعدون "الجهة المنفصلة" وأيضاً "المشتركة " بالمحاسبة في صناديق الإقتراع. لننتظر.
الإجماع الذي عقده ممثلون عن الثلاثية الجديدة في شفاعمرو، والذي تم فيه الإعلان عن تركيبة القائمة لخوض انتخابات الكنيست المقبلة وتفاهمات أخرى، لفت انتباهي في نقطتين: أولهما أن وفدي العربية للتغيير والتجمع كان يتألف من ثلاثة أشخاص، ووفد الجبهة من شخصين. العربية للتغيير مثلها اسامة السعدي وعلي حيدر واحمد دراوشة وعن التجمع شارك يوسف طاطور، مصطفى طه ومطانس شحادة. أما "الجبهة" فشارك عنها منصور دهامشة وعايدة توما. ويتساءل بعض المحللين عن سبب اكتفاء الجبهة بشخصين فقط، علماً بأن الأصول البروتوكولية تقتضي التعامل بالمثل (وما في حدا أهم من حدا) لكن "الجبهة" قفزت عن "الأصول" وكأن لسان حالها يقول:" هاطبخة ما بتحرز معالق".
النقطة الثانية التي أثارت انتباهي هي تشكيلة القائمة، حيث لاحظت فيها عدم توازي وعدم مساواة. في الأسماء الثلاثة الأولى في القائمة كانت القاعدة سليمة: جبهة، تغيير، تجمع. وفي الأسماء الثلاثة الثانية: جبهة، تغيير، جبهة.(ولماذا الثالث جبهة وليس تجمع كمساواة إذا اعتمدنا نظرية المساواة. وفي الأسماء الثلاثة الثالثة في القائمة : تجمع، جبهة،تجمع. فلماذا الثاث تجمع وليس تغيير؟
وكانت الترتيبات كالتالي: المجموعة الأولى: الجبهة- أيمن عودة- التغيير-أحمد طيبي- التجمع- سامي أبو شحادة،المجموعة الثانية: الجبهة- عايدة توما- التغيير- أسامة السعدي الجبهة- عوفر كاسيف، المجموعة الثالثة: التجمع- هبة يزبك- الجبهة- يوسف جباري ــــ التجمع- جمعة الزبارقة، ومن ثم تأتي سندس صالح من التغيير وجابر عساقلة من الجبهة.
هذا يعني أن رؤساء الثلاثية وبهذه التركيبة هم على يقين أن لا أمل بتاتا في الحصول على 15 مقعدا. ليس هذا فحسب. فمعاهد الإستطلاع (وأنا أشك في مصداقيتها) تعطي المشتركة الجديدة من سبعة إلى ثمانية مقاعد. لكن صناديق الإقتراع هي الأصدق.
والمصداقية تتطلب هنا قول كلمة حق. يوجد ظلم بحق "التجمع" في المجموعة الثانية، وظلم بحق "العربية للتغيير" في المجموعة الثاثة. وقد يكون عدم اعتراض أحمد طيبي على ذلك كون التركيبة اعتبرت "العربية للتغيير" هي القوة الثانية بعد الجبهة. وهذه مسألة مهمة معنوياً ولذلك تنازل الطيبي بعض الشيء. أما سكوت "التجمع" عن الظلم فقد يعود لسبب نحالفي، أو أن عنده سبباً آخر للسكوت.
والسؤال الذي يطرحه بعض المحللين: لماذا ترفض المشتركة إدخال مكون سياسي آخر إليها لتقوية مكانتها في الانتخابات خصوصاً بعد خروج الإسلامية الجنوبية؟ ولماذا تنصلت "االثلاثية" من الاتفاق الذي وقعه ممثليها منصور دهامشة سكرتير الجبهة، يوسف طاطور عن التجمع وعلي حيدر عن العربية للتغيير، مع تحالف (القومي العربي وكرامة ومساواة) والذي نص حرفياً على ضم هذا التحالف إلى المشتركة. أسئلة مشروعة يريد الناخب العربي جواباً عليها. فهل من جريء يرد؟

مقالات متعلقة