مَا لَكَ يَا أُسْتَاذُ ؟!!! مَالَكَ يَا بُنَيَّ ؟! أَيْنَكَ يَا بَاشَا ؟!!! لا َأَحَدَ يَقُولُ لَكَ : سَلاَمَتَكَ وَلاَ أَنْتَ ابْنُ مَنْ ؟!!! آهٍ يَا بَاشَا ! آهٍ يَا بَاشَا ! مِنَ السِّنِينَ ! سِنِينَ الْمُرِّ وَالْحَنْظَلِ ,اَلْبَاشَا يَتَأَلَّمُ ، رُسْغًُ يَدَيْهِ كَتِفَاهُ – رُكْبَتَاهُ بَطْنُهُ امْتَلَأَتْ بِالسُّخُونَةِ كُلُّ وَرِيدٍ فِي جِسْمِهِ وَكُلُّ شِرْيَانٍ وَالْبَاشَا عُرْيَانٌ حَزِينٌ كَاسِفُ الْبَالِ لاَ يَجِدُ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا يَسْتُرُهُ مِنْ غدرِ الزمان ، إِنْ بَنَى الْبَاشَا خَزَانَةً يَحْسُدُهُ أَوْلاَدُ الشَّيْطَانِ الْبَاشَا يَجْرِي فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ وَلاَ يَجِدُ مَا يُسْعِفُهُ إِلاَّ رَبُّ الْعَرْشِ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ الْبَاشَا يَئِنُّ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسْعِفَ نَفْسَهُ وَلاَ يُفَكِّرُ فِي ذَلِكَ رمىَ الحمولَ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ سُبْحَانَهُ - دائماً - يُنْقِذُهُ مِنْ بَلْوَاهُ وَهُوَ صَاحِبُ فَضْلٍ وَمِنَّةٍ وَرَحْمَةٍ عَلَى الْبَاشَا وَعَلَى أَهْلِهِ وَالْبَاشَا يَعْتَرِفُ بِفْضْلِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَيَحمَدُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَدَائِماً مَا يُرَدِّدُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، اِقْتَرَبَتِ السِّنُونَ ، وَالنَّاسُ يُحَاسَبُونَ فَهَذَا شَيْطَانٌ ضَالٌّ يَحْسُدُ الْبَاشَا عَلَى مَا آتَاهُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يُحَاوِلُ إِيذَاءَ الْبَاشَا بِكُلِّ الْوَسَائِلِ ، بِشَتْمِهِ وَسَبِّهِ بِأَقْذَعِ الْأَلْفَاظِ وَمُحَاوَلَةِ قَتْلِهِ وَلَكِنَّ الْبَاشَا يَرْفُضُ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ الْإِسَاءَةَ بِإسَاءَةٍ وَ يَتَذَكَّرُ أَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الَّتِي يُوصِي فِيهَا أُمَّتَهُ بِعَدَمِ الْغَضَبِ وَأَنَّ الشَّدِيدَ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ، يَتَذَكَّرُ الْبَاشَا كَيْفَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، كَانَ يَدْعُو أَهْلَ الطَّائِفِ إِلَى اللَّهِ فَقَابَلُوهُ بِالْإِيذَاءِ وَقَذَفَهُ صِبْيَانُهُمْ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى دَمِيَتْ قَدَمَاهُ الشَّرِيفَتَانِ وَهُوَ يُرَدِّدُ : هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ وَفِي سَبِيل اللَّهِ مَا لَقِيتِ وَكَمُكَافَأَةٍ لِلْبَاشَا عَلَى صَبْرِهِ وَاقْتِدَائِهِ بِسَيِّدِ الْأَنَامِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ يَأْخُذُ اللَّهُ الشَّيْطَانِ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ 0

إقرا ايضا في هذا السياق:
- معلقاتي المائتان {180}معلقة على مَقامِ الخليل وأَعتاب القدس الشّريف/ بقلم: محسن عبد ربه
- مُعَلَّقَةٌ هِجْرَةٍ لِلْعَالَمِينْ |بقلم: محسن عبد ربه
- مُعَلَّقَةُ الْمَشِيبْ/ بقلم: محسن عبد ربه
- مُعَلَّقَاتي المِائَتان{125}مُعَلّقةُ وَهَلَلْتَ يَا رمضان بنور القرآن/ بقلم: محسن عبد ربه
- اُكْتُبِينِي فِي الرُّمُوشْ/ محسن عبد ربه
- شاعر العالم أمير مملكة القريض/ بقلم: محسن عبد ربه
- أيُّ سحر تشعه عيناها الخضروان؟/بقلم:محسن عبد ربه
- عَمُّو سَيْفُ الْإِسْلاَمِ/بقلم:محسن عبد ربه
- ايتها الطبيعة الجميلة/محسن عبد ربه
- وَانَا قَلْبِي فَرْحَانْ فِي اْدِيكِ/ بقلم:الشاعر محسن عبد ربه